روايه إمرأه العقاپ
المحتويات
ذراعيها ويلقيها على الأرض ثم يدنو منها ويهتف پغضب زوج يرغب ببقاء زوجته بجواره وهي تقابل كل شيء منه بالنفور
لو فاكرة إنك لما تروحي تنامي في أوضة تاني كدا
بتعاقبيني تبقى غلطانة أنا سمحتلك مرة ومش هسمح تاني
جلنار بابتسامة هازئة
وإنت متخيل إنك لما تحبسني معاك في الأوضة أنا كدا هضطر وأنام جنبك ! يبقى بتحلم !!
بس أنا أحلامي حقيقة !
وباللحظة التالية كان صوت شهقتها المرتفعة هي وحدها المسموعة بالغرفة بعدما وجدته ينحنى ويحملها فوق ظهره ليصبح نصفها العلوى بالخلف والسفلي من الأمام يثتبها منه فوقه صاحت پغضب تلوح بقدميها في الهواء بشراسة
إنت اټجننت نزلني عدنان بقولك نزلني عدن
شوفتي إني مش بحلم
زئرت من بين شفتيها بشراسة تماما كالقطة تتلوى من قبضته وتهتف
ابعد
أظلمت عيناه بشكل مريب لم يكن مخيفا بقدر ما كانت تحمل في ثناياها المرارة وهو يجيبها ساخرا
لحظة صمت مرت حتى تابع كلامه بسخرية أشد
لو
مبعدتش دلوقتي هيحصل إيه هتكرهيني ! إنتي aleardy بتكرهيني فمش فارقة عشان كدا هتنامي هنا وجنبي ياجلنار سواء شأتي أم أبيتي
وقبل أن يمهلها اللحظات لترد انحنى أكثر عليها وهمس بنبرة جديدة عليها
لم يحصل على رد سوى الدهشة والسكون وهي تحدق به بنظرات تفصح عن داخلها انتصب في وقفته والتف حول الفراش ليتسطح بجوارها من الجانب الآخر على نفس وضعيته السابقة ولم تتحرك هي من مكانها بقت كما وضعها تماما تختلس النظر إليه بين آن وآن
بتدوري
على ده !
مع أشراقة شمس يوم جديد
عيناه عالقة بشاشة الحاسوب النقال الذي أمامه ولم يرفعها عنه حتى عندما سمع صوت طرق الباب ليخرج صوته قويا
ادخل
ليلى تعبت أوي واخدت إذن ومشيت فأنا تطوعت وجبتلك القهوة
رفع رأسه أخيرا عندما ميز صوتها المميز والذي بات يعرفه جيدا وطالت نظرته إليها للحظات بدهشة ثم ابتسم وقال وهو يعود بنظره للحاسوب
متشكر يامهرة تعبتك
تقدمت خطوة أكثر منه حتى تتمكن من وضع القهوة بجواره فوق سطح المكتب لكن التوت قدماها بشكل لا إرادي ومعها مالت يديها ليسقط فنجان القهوة الساخن فوق ملابسه
انتفض في مقعده ورجع للوراء فورا پصدمة يفرد ذراعيه بشكل تلقائي فشهقت هي وصاحت بهلع
آسفة آسفة والله ما أقصد
وثب واقفا وصدره يلتهب من السخونة يتأفف وعلامات الألم اعتلت ملامحه وبعفوية رفع أنامله لأزرار قميصه يفتحها واحدا تلو الآخر حتى انتهى ونزع عنه القميص يليقيه على الأرض
استدارت مسرعة هاتفة بذهول وحدة امتزجت بالخجل
هووووي إنت ما صدقت ولا إيه
سمعته يقول في غيظ
انتي اكتمي خالص مش كفاية جبتيلي الجلطة كمان عايزة تسلقيني
جبتلك الجلطة ! ده أنا ملاك حتى تعالى أسأل عني في المنطقة
لم تسمع رده فقط سمعته يتحدث في الهاتف مع أحدهم ويقول له بصوت غليظ
هاتلي قميص واطلعلي على المكتب
خد استر نفسك الأول بس ربنا يستر علي ولايانا
هم بأن ينزعه عنه متطلعا له شزرا فمنعته وهي تثبته حوله ضاحكة ببلاهة
والله ما يرجع خليه زي ماهو أنا حلفت خلاص
ثم تابعت وهي تبتعد عنه مسرعة بلهفة
لحظة واحدة هجيب شنطة الاسعافات واجيلك
بمجرد ما أن التفتت وولته ظهرها نزع هو عنه ذلك الشال بنفاذ صبر وقبل أن تفتح الباب لتغادر انفتح من الخارج ودخلت أسمهان وعلى وجهها ابتسامة واسعة تستقبل بها ابنها !
احست بالملمس المختلف والناعم أسفلها فأنزلت يدها بسرعة تتحسس أسفلها بعينان متسعة وبأقل من اللحظة كانت تثب جالسة تتلفت حولها كيف وصلت للفراش مرة أخرى لا وجود له بالغرفة ولا في الفراش بجانبها لكن حتما هو من حملها بالأمس لجواره ذلك الخبيث
كان هناك فراغ كبير بالغرفة وكأنه هناك شيء ناقص تجولت بنظرها في استغراب تبحث عن ذلك الشيء حتى وقعت عيناها على مكان الأريكة الفارغ اين ذهبت !!
وثبت من الفراش بعدما سمعت صوته في الحديقة بالأسفل فملست على شعرها بكفيها وتحركت
الفصل الثاني والثلاثون
فور دخوله الغرفة وجدها تقف بجانب الشرفة عاقدة ذراعيها أمام
متابعة القراءة