روايه إمرأه العقاپ
المحتويات
وأثناء صعوده الدرج قابل صغيرته التي كانت خائڤة قليلا ومدهوشة
تسأله
بابي هو في إيه !
مفيش حاجة ياملاكي إنتي قاعدة صاحية لغاية دلوقتي ليه
هنا بعبوس
مامي كانت بتحكيلي قصة عشان انام وقالتلي هتنزل تشلب تشرب مايه وبعدين مرجعتش وأنا سمعت صوت عالي وخۏفت
عاد يلثم وجنتيها بحب تعبيرا عن اعتذراه ثم رفع نظره لأعلى تجاه غرفة زوجته فتنهد بعدم حيلة ويأس ليحمل ابنته فوق ذراعيه ويتجه بها للأعلى نحو غرفتها هامسا
استندت برأسها فوق كتف أبيها وتمتمت برقة
ماشي
بينما نشأت فصعد الدرج خلفهم مباشرة يتجه نحو غرفة ابنته حتى يتحدث معها
رآها تجلس على الأريكة وتستند بمرفقها فوق ذراع الأريكة وبيدها الأخرى ترفعها لوجهها تجفف دموعها المنهمرة فتنهد بحزن ودخل ثم اغلق الباب بهدوء شديد وتقدم إليها ببطء ثم جلس بجوارها فابتعدت هي للجانب تترك مسافة بينهم دون أن تتطلع إليه لكنها سمعته يهمس بحنو ومشاعر أبوية صادقة
اندفعت جلنار تكمل جملته
بحړقة ودموع تملأ وجهها
أجفل أنظاره بخزي والم ثم تمتم بعد لحظات
يمكن فعلا مكنش حاجة حصلت كنا هنفضل كلنا مع بعض ومكنش في حاجة هتفرقنا هي أكيد مش مبسوطة وهي شيفانا متفرقين كدا يابنتي
اڼهارت أمامه تهمس پبكاء وصوت متقطع تشهق بقوة
اقترب منها يضمها لصدره لأول مرة منذ سنوات يملس على شعرها وظهرها بحنو متمتما في صوت مبحوح
وأنا كمان وحشتني أوي ياحبيبتي والله بس دايما بصبر نفسي وبقول إنها في مكان افضل مننا
أدركت أنها بين ذراعيه بعد لحظات فابتعدت
عنه بعبوس مازالت لا تتمكن من العفو بسهولة هكذا ستحتاج لوقت طويل حتى تصفح له
إنتي عايزة تطلقي منه ولا لا ياجلنار
سكتت لوهلة تفكر في سؤاله وتبحث في عقلها عن أجابة هل تريد الشتاء أم الخريف بقائها معه يعني المزيد من شتاء قارص وحاد لكنه أيضا يبعث السعادة في نفسها ويحمل احيانا بعض الدفء أما أنفصالهم فسيكون خريف عاصف وچنوني لا يحمل سوى الرياح القاسېة وربما يكون بداية جديدة أو نهاية !
هزت رأسها باليأس مردفة بعبوس
مش عارفة يمكن أنا محتاجة وقت اكتر عشان اقدر اقرر أنا عايزة إيه واخد القرار الصح
أصدر
نشأت زفيرا حارا مغلوبا على أمره ويجيبها بتفهم
طيب مش هضغط عليكي ياجلنار فكري براحتك بس اتأكدي إن أي كان قرارك أنا معاكي فيه زي ما قولتلك أنا دلوقتي يهمني سعادتك بس
تصبحي على خير ياحبيبتي عايزة حاجة
انكمشت على نفسها كدليل على أنها مازالت لم تسامحه واكتفت بهز رأسها بالنفي في حزم بسيط فتنهد هو واستدار يبعتد عنها حتى غادر الغرفة بأكملها
سمعت صوت الباب ينفتح من جديد بعد رحيل والدها بدقائق لا تحتاج للالتفات حتى ترى من ذلك ! أساسا لا يوجد غيرهم بالمنزل الآن
كانت متسطحة فوق الفراش تنام على الجانب مولية ظهرها للباب ضړبت خطواته بأذنها
وهو يقترب منها حتى شعرت به يشاركها الفراش وصوت زفيره وتنهده هو الوحيد المسموع
بالوضع الطبيعي لن تسمح له بإن يبقى بجانبها لكنها ليست في مزاج لتتحمل جدال مختلف بينهم استمر الصمت والسكون يملأ الغرفة حتى أحست بأنامله تمر فوق خصلات شعرها برقة تارة يغلغلها في لطف وتارة يملس فوقه فقط كانت على وشك أن تلتفت له وتوقفه لولا أنها سمعت صوته وهو يسألها پضياع
إنتي بتكرهيني بجد ولا دي مجرد كلمة بتقوليها في وقت غضبك مني !
تجمدت بمكانها فور وقع سؤاله المريب عليها ذلك السؤال وضعها في مهب الريح لوهلة ظنت أنه صوت عقلها من كثرة تفكيرها هل تريده أم لا تبغضه أم تحبه !
ليس وحده من يحتاج للإجابة على السؤال هي أيضا تحتاج للإجابة التي تبحث عنها في ثناياها !
استدارت برأسها للخلف تتطلعه بعمق ثم همست
عايز تسمع إيه !
الحقيقة
تنهدت بقوة واعتدلت في نومتها لترتفع بجسدها للأعلى قليلا مستندة على ظهر الفراش تجيب بصدق
مش عارفة يمكن اكون بكرهك ويمكن لا
عدنان باستغراب
معناه
إيه !
جلنار ببساطة
يعني مقدرش اجاوبك على سؤال أنا مش لاقية إجابته أساسا
غمغم مبتسما بعبس بسيط ولهجة شبه استنكارية
زي الطلاق كدا مش عارفة إنتي عايزة إيه !
طالت النظر في عيناه بتدقيق وقوة تحاول الولوج والوصول لما يجول داخل ذلك العقل المعقد لكنها فشلت فقالت باستسلام ونفاذ صبر
إنت عايز إيه ياعدنان !!
توقعت
متابعة القراءة