روايه إمرأه العقاپ

موقع أيام نيوز


البكاء ثم هتف بمكر مقصود باسما 
امممم ماهو واضح عليها ياهنون فعلا 
ارتبكت من نظراته المثبته على عيناها فوجدت نفسها بتلقائية تشيح بوجهها للجهة الأخرى بعيدا عنه ليضحك هو بصمت ويتطلع لابنته هامسا بعد أن لثم وجنتها بقلبة سريعة 
روحي يابابا قولي لعمو آدم بابا بيقولك جيب
ليا الشوكولاته اللي بحبها 

قفزت فرحا وصاحت 
بجد 
أيوة بجد ياملاكي يلا اجري الحقيه قبل ما يمشي هتلاقيه واقف برا 
نزلت من الفراش وهرولت راكضة للخارج بجسدها الصغير وفستانها الطفولي اللطيف مثلها تماما بينما هو فتابعها حتى رحلت ثم ادار نظره نحو الجالسة على المقعد ولا تزال تشيح بوجهها عنه ناحية النافذة المفتوحة فتحرك في فراشه ببطء على الجانب الذي تجلس هي فيه وخرج صوته الوديع 
ششششش 
رمقته بطرف عيناها في نظرة خاطفة وسريعة فابتسم وهتف 
بصيلي هنا 
التفتت برأسها مرة أخرى ناحيته في اقتضاب تخفي توترها وخجلها بتصنعها الحزم والجدية لكنه غمز لها بابتسامة لعوب وهمس بصوت يحمل بحة جديدة 
عيطتي
للدرجة اللي خلت عيونك يبقى منظرها بالشكل ده !
ابتسمت بسماجة وتمتمت بتصنع عدم الاهتمام رافضة الاعتراف بخۏفها وحزنها الشديد عليه 
لا ده أنا عيني كانت ۏجعاني وفضلت ادعك فيها كتير فورمت وبعدين أنت
متعرفش ااا 
توقفت عن الكلام حين وجدته يمسك بكفها محتضنا إياه بين قبضته الضخمة ويتطلع إليها بعينان حكت
الكثير عن الذي يرغب بقوله لها الآن قد يكون مندهشا وسعيدا عليه الاعتراف أن آخر شخص كان يتوقع أن يح
أنا اللي اعرفه إن عيون زهرتي الحمرا مش لايق عليها العياط أبدا
لأول مرة ينعتها بزهرته الحمراء لطالما اعتاد أن يقول لها رمانتي نسبة إلى اسمها الذي يعني زهرة الرمان الحمراء 
انفتح الباب وظهرت من خلفه فريدة فانزل يد جلنار تدريجيا التي التفتت برأسها للخلف تتطلع لفريدة باشمئزاز أسرعت فريدة إلى عدنان وارتمت عليه تعانقه بقوة وتهتف برقة مقصودة حتى تثير غيظ جلنار 
حمدلله على سلامتك ياحبيبي كنت هتجن من الخۏف عليك 
لم يبادلها عناقها كعادتها بل اكتفى بأنه ملس بيده على ظهرها في لطف وتمتم بنبرة فاترة 
الله يسلمك يافريدة أنا كويس متقلقيش
انطلقت من جلنار ضحكة بسيطة كلها استهزاء وهي معلقة نظراتها الشرسة على فريدة من ادعائها أنها
كانت في حالة هلع من فرط خۏفها عليه ولم تتمكن من منع نفسها من الرد حيث قالت بخبث أنوثي وابتسامة مائلة للجانب في سخرية 
صحيح يافريدة نادر كان موجود يوم الحاډث وبعدين مشي فجأة متعرفيش ليه 
فقدت فريدة النطق للحظة وابتعدت عن عدنان بعلامات وجه ظهرت عليها الاضطراب لكنه لم يلحظ لاهتمامه بجلنار وسؤالها عن نادر وطريقتها الغريبة في الحديث 
هتف عدنان بصوت رجولي غليظ 
وإنتي مالك بنادر ! 
جلنار بنظرات لا تزال ثابتة على فريدة وكلها غل وڠضب 
لا أصل شوفته واقف مع فريدة بيتكلموا
الټفت عدنان بنظره لفريدة يرمقها بحدة وعينان تلوح بها علامات الاستفهام ينتظر منها تبرير فابتلعت هي ريقها وردت بقوة متصنعة 
عادي كان بيسألني عن وضعك وقولتله 
ابتسمت جلنار بلؤم ثم هبت واقفة وقالت بنظرات غريبة ليست لجلنار الرقيقة ابدا 
أنا هروح اشوف هنا 
استدارت وسارت لخارج الغرفة بأكملها بينما فريدة فتحركت وجلست على مقعدها وهي تتفادي نظرات عدنان المشټعلة لها كان يحدقها بأعين لا تملك ذرة ثقة ويخبرها من خلالهم لم اصدق أي كلمة ! نظراته ممېتة اربكتها حقا لكنها تصنعت التجاهل وقالت بإشراقة وجه 
تقوم بالسلامة بس وترجع البيت وأنا بنفسي هعملك كل الاكل اللي بتحبه ياحبيبي من هنا ورايح مش هسمح لأي حاجة انها تخلق مشاكل بينا أنا كانت هتجرالي حاجة من خۏفي عليك 
رمقها بنظرة جانبية قاسېة لم يعد اعمي حتى يصدق كل كلمة تتفوه بها هو الآن كالأسد المتربص لفريسته ينتظر منها أن تخطأ حتى يتلهمها وبات لا يطيق رؤيتها هو فقط انتظار اللحظة المناسبة التي سيتأكد فيها من شكوكه حينها ستكون الفريسة قد سقطت بين فكي الأسد 
بمساء مدينة كاليفورينا في أمريكا 
خرجت من غرفتها بعد سماعها لصوت طرق الباب سارت في خطوات هادئة باتجاه الباب وهي ترتدي بيجامة منزلية لطيفة وترفع شعرها لأعلى بمشبك كبير 
وصلت امام الباب ونظرت من العين السحرية فرأت حاتم أصدرت زفيرا حارا بغيظ ثم تراجعت خطوة للخلف وفتحت الباب له وقفت تسد الطريق عليه حتى تمنع من الدخول هاتفة بقرف مصطنع 
خير شو بدك 
حاتم بتصنع الجدية محاولا تمالك ابتسامته من الانطلاق على
شفتيه 
ممكن افهم يا آنسة مجتيش الشغل ليه النهاردة ولا هو عشان إنتي رئيسة التحرير في الشركة ومع المدير دايما في كل حاجة يبقى هو هيسكت عن الإهمال وعدم الانتظام ده 
استدارت وسارت عائدة للداخل وهي تقول بسخرية وعدم مبالاة 
شو راح تعمل يعني يا حاتم بيك 
ضحك في ظهرها دون صوت ثم دخل وأغلق الباب خلفه متمتما بثقة وحزم مزيف 
هعمل كتير يا آنسة
لاحت الابتسامة المستنكرة على وجهها فتوقفت والتفتت بجسدها كاملا له وهدرت بنظرة كلها تحدي وبثقة تامة 
إذا بتقدر تقلعني من الشغل قلعني
رفع حاجبه وثلاث ثواني بالضبط من التحديق الصامت بها لم يتمكن من كبح ضحكته اكتر من
 

تم نسخ الرابط