روايه إمرأه العقاپ
المحتويات
كلمتني الصبح وقالتلي إن رائد طالب إيدك
وضعت زينة صحن الفشار على الطاولة پعنف وصاحت بدهشة
نعم وهو شافني إمتى غير إمبارح أصلا عشان يطلب إيدي
ثم استكملت بحزم ووجه مخټنق
مش موافقة طبعا
ميرفت بسخط
هو إيه اللي مش موافقة هو كل ما يجيلك عريس ترفضي كدا في إيه !! ليكون في حد وهو اللي مخليكي
علت معالم وجهها الارتباك وظهر الاضطراب في صوتها وهي تجيب على أمها بعصبية محاولة إخفاء اضطرابها
حد مين يعني ! مفيش حد طبعا ياماما كل ما في الموضوع إني مش حابة ارتبط واتجوز دلوقتي وبعدين رائد ده محبتهوش خالص ومستريحتلهوش
قبضت ميرفت على ذراعها بقوة وقالت بحدة
نعم ياختي مش حابة ارتبط واتجوز اتكلمي يازينة بالذوق بدل ما اتصل بأبوكي واخليه هو يتصرف معاكي بطريقته
اووووف ياماما قولتلك مفيش حد طبعا أنا داخلة انام تصبحي على خير
ثم اندفعت نحو غرفتها فورا بسرعة البرق وأغلقت الباب
عليها و استندت بظهرها عليه مصدرة تنهيدة حارة بارتياح فلو كان استمر جدالها مع أمها لفترة طويلة كانت اعترفت بكل شيء لكنها تمكنت من الهرب منها قبل أن ينفضح الأمر
كان سؤال عشوائي دون تفكير من صديقتها المقربة وهي تسألها فنظرت لها مهرة باستنكار وهتفت
يعني بالعقل كدا يا اذكى اخواتك هعرف منين الأشكال النضيفة دي بتعمل إيه في المنطقة !! بعدين قولتلك متفكرنيش بالولا الاخضريكا ده لاحسن ارزعك بالطبق اللي في إيدي اخلي وشك زي قفاكي
لمي لسانك اللي عايز قطعه ده وبعدين إيه اخضريكا دي !!
مهرة بهيام وابتسامة رسمت بتلقائية على شفتيها
أصل عيونه خضرا وحلوة أوي يابت أهو ده اللي يتقاله مراد بيك لا تتركني هيك كل ما افتكر اتحسر واقول بت يامهرة ما كان عندك البنطلون الاصفر والبلوزة البيضة ملبستهمش ليه الهي تنشكي كان زمانا دلوقتي بنغني أنا والولا الاخضريكا كان يوم حبك اجمل صدفة
مهرة بنظرة مشټعلة وبغيظ
بتخيل إيه متخيلش ! بس هو تقريبا كان قرفان مني معرفش ليه هو أنا فيا حاجة تقرف !!
نظرت لها صديقتها بنظرة متفحصة تحمل الاستهزاء ثم قالت بوجه مبتسم ببرود
أه لبسك يقرف والبسي زي البنات بقى ياشيخة قرفتيني
طالعتها مهرة بأعين مريبة ثم نظرت إلى ملابسها ببؤس وسرعان ما رسمت ابتسامة متغطرسة على ثغرها ورجعت بظهرها على الأريكة وبسطت ذراعيها على أعلى الأريكة ووضعت ساق فوق الأخرى هاتفة بغرور
قهقهت الأخرى وأجابت ضاحكة
لا والله لا يبقى هتفضلي قاعدة جمبك جدتك كتير
مهرة بمرح
زوزا دي روحي فكرك يعني إني لو اتجوزت هسيبها ده أنا هاخدها معايا وانومها وسطنا كمان
رفعت صديقتها
حاجبها بدهشة وتمتمت تجيب عليها بسخرية
وسطكم !!
جاتك هطل على هطلك أنا هقوم اطمن على خالتي فوزية وبعدين همشي وخليكي إنتي في الاخضريكا بتاعك
ثم استقامت واتجهت إلى الغرفة الداخلية حيث تجلس فوزية
ثم قلدت طريقة صديقتها بطريقة كوميدية ورسمت معالم وجهها بشكل مضحك لتهتف بقرف
أه لبسك يقرف بنت رزلة بصحيح
تجلس في الشرفة الخارجية على مقعد واسع ومريح وعيناها معلقة على بوابة المنزل منذ الصباح لا تعرف أي أخبار عنه ولا تدري هل حاتم تراجع عن شكوته أم أنه أصر عليها رغم طلبها لكنها تنتظر على أمل عودته ولا تعرف كيف
ظلت هنا مستيقظة لوقت طويل ترفض النوم إلا عندما يعود والدها حتى يسرد لها قصتها المعتادة قبل النوم وينام بجوارها ووسط محاولات جلنار الكثيرة معها حتى تجعلها تخلد للنوم موضحة لها أن والدها سيتأخر بالخارج ولن يعود الآن لكن الصغيرة صممت على قرارها وبقت جالسة على الأريكة بالصالون بانتظار والدها ومرت ساعة وأكثر حتى بدأ النوم يصعد لعيناها وسيطر عليها تماما فلم تتمكن من مقاومته وخلدت للنوم مكانها على الأريكة فحملتها جلنار وذهبت بها إلى الغرفة الصغيرة ووضعتها على الفراش برفق ثم دثرتها بالغطاء وطبعت قبلة حانية على شعرها قبل أن تستدير وتغادر وتولت هي المهمة بدالها حيث لازمت الشرفة منذ نومها متأملة أن حاتم قد تراجع
جلست بإريحية أكثر ورفعت قدماها على المقعد لتغير وضيعة جلستها إلى الجانب الآخر مستندة على ذراعها الأيسر وعيناها تتجول بكل مكان وبالأخص على البوابة لفت ذراعيها حول قدماها وضمتها لصدرها كنوع من بث الدفء لجسدها وبقت على وضعيتها هذه لما يقارب الساعة حتى وجدت عيناها تغلق رغما عنها ودون أن تشعر ڠرقت بالنوم
وصل أخيرا إلى المنزل فتح الباب ودخل ثم نزع حذائه ودار بنظره في الأرجاء يبحث عن وجودها هي أو ابنته ولوهلة ظن أنها هربت مرة أخرى فاندفع إلى الداخل يبحث عنها بالغرف لكن لا أثر لها حين فتح باب الغرفة الصغيرة ووجد ابنته نائمة في فراشها هدأت نفسه الثائرة وزفر
متابعة القراءة