روايه إمرأه العقاپ
المحتويات
ذلك حيث اڼفجر ضاحكا على كلمتها الأخيرة بينما هي فضيقت عيناها باستغراب وهتفت پغضب من سخريته
على شو عم تضحك !
أجابها وهو يجاهد في تمالك نفسه
من الضحك
لا ولا حاجة متركزيش معايا وأكيد يعني مقدرش اطردك يا نادين أنا جيت عشان نتكلم ونحل الموضوع اللي مضايقك مني ده
نادين باقتضاب
أي موضوع بالضبط فيهم
نادين بعصبية وغيظ
الموضوع الاساسي ياللي تخانقنا مشانه ياحاتم ولا اللي سويته قبل ما امشي
حك مؤخرة رأسه وهتف باعتذار وهو يضحك
لا اللي سويته ده كنت بهزر عشان اعصبك وانكش فيكي مش اكتر وعلى العموم حقك عليا ياستي أنا آسف هاا إيه الموضوع الاساسي بقى
هدأت ثورتها وردت عليه ببرود
حاتم باستنكار وسخرية على طريقتها في الكلام
لا والله ماني زعلانة !! امال الحوارات اللي
عملتيها دي إيه لزمتها
حان دورها هي لتضحك لكنها كتمت ضحكتها وتصنعت الحدة والبرود وهي تدفعه بخفة تجاه باب المنزل هاتفة
ميرسي ياحاتم على اعتذارك المقبول وهلأ معلش مضطرة اقلك تصبح علي خير مشان أنا بدي انام
اه ده أنا بطرد رسمي بقى طيب اعزميني حتى على كوباية مايه
ظهر شبح ابتسامتها على شفتيها وهي تجيبه باللهجة المصرية
المايه قاطعة
وصل إلى الباب فلوحت له بكفها تودعه في ابتسامة مثلجة ثم أغلقت الباب في وجهه فاستمعت له يهتف بغيظ حقيقي من خلف الباب
بجد المرة دي
اڼفجرت ضاحكة بقوة وهي تستند على الباب من الداخل تستمع له وهو يملي عليها تلعيماته الصارمة وتشعر بالنشوة لأنها نجحت أخيرا في إثارة غيظه !
مرت ساعات طويلة حتى غابت الشمس واستر الليل ستائره قضت الصغيرة هنا النهار كله بجوار أبيها حتى تعبت في آخر اليوم فأخذتها جلنار وعادت بها لمنزل الخالة انتصار وأثناء عودتها لعدنان مرت على منزلها جمعت بعض الملابس له ثم خرجت واكملت طريقها للمستشفى
فتوقفت بسيارتها بجانب الرصيف في الشارع لتتأكد هل ستقف تلك السيارة خلفها أم لا لكنها رأتها تعبر بجوراها وتكمل طريقها فتنفست الصعداء قليلا براحة وعادت تشغل محرك السيارة من جديد وتنطلق بها
وصلت أمام غرفته أخيرا بالمستشفى اخذت نفسا عميقا قبل أن تفتح الباب وتدخل فالټفت هو برأسه في اتجاه الباب وهتف باستغراب
جلنار !! إيه اللي جابك تاني
أغلقت الباب خلفها واقتربت منه وهي تلقي بالحقيبة الصغيرة جدا فوق المقعد والتي تحتوي على ملابس له ثم تقول بعفوية
هقعد معاك مينفعش تفضل وحدك في المستشفى
ابتسم وقال موضحا لها ببساطة
دي مستشفى ياروحي ومليانة دكاترة وممرضات يعني مش لوحدي ولو عوزت حاجة الممرضات موجودين
اشتعلت نظرتها وهي تقول بشراسة
really حقا
طيب nurses الممرضات موجودين عشان يتابعوا حالة المړيض مش يلبوا احتياجات المړيض يا أستاذ يامحترم
ضحك وقال بمشاكسة غامزا
هي إيه الاحتياجات دي بظبط بقى !
تأففت بصوت عالي وقالت بنفاذ صبر متجاهلة جملته الوقحة
أنا قولت لآدم يروح البيت ويرتاح شوية تعب جدا ليه يومين مش بينام وقاعد في المستشفى معاك هنا
أنا قولتله يمشي هو اللي راسه ناشفة
جلنار بوداعة واشفاق
جزاته يعني إنه مش عايز يسيبك وحدك حقيقي يمكن اكتر واحد كان
خاېف وقلقان عليك هو آدم عشان تعرف قيمة اخوك بس
تنهد وهدر بخفوت ونبرة صادقة تنبع من القلب
إنتي عارفة إن أنا بعتبر آدم ابني مش اخويا أنا اللي مربيه
هزت رأسها بإيجاب وهي تجيب بنظرات متأثرة تنبع بالحب
عارفة ربنا يخليكم لبعض
اعتدل في جلسته قليلا وغير مجرى الحديث في لحظة متمتما بلؤم مقصود
قولتيلي إنتي هنا ليه بقى
استقرت في عيناها نظرة ڼارية رمقته بها جعلته يضحك ويهتف متداركا الأمر بخبث أشد
آه عشان تلبي احتياجات المړيض طيب بما إنك جبتي هدوم للمريض وهو عايز يغير هدومه نفذي مهمتك وساعدي المړيض بقى
جزت على أسنانها بغيظ وكادت أن ټنفجر في وجهه كالقنبلة لكنها تمالكت أعصابها بصعوبة ومدت يدها في الحقيبة تخرج منها قميص وبنطال وتقترب منه ثم تضع الملابس بين يديه هاتفة بمضض
لا ماهو المړيض الحمدلله ايده ورجله سليمة يعني مش محتاج مساعدة
همت بالاستدارة والابتعاد عنه فقبض على رسغها وجذبها إليه فارتدت للأمام لتصطدم بصدره وتصبح فوقه تماما خرجت همسته اللعوب أمام وجهها وهو يغمز
ويهون عليكي المړيض !
حركت رأسها بحركة سريعة ومدروسة حتى ترجع خصلات شعرها
خلف ظهرها ثم قالت بنظرة ثاقبة كنظرته بالضبط وببرود لكن نبرتها كانت كلها أنوثة ونعومة
أه يهون
ثم دفعت يده عنها واستقامت
متابعة القراءة