ادم

موقع أيام نيوز


المفاجئ ده .. ده مش اهتمام دكتور بطالبه نزلت من الباص .. كان ممكن يرجع معاكى القاهرة وبعدين يسيبك مش يوقفلك تاكسى ويديكى رقمه عشان يطمن عليكى
ثم قالت بقلق 
أنا مش مرتاحة للموضوع ده
قالت آيات بشرود 
أنا برده استغربت زيك .. بس مش عارفه .. هو كان محترم وفعلا كنت حساه مهتم بيا .. وكان مهتم كمان يعرف أنا لسه سيبت الباص ونزلت

نظرت اليها أسماء قائله 
وقولتيله ايه 
هزت آيات كتفيها قائله 
قولتله الحقيقة
هتفت أسماء پغضب 
انتى غبية يا آيات .. كده هياخد عنك فكرة وحشة
قالت آيات بقلق 
بس أنا رجعت عن الغلط اللى كنت بعمله ونزلت من الباص .. أنا لو وحشة كنت كملت الرحلة
قالت أسماء بحنق 
يا بنتى مش هيهتم رجعتى عن الغلط ولا مرجعتيش .. كل اللى هيبصله هو انك كنت مسافرة من ورا أهلك .. أكيد هيقول عليكي بنت فلتانه
قالت آيات بحزن وقلق 
لا متقوليش كده .. ان شاء الله ميكنش خد عنى فكرة وحشة
جلس على مع صديقه فى المسجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء .. قال على بحزن 
مش عارف أعلم ايه .. نفسي أوى تكون من نصيبي وخاېف تضيع من ايدي
قال صديقه 
طالما بتحبها ليه متتقدملهاش 
تنهد على قائلا بحسرة 
ياريت كن ينفع كنت خدت أبوي و أمى ومن بكرة كنت روحت اتقدملتلها
قال صديقه 
طيب مبتعملش كده ليه
قال على بضيق شديد 
أتقدملها ازاى وأنا لسه لحد دلوقتى مش لاقى شغل .. دى دكتورة وبتشتغل .. يعني تبقى هى بتشتغل و أنا عاطل يعني
ربت صديقه على كتفه قائلا 
متضايقش نفسك يا على ربنا كبير
صمت على قليلا ثم قال باسما 
عارف اي أكتر حاجة عجبانى فيها .. خجلها .. أول ما بتشوفنى بتبص فى الأرض ومبتحاولش تتكلم معايا ولا حتى تقولى ازيك رغم انها صاحبة أختى أختى من زمان .. وكمان هى بنت ناس ومحترمة ومؤدبة وماما وأختى بيحبوها جدا
ضحك صديقه قائلا 
أمك و أختك بس اللى بيحبوها 
ضحك على قائلا 
اتلم يله .. ويلا ما يقفلوا المسجد علينا واحنا أعدين
جلست ساندى مع صديقتها ريم فى النادى وهى تهتف بحنق 
مش قادرة أنسى اللى حصل يا ريم دمى محروق أوى
قالت ريم مبتسمه 
بصراحة شكلك مكنش لطيف خالص .. خاصة انك قولتى ان هو اللى طلب منك تطلعى الرحلة
قالت ساندى پغضب 
أنا مش فاهمة لزمتها ايه انه ينزل يوصلها .. مكان بعت معاها أى حد .. أو حتى وصلها ويرجع تانى ليه يبعتلنا دكتور مسعد بداله
قالت ريم بلامبالاة 
يمكن معجب بيها
نظرت اليها ساندى پحده وقالت پغضب 
انتى بتتكلمى بجد 
قالت ريم مبتسمه 
معرفش .. أنا بقول يمكن
ضاقت عيناها وهى تفكر فى كيفية استرداد كرامتها التى شعرت أنها أهدرت
جلست آيات فى المدرج تنتظر قدوم آدم .. تأنقت اليوم فوق العادة .. أرادت أن يراها بهيئة أجمل مما رآها من .. اضطربت وخفق قلبها بقوة عندما راته يدخل من الباب .. ارتسمت على تلك الإبتسامه الى تقفز تلقائيا الى بمجرد أن تراه .. وقف وقال 
صباح الخير يا شباب
صباح النور يا دكتور
لفت عيناه المرج بسرعة .. يبدو أنه كان يبحث عن شخص ما .. خفق قلبها .. ترى أيبحث عنها وسط طلابه .. لم تكد تنتهى من ترديد السؤال داخل نفسها حتى قال آدم 
آيات عبد العزيز حسان اليمانى
شعرت پألم شديد يغزو معدتها من فرط التوتر .. قامت وقالت بصوت مضطرب 
أيوة يا دكتور
التقت نظراتهما .. فشعرت بإضطرابها يتضاعف .. فقال بصوت هادئ 
عايزك فى مكتبي بعد المحاضرة
أومأت برأسها وجلست .. كانت ساندى تتابع ما يحدث فى اهتمام .. بدأ آدم فى القاء محاضرته
بعد انتهاء المحاضرة قالت آيات بقلق 
تفتكرى عايزنى ليه 
قالت أسماء بإستغراب 
مش عارفه .. يمكن عشان موضوع الرحلة
قالت آيات بتوتر 
ربنا يستر
قالت أسماء 
متقلقيش .. وهستناكى فى الكافيتيريا
توجهت آيات الى مكتب آدم وهى تشعر بأنها متوجهه الى امتحان مصيري .. طرقت الباب بهدوء فأذن لها بالدخول .. أغلقت الباب خلفها وتوجهت اليه وقالت بصوت مضطرب 
خير يا دكتور .. فى حاجة
نظر اليها متفحصا فشعرت بالخجل و أطرقت برأسها .. ابتسم قائلا 
حبيت أطمن عليكى .. باباكى عمل ايه لما عرف بموضوع الرحلة
شعرت آيات بالسعادة لإهتمامه وقالت بصوت منخفض 
أنا ما قولتش لبابا على اللى حصل .. مش عايزه أقوله عشان ميضايقش منى
ابتسم آدم فى نفسه بتهكم .. ثم نظر اليها قائلا 
شوفت دفتر الحضور .. انتى من أول السنة مفوتيش ليا ولا محاضرة
ابتسمت آيات وقالت 
أيوة فعلا
ابتسم لها ابتسامته الساحرة وقال 
ودى حاجة تبسطنى
شعرت آيات بالسعادة تغمر كيانها لحديثها معه ولقربها منه .. قالت بمرح 
وكمان أنا بذاكر مادة حضرتك يا دكتور أول بأول يعي لو عملت امتحان مفاجئ هتلاقيني جاهزة
أرجع آدم ظهره الى الخلف وقال مبتسما 
والله فكرة .. خلاص هعمل امتحان مفاجئ المحاضرة الجاية
ضحكت آيات ضحكة خافته وقالت 
بس أنا كدة عرفت ان فى امتحان مفاجئ
ابتسم لها قائلا بصوته الرخيم وهو ينظر اليها بعمق 
انتى حاله خاصة
اتسعت ابتسامتها وقفز قلبها فرحا .. حاولت اخفاء ابتسامتها فلم تستطع .. كان آدم خبيرا

فى تفسير مشاعر الفتيات وايماءاتهن .. علم وهو ينظر اليها أنها تكن له شيئا ما .. أسعده ذلك بشدة .. لأنها بذلك .. اختصرت عليه نصف الطريق
وقفت ساندى تنظر يمينا ويسارا فى تململ .. وفجأة رأت آدم وهو متوجه الى سيارته فأسرعت نحوه قائله 
هاى دكتور آدم
الټفت اليه مبتسما وقال 
هاى ساندى
ابتسمت له قائله 
زعلانه منك يا دكتور كده تسيبنا فى الرحلة وتبعتلنا دكتور مسعد ملقتش الا دكتور مسعد
ابتسم آدم قائلا 
شكل دكتور مسعد ضايقكوا
قالت ساندى بحنق 
منع البنات انها تلبس بكينى على البيلاج .. وكمان مرضيش يودينا حمام السباحه برده لنفس السبب لان ممنوع دخول حمام السباحه الا بالبكينى
ابتسم آدم بسخرية لكنه أخفى ابتسامته سريعا وقال 
معلش المرة الجايه هطلع أنا معاكوا
نظرت ساندى الى السيارة ثم اليه ومررت أصابعها برقه فى خصلات شعرها قائله بدلال 
عربيتى فى التصليح .. يضايقك لو وصلتنى فى طريقك
قال آدم بهدوء 
لا طبعا .. اتفضلى
الټفت ساندى حول السيارة لتركب وهى تلقى بنظرها على البنات حوله الذين يرمقونها بنظراتهن .. شعرت بالسعادة وهى تركب سيارة آدم على مرآى ومسمع منهن
أوصلها آدم الى مكان سكنها و أن تخرج من السيارة التفتت له قائله بدلال 
ميرسي أوى يا دكتور .. آه على فكرة فى بارتى حلو أوى النهاردة تحب تحضره 
ابتسم لها قائلا 
امتى 
قالت بحماس 
هتبدأ 9 بالليل
صمت قليلا .. فتعلقت أنظارها به تتمنى موافقته .. اتسعت ابتسامتها عندما قال 
قوليلي العنوان
أملته العنوان ونزلت من السيارة وهى تبتسم له مودعه
كانت حفلة كعشرات الحفلات التى تحضرها ساندى لكن المميزفيها هذه المرة هو آدم الواقف بجوارها .. والذى أثار ذلك غيرة قريناتها من الفتيات بالحفل .. كان آدم يعى جيدا ما يحدث حوله لكنه تظاهر باللامبالاة .. فكل ما يريده يتحقق بدون أن يسعى اليه .. وها هى ساندى هى الأخرى تختصر عليه نصف الطريق
قالت ساندى بتفاخر أمام ريم وهى جالسه معها فى النادر 
امبارح بالليل كنت مع آدم
هتفت ريم غير مصدقه 
بتتكلمى بجد 
قالت ساندى ضاحكة 
أمال بهزر
قالت ريم بلهفه 
كنتى معاه فين 
قالت ساندى 
كنا فى حفلة مع بعض .. وفضلنا طول الليل مع بعض وروحنا الفجر بشوية .. بس كانت سهرة لذيذة موووت .. والبنات كانوا بيبصولى وهاين عليهم يقطعونى بعنيهم لأن آدم مكنش معبر فى الحفلة واحدة غيري
ثم قالت ضاحكة 
تصورى واحدة جتله بتقوله انها عايزه ترقص معاه وهاتك يا تسبيل .. أحرجها وقالها لو عايز أرقص جمبي بنت زى القمر هرقص معاها .. حسيتها كانت ھتموت من الغيظ
ضحكت ريم قائله 
ممتازة يا ساندى خلاص كده دكتور آدم بأه متيم
ابتسمت ساندى قائلا بتعالى 
طبعا يا بنتى هو أنا شويه
وقفت آيات ضاحكة مع أسماء و بعض صديقاتها .. عندما اقترب منهن أحمد ووقف وصبت نظراته على آيات فقالت له 
ازيك يا أحمد
لم يجيبها .. فقالت أسماء 
ايه يا ابنى مالك واقف متنح ل آيات كده
قال أحمد فجأة وعلى مرآى ومسمع من الجميع 
بحبك تتجوزيني 
فتحت آيات فمها بدهشة واتسعت عيناها .. وتعالت شهقات الفتيات وضحكهن ومزاحهن .. لكن أحمد لم يكتفى بذلك بل التف حول نفسه وصړخ فى جميع من حوله 
يا جماعة اشهدوا .. أنا بحبك آيات وعايز أتجوزها .. بحبهاااااااااااااااااااااا
نظرت آيات حولها لتجد نظرات الجميع معلقة بها وهم يتضاحكون فى استمتاع بهذا المشهد
صاحت بصوت خاڤت 
أحمد اسكت فضحتنى
قال أحمد دون أن يعبأ بكلامها وبصوت مرتفع 
بحبك يا آيات بحبببببببببببببببببببببببببببببك
كاد قلب آيات أن يتوقف هلعا عندما رأت نظرات آدم المصوبه تجاهها .. ودت لو جرت عليه وأخبرته بأنها ليس لها ذنب فيا يحدث وأنها لا تبادله مشاعره .. نظر اليها آدم ثم الټفت ودخل داخل الكلية .. تابعته آيات بنظرها وهى تشعر بالأسى والحسړة .. وقف أحمد أمام آيات قائلا 
قلتى ايه يا آيات
التفتت آيات اليه وهى تشعر بالڠضب الشديد تجاهه وصاحت قائله 
انت اټجننت على فكرة .. اټجننت
هرعت مسرعة الى داخل الكلية .. وتوجهت الى مكتب آدم ..لا تدرى ماا ستقول له .. كن كل ما شعرت به هو أنها يجب أن توضح له ما حدث .. طرقت الباب ودخلت وأغلقته خلفها .. اقتربت من مكتبه وهى تشعر بتوتر بالغ .. قال لها آدم ببرود 
خير يا آنسه
تطلعت اليه بحزن وأسى وهى لا تعرف كيف تبدأ حديثها .. فقال ببرود 
ايه جايه تعزميني على الفرح
انطلقت الكلمات من فمها برسعة 
لا والله ما فى فرح أصلا .. هو أنا معرفش هو اټجنن ولا ايه اللى حصله .. أنا مليش دعوة بالكلام اللى قاله ده أنا أصلا مصډومة من اللى حصل ده
تفرس فيها آدم .. وهو يشعر بأن مشاعرها تجاهه اتضح انها أعمق مما ظن .. كانت تنظر اليه وملامح الأسى والضيق على وجهها .. وقالت 
أنا مفيش حاجة بينى وبينه .. احنا زملا وأصدقاء بس ... لكن ما فيش حاجة من دى بينا خالص
طاله صمته الا أن قال بصوت هادئ 
وجايه تقوليلى الكلام ده ليه 
شعرت بالخجل الشديد .. وبالندم لتسرعها .. لم تستطع أن تنطق بحرف .. لما تعرف كيف تجيبه .. قالت بإضطراب 
أنا آسفه انى عطلت حضرتك
والتفتت لتخرج مسرعة من المكتب .. وابتسامة خبيثة تتكون عى شفتى آدم .. وخطة خبيثة ترسم داخل عقله
بعد يومين عادت آيات الى بيتها فإستها والدها وهو يقول 
يويو حبيبتى
فتح لها ذراعيه فألقت نفها فى أحضانه .. رأسها وابتسم لها بسعادة .. قالت آيات 
خير با بابا شكلك مبسوط
قال ضاحكا 
مبسوط جدا
قالت آيات مبتسمة 
ابسطنى معاك
قال والدها وهوي تفرس فيها 
جالك النهاردة عريس
اختفت ابتسامة آيات ليحل محلها الوجوم .. ثم قالتب توتر 
مش دلوقتى يا بابا لما أخلص دراستى
قال والدها 
أساسا معدش الا كام شهر وتخلصى وبعدين مش تسأليني الأول مين
 

تم نسخ الرابط