ادم

موقع أيام نيوز


التى أعانته على اتمام تجهيز بيتهما ..شعر بكرم الله عليه .. فحمده كثيرا .. نظر الى زوجته فى سعاده .. تهيأت له وأ عليها .. لكن .. وعلى الرغم من نسيانها لذلك الأمر لفترة طويلة .. قڈف الشيطان فى نفسها تلك الذكريات المريرة .. والأفعال القبيحة التى آتاها آدم توبته .. انزوت مبتعده عنه .. والأسى على محياها و الألم فى عينيها .. لم تستطع النظر اليه .. أو التبرير .. نظر اليها متأملا .. متخوفا .. قلقا .. الى أن تمتم بخفوت 

أنا كنت شاكك .. ودلوقتى اتأكدت .. انتى لسه مسمحتنيش يا آيات
اغمضت عينيها دون أن تجد كلمات تقولها .. وكأن الكلمات هربت منها .. نهض عنها وخرج من الغرفة .. جلست تبكى وتستغفر .. الى أن أفاقت لنفسها .. حدثت نفسها .. ماذا تفعلين يا آيات .. كيف تسمحين لوساوس الشيطان أن تتلاعب بك ..
نهضت آيات ودخلت الى الحمام تغسل وجهها .. ثم عادت الى غرفة النوم وتزينت ببعض المساحيق الخفيفة .. خرجت تبحث عن آدم .. وجدته فى غرفة المعيشة واقفا يصلى .. وقفت خلفه .. تنظر اليه .. رأته وهو يهوى ساجدا .. لحظات وبدأ جسده فى الإنتفاض .. بكى آدم فى سجوده وهو يسأل الله أن يغفر له ذنبه .. دعاه ألا يكون نفور زوجته منه الآن من شؤم المعصية التى ارتكبها .. علم فى قراره نفسه أن من تعجل الشئ أوانه عوقب بحرمانه .. لكنه أحسن الظن بالله أن يرفع عنه تلك العقۏبة .. وأن يصرف النفور من نفسه زوجته وحبيبته .. انتهى من صلاته وشعر بسکينه بداخله .. مسح وجهه بكفيه ..ثم نهض والټفت ليجد آيات واقفه خلفه وهى تنظر اليه بحزن .. اقترب منها وحاول رسم بسمة على ثغره .. يعلم ما تشعر به .. هو المخطئ .. بشدة وهو يستنشق عبير شعرها الذى يلامس وجهه .. رفعت رأسها ونظرت اليه وقال 
مش عايزين الشيطان يدخل بينا .. ماشى
نظر اليها متأملا .. ابتسم وهو ينظر اليها بحنان جارف .. يحتويها بنظراته قائلا 
ماشى
قالت بحزم وهى تنظر فى عمق عينيه 
أنا سمحتك يا آدم .. خلاص هنقفل الصفحة دى ونرميها ورا ضهرنا .. مش هنتكلم فيها تانى .. متخليش الشيطان يشكك فى انى سامحتك .. ماشى 
اتسعت ابتسامته ومسح على شعرها بحنان قائلا 
ماشى
همست 
بحبك
همس 
بحبك
لأول مرة يردد كلاهما بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا .. عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإذا قدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبدا .. أشعره الحلال بقبح ونجاسة الحړام .. واستقزار الفعل والمفعول به .. مر على ذهنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم وفي بضع أحدكم صدقة .. قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر .. قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر .. فهذه الطاهرة زوجته وحلاله وكلما أتاها أخذ أجرا .. ابتسم ي جبينها .. الآن فقط .. شعر بأن الله راضى عنه .. لأن من علامات رضى الله عن العبد أن يوفقه لفعل الخيرات .. واجتناب المحرمات 
فى أحد الأيام .. شعر آدم بشئ ناعم يلامس وجنته وبهمسات رقيقه 
آدم .. آدم
فتح عينيه ببطء ليطالع وجه آيات المبتسم ..

همست بعذوبه 
حبيبى قوم اتأخرت على الشغل
تمطع فى ه ثم نظر اليها مبتسما وهو يفتح عينيه بصعوبه .. نهض من ه وتوجه الى الحمام بينما توجهت آيات الى المطبخ لتعد مائدة الفطور .. خرج يجفف شعره ونظر اليها ما اياها قائلا 
صباح الخير
ابتسمت فى وجهه 
صباح النور
التفا معا حول مائدة الطعام .. فتمتم كلاهما 
بسم الله
قالت آيات وهى تضع احدى اللقيمات فى فمها 
بفكر ما أروحش الغشل النهاردة
نظر اليها آدم قائلا 
براحتك .. أصلا الفترة دى مفيش ضغط كبير فى الشغل
أومأت برأسها وقالت بمرح 
أهاا ما أنا عارفه عشان كده قولت أدلع ومروحش الشغل
ضحك قائلا 
ماشى يا ستى ادلعى براحتك
انتهيا من طعامهما فردد كل منهما 
الحمد لله الذى أطعمنى هذا و رزقنيه من غير حول منى ولا قوة
انتهى آدم من ارتداء ملابسه بينما كانت آيات تنظف حذاءه .. توجه الى الباب وارتدى حذاؤه فته مودعه وابتسامه حانيه على ثغرها وقالت 
خلى بالك من نفسك
.. التف معا حول مائدة الطعام .. أشاد آدم بطعامها فاتسعت ابتسامتها .. قال آدم 
على فكرة فى حاجة أنا عملته وواثق انها هتفرحك
تركت ملعقتها ونظرت اليه قائله بلهفة 
ايه هى
اسند مرفقيه فوق الطاولة ونظر اليها بمرح قائلا 
أنا وعدتك لما الظروف تتحسن نطلع رحلة شهر عسل مش كده
قالت على الفور 
يا حبيبى أنا مش عايزة حاجه .. وبعدين مش محتاجين رحلة شهر عسل ولا حاجة ده احنا عايشين فى العين السخنة .. الناس بتيجي هنا لشهر العسل
اتسعت ابتاسمته وهو يقول بتحدى 
بس المكان اللى احنا هنروحه لو عرفتيه مستحيل تقولى كده
نظرت اليه بإستغراب قائله 
ايه هو طيب
تأملها قائلا 
هنعمل عمره سوا
اتسعت عيناها وهتفت بسعادة 
بتتكلم بجد .. بجد يا آدم
أومأ برأسه فهبت واقفه تحتضنه وهى تقول 
ياه كان نفسى أوى أعمل عمره تانى .. بجد ربنا يباركلك يا آدم .. أنا فرحانه أوى .. دى ألى رحلة بجد
جلست مرة أخرى على مقعدها فقال آدم ببشاشه 
ان شاء الله هقولك المعاد بس عامة حضرى نفسك من دلوقتى .. وان شاء الله ماما طالعة معانا هى كمان كان نفسها تعمل عمره من زمان
.. تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط