ادم
فأكمل
هتقوليلى أختك ايمان بتشتغل هقولك أختى إيمان مسؤلة من بابا وحاليا من زوجها هما حرين مع بعض .. لكن أنا محبش ان مراتى تشتغل .. كل راجل له طباع غير التانى .. ودى طباعى .. دلوقتى أنا حابب أسمع منك .. هل اللى قولته ده مناسب ليكى ولا لأ
لم تحتاج أسماء وقتا للتفكير بل اتسعت باتسامتها وهى تقول
أنا أصلا علىف كرة مبحبش الشغل .. أنا اشتغلت بس لانى مضطرة عشان أصرف على نفسى .. لكن أنا نفسى زى ما انت نفسك .. انى أعد فى البيت ويبقى مهمتى بيتى وجوزى وولادى وبس ومفيش حاجة تشغلنى عنهم .. وبخصوص امكانياتك فأنا موافقة .. ومش هعترض على امكانياتك لانى نفسى فى راجل بجد أحس انه بياخد بإيدي وبيعرفنى الطريق الصح .. وبعدين أى اتنين لازم يتعبوا فى بداية حياتهم وهما صغيرين .. يعين عادى .. بوعدين انت ما شاء الله عليك ناجح فى شغلك .. يعني أحسن من شباب كتير فى سنك .. وبخصوص بأه انى انفذ كلام ربنا فأنا مش عنيدة لوا حاجة .. بس محتاجة اللى يتكلم معايا براحه والىل يفهمنى براحة من غير ما يجرحنى ومن غير ما يحسسنى انى الى الڼار وبئس المصير .. وانت اسلوبك حلو معايا وبتتكلم براحة فأكيد هسمع كلامك
على فكرة أنا مش هادى على طول .. أنا لما بتنرفز ببقى صعب
ضحكت أسماء قائله
عارفه إيمان أختك قالتلى
أخفض على بصرة دون أن تختفى ابتسامته وهو يقول
يعني موافقة على كل الكلما اللى قولته ومعندكيش أى اعتراض عليه
قالت بخجل ممزوج بالسعادة
لأ معنديش اعتراض
الټفت على ونادى والدها .. ثم نهض يسلم عليه قائلا
ان شاء الله هتصل بحضرتك يا أستاذ مدحت عشان نيجي نزوركوا فى البيت
اتسعت ابتسامة مدحت وهو يقول
تنور يا ابنى .. أهلك راجعين امتى ان شاء الله
بكرة ان شاء الله .. وانتوا مسافرين امتى
خلاص زى ما اتفقنا ان شاء الله
رحل على فتابعته أسماء بعينيها وهى تشعر بسعادة كبيرة .. ما لمدحت عليها قائلا
ها قوليلى ايه رأيك
نظرت اليه أسماء قائله
بصراحة هو حد محترم أوى .. انت رأيك ايه يا بابا
ابتسم قائلا وهو يربت على ظهرها
أنان كمان شايف كدة .. ربنا يتمملك على خير
ظل كريم فى القسم لمدة أربعة أيام .. وفى اليوم الخامس أتت البشرى بالقبض على سراج و عاصى بعدما أعدت لهم الشرطة كمينا وأوقعتهم فى فخها .. تابعتهم عدسات الكاميرات للحصول على صورهم للتكسب من وراء تلك الڤضيحة فى جرائدهم .
كانت سعادة زياد عارمة عندما ردت سمر أخيرا بالموافقة لكنها اشترطت فترة خطبة طويلة .. وألا يعقدا الا ليلة الفرح .. فتمت الخطبتين فى خلال شهر واحد .. خطبة على و أسماء التى ظلت عند أهلها فى القاهرة .. وعاد على لممارسة عمله فى القرية بينما كان يذهب اليها مرة اسبوعيا .. وخطبة زياد و سمر .. التى ظلت فى القرية برفقة والدتها .. وعملت فى عيادة الأطفال بعد اعادة تجديدها .
وفى أحد الأيام بينما كان آدم فى زيارة ل آيات .. قال لها بضجر
مش نكتب الكتاب بأه .. الخطوبة طولت أوى
قالت وهى تحاول أن تخفى ابتسامتها
مطولتش ولا حاجة دول 3 شهور بس
صاح بحنق
آه 3 شهور بس شوفت فيهم ذل سنين .. كفاية انى لا عارف ابصلك ولا عارف أكلمك ولا عارف أعد معاكى براحتى
ثم نظر الى كريم الذى ابتسم وهو يتطلع الى اللاب توب الخاص به وقال له بمرح
منور يا كريم
قال كريم ضاحكا دون أن يرفع عينه عن الشاشة
ده نورك يا آدم
هتف آدم قائلا
مش تحضرنا يا كريم .. اقنع أختك بأه
ابتسم قائلا وهو ينظر اليه
والله دى حاجه تخصكوا انتوا الاتنين .. انتوا اللى تحددوا معاد كتب الكتاب
قال آدم بغيظ
آه ما انت ايدك فى المية الباردة .. نطيت مرحلة الخطوبة على كتب الكتاب عدل
ضحك كريم قائلا بمرح
يا باى على الأر
زفر آدم وهو يوجه حديثه الى آيات قائلا
قولتى ايه .. نحدد بأه
صمتت لتفكر فى أحداث الثلاث شهور الماضية والتى لمست فيهم تغير جذرى فى سلوك آدم جعلها تتناسى خۏفها شيئا فشيئا .. بل جعلها تتناسى آدم القديم تماما .. حثها قائلا
آيات .. انتى لسه خاېفة .. لسه قلقانه منى
قالت بخفوت
لأ
طيب ايه
نظرت الى كريم قائله بلؤم
لما أطمن على كريم أخويا الأول
نهض آدم قائلا وهو يتظاهر بالإنصراف
طيب لما تبقى تطمنى على أخوكى ابقى ادينى رنه هتلاقيني عندك
نظرت اليه آيات بحدة .. فنظر اليها قائلا بحزم
كلمة واحدة كتب الكتاب بعد 3 أيام
هتفت
لأ ايه 3 أيام دى مش هلحق أعمل حاجة .. خليهم اسبوع
قفزت ابتسامة الى وهو يقول
ماشى اسبوع
نهض كريم ووقف أمامهما قائلا بلؤم
ها وصلتوا لايه .. سنة ولا سنة ونص
نظر اليه آدم بغيظ وقال ضاحكا
كان نفسى تبقى خطيب أختى عشان أذلك يا كريم
ضحك كريم قائلا
ده انت بتحبنى أوى باين عليك
أوى أوى
نظر اليهما كريم قائلا بسعادة
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
بعد شهرين ..
تركزت أنظار الثنائى على قرص الشمس الذى أخذ فى الغروب شيئا فشيئا راسما لوحة فنية من أل
تعرفى انى بعشق منظر الغروب
رفعت رأسها ونظرت اليه قائله
أنا كمان بحبه أوى .. دايما كنت بشوفه فى حلمى
ابتسم وهو يمسح بأصابعه على وجنتها قائلا
حلمك
أومأت برأسها مبتسمة .. فسألها
كنتى بتحلمى بإيه
ضحكت ضحكة خافته ونظرت الى عينيه تسبح فى بحارهما قائله
كنت بحلم بأرض خضرا كبيرة وواسعة والشمس بتغرب فى السما .. وفجأة يظهر حصان من بعيد وعليه فارس .. ييجي يقف أدامى ويمدلى ايده ويركبنى وراه ويطير بيا
رفع حاجبيه فأكملت بحب
مكنتش لاقيه الفارس بتاعى .. بس دلوقتى لقيته
وجنتها قائلا
واثقة انك لقيتيه
أومأت برأسها بثقه .. فإبتسم لها تلك الإبتسامة الساحرة التى لطالما خطفت لبها وقال
وأنا كمان لقيت فتاة أحلامى .. اللى مش ممكن هسمح انها تضيع من ايدي تانى .. واللى هعمل كل اللى أقدر عليه عشان أسعدها وعشان أنسيها أى اساءة وأى چرح جرحتهولها
وضعت أصابعها على وعقد حاجبيها وهى تقول
بلاش نتكلم عن اللى فات .. أنا نسيت خلاص
أصابعها قائلا
بجد .. يعني سامحتيني من قلبك
أومأت برأسها مبتسمه .. قال بحنان
عارفه كنت هتجنن لما كنتى بترفضيني ومش قادرة تسامحيني .. كنت خاېف أوى مترضيش ترجعيلى تانى .. مكنتش عارف ازاى هكمل حياتى من غيرك .. من غير ما تكونى فيها .. لما عرفت ان أحمد اتقدملك خفت أوى .. خفت توافقى عليه .. كنتى هتبقى قټلتيني بجد
نظرت اليه تتطلع الى عينيه بحب .. فهمس لها وهو يتحسس وجهه بلهفة
لما كنت فاكر انى دفنتك .. الأيام دى من أصعب الأيام اللى مرت عليا فى حياتى .. لما شوفتك تانى .. مصدقتش نفسى .. حسيت ان روحى رجعتلى .. حسيت ساعتها ان مش ممكن هقدر أبعد عنك أبدا .. حسيت انك لازم تكونى ليا
نظرت اليه بتأثر .. نهض فجأة قائلا
يلا قومى
نظرت اليه بدهشة قائله
هنروح فين
جذبها من ذراعها ليوقفها ونفضا ملابسهما من رمل الشاطئ وأمسك يدها وسار بها وهى لا تعلم الى أين يأخذها .. توجه بها الى المساحة الخضراء المشتركة بين الثلاث قرى .. ودخل اسطبل الخيول لينتقى جوادا .. نظرت اليه آيات بدهشة وقالت
آدم بتعمل ايه
لم يجيبها بل عدل من وضع السرج على الجواد وجذبها من يديها يوقفها فى بداية المرج الأخضر .. ثم اعتلى الجواد .. وحثه على الركض فى اتجاه قرص الشمس الذى أصبح يظهر منه الآن أقل من نصفه .. نظرت اليه آيات وهو يبتعد أمام عينيها .. ركض بعيدا ثم توقف .. والټفت تجاهها .. اتسعت ابتسامها وضحكت بمرح وهى تراه ما نحولها على صهوة جواده .. تعالت ضحكاتها كلما اقترب أكثر .. لمعت عينياها بسعادة عندما توقف أمامها يمد يده اليها مبتسما .. قالت ضاحكة
انت بتعمل ايه
لم يجيبها بل ظلت يده ممدودة اليها حتى سلمته كفها .. قربها من الجواد فقالت بحيرة
مش هعرف أطلع
ابتسم قائلا
متخفيش هساعدك
حاولت .. فلم تستطيع نظرت اليه ضاحكة بخجل وقالت
خلاص يا آدم مش مشكلة
أصر على انجاح محاولة اصعادها خلفه على ظهر الجواد .. حتى استطاعت ركوبه أخيرا ساعدها على ذلك ملابسها الفضفاضة من الأسفل التى سترتها دون أن تتكشف .. نظرت حولها من ذلك الارتفاع وأمسكت به قائله پخوف
بحبك يا آيات
نظرت اليه وقلبها يخفق بقوة .. تعلقت بعينيه هامسه
بحبك يا آدم
ظلت أعينهما معلقة ببعضهما البعض للحظات .. تتحدث خلالها العيون بحديث لطالما اشتاقت اليه ..
الحلقة 32 والأخيرة
فى جو من البهجة والسرور أعلنا للدنيا بأسرها أنهما زوج وزوجة يجمعهما ذاك الرباط المقدس .. وهاهما يدخلان عشهما السعيد وسط فرحة الأهل والصحب .. أمسك كريم برأس إيمان بين راحتيه و جبينها قائلا
اللهم اجعلنى خير زوج لخير زوجة
رفعت إيمان كفيها لتضعهما على كفى كريم الممسكتان بوجهها همست له
اللهم اجعلنى خير زوجة لخير زوج
فى مطعم القرية .. نظرت آيات الى آدم لتجده شاردا مقطب الجبين يتناول طعامه بروتينيه .. سألته بإهتمام
سرحان فى ايه
أفاق من شرود قائلا
لا أبدا
أكمل تناول طعامه .. فالت آيات بحنان
هو انا مش عارفاك يعني .. فى حاجة شغلاك ومضايقاك كمان
قطب جبينه مرة أخرى وقال وهو يلعب بالطعام أمامه بطرف شوكته
كان نفسى ظروفى تكون أحسن من كده .. كان زمانا متجوزين دلوقتى وعايشين فى بيت واحد
وضعت كفها على كفه الموضوع فوق الطاوله وهى تنظر ايه بحنان قائله
الحمد لله احنا أحسن من ناس كتير يا آدم .. وانا شاء الله الوضع يتحسن
تنهد آدم بضيق ثم نظر اليها قائلا
أنا الفلوس اللى حوشتها متكفيش أى حاجة يا آيات .. أنا محتاج سنين عشان أقدر أشترى شقة وأفرشها
ابتسمت قائله بمرح
يعني هو ازم يعنى يا دكتور آدم نعيش فى شقة ملك .. ما نأجر شقة ايه المشكلة يعني .. ولما ربنا يفتحها علينا نبقى نشترى شقه
قال آدم بضيق
وفرش الشقة .. ده لوحده محتاج مش أقل من سنة سنة ونص تحويش
قالت له آيات على الفور
مش لازم