روايه براثن اليزيد
المحتويات
تراه يقف خلف الباب
في ايه ليه كل الزعيق ده
تحدث بعصبية بعدما رآها تتحدث بكل هذا البرود
أنت كنتي فين
عند يسرى
هو أنا مش لسه راجع من بره مش المفروض تشوفي لو محتاج حاجه لكن إزاي طلعتي تجري على بره
ابتعلت ما بجوفها وتحدثت بهدوء شديد وهي تنظر إليه
أنا آسفة محتاج ايه
نظر إليها باستغراب شديد لا يصدق الذي يحدث ما هذا الاستسلام والبرود الذي أصابها.. تحدث قائلا بجدية
حاضر
منذ الصباح وقد تغيرت معاملته لها مئة وثمانون درجة ففي الأيام المنصرمة كان يحاول مراضاتها بسبب ما حدث ولكن منذ أن رأى هدية تامر وهو منزعج غاضب لا يريد أن يفعل شيء بهدوء وعلى ما يبدو أنه قد فهم الأمر بشكل خاطئ كما كل مرة.. ابتسمت بسخرية وتحدثت بينها وبين نفسها فهذه ليست المرة الأولى ليشك بها فقد كانت مرات كثيرة وليس مرة واحدة..
تقدمت إلى داخل الغرفة وأغلقت باب الشرفة من خلفها ثم ذهبت إليه في غرفة الصالون كان يشاهد على التلفاز رياضة المصارعة يبدو أنه يريد أن يلكم أحدا..
جلست أمامه على الأريكة ثم تحدثت قائلة بجدية
على فكرة أنت مش محتاج تتعصب ولا تتغير معايا
نظر إليها ببرود شديد ثم أبعد نظرة وتحدث بجدية قائلا
ابتسمت بسخرية ثم اعتدلت أمامه متحدثة بهدوء كما اعتادت هذه الآونة
بلاش نلف وندور على بعض.. أنا لما فتحت هدية تامر فتحتها علشان أعرف أرد الهدية مش أكتر لأنه خطب وأختي زي ما أنت عارف مش علشان أرجع حنين فات ولا حاجه لأن بردو سبق وقولتلك إننا أخوات
نظر إلى عنقها وقد وجدها أعادت سلساله مرة أخرى إلى مكانه المناسب فنظر أمامه وتحدث قائلا بسعادة داخلة فقط
وقفت على قدميها وتقدمت من باب الغرفة ثم استدارت وقالت له بعتاب ونظرة مرهقة
مش لازم نتكلم باللسان ممكن نتكلم بالنظرات.. أو الأفعال
فتحت باب الغرفة وخرجت منه وأغلقته خلفها وتركته ينظر
________________________________________
في أثرها بانزعاج فهو لا يستطيع إلى الآن أن يعلم ما الذي يفعله حتى تعود كما السابق ويمحي من عقلها ما قاله وفعله..
تحدثت بهدوء قائلة
ازيك يا ليل.. تصدق وحشتني
ابتسمت بسخرية وهي تراه ينظر إليها دون أي ردة فعل منه وكأنه لا يرى شيء أمامه
ايه حتى أنت مش مصدقني عندك حق هتصدقني إزاي وصاحبك مكدب كل كلمة بقولها حتى أنه معندوش ثقة فيا
تفتكر أنا غلط أني جيت معاه بعد اللي حصل
طب هو أنا المفروض أمشي
رفعت نظرها إليه مرة أخرى بعد أن تكونت الدموع داخل عينيها الذي بهت بريقها
أنا تعبت.. تعبت منه أوي يا ليل وهو مش حاسس مش حاسس بيا خالص وشايف أن حبه ليا كفاية شايف أنه المفروض يعمل كل اللي هو عايزه وأنا أسكت واستحمل
خرجت الدموع من عينيها تفر هاربة على وجنتيها البيضاء نظرت إلى عينيه السوداء وتسألت بجدية
هو أنا غلط في ايه معاه.. ولا حاجه أنا كل اللي بعمله أني بستحمل وبسمع كلامه.. استحملت كتير من عيلته اللي مش طيقاني ومستعدة استحمل أكتر من كده كمان بس هو يكون كويس معايا.. يكون يزيد اللي بحبه وقت النقاش في أي حاجه وقت ما يقولي بحبك وقت ما يحضني مش عايزه أشوف يزيد العصبي اللي بيقول أي كلام مهما كان هو ايه مش عايزه أشوف يزيد اللي لما الڠضب بيتملكه بيمد أيده عليا ويرجع يتأسف..
خرجت الدموع منها بغزارة وهي تسترسل في الحديث أمام جواده حتى أنها انتحبت في البكاء وأصبح صوتها عال
أنا مش ممكن أكمل بالطريقة دي خلاص تعبت منه ومن كلامه السم اللي بېموت فيا بالبطئ.. تعبت من قلة ثقته فيا أنا هكمل معاه العمر كله.. طب إزاي وهو كده مستحيل أقدر مستحيل أفضل عايشة مع واحد مش بيثق فيا واحد
متابعة القراءة