روايه براثن اليزيد
المحتويات
يجعلها تستيقظ من جديد أردفت بعصبية وحنق
يزيد بطل رخامة ونام بقى
استنشق الرائحة المنبعثة منها بسعادة ثم عاد يقول بجدية
والله حاجه بريئة مش اللي في دماغك
استدارت بجسدها لتنظر إليه بعد أن استمعت إلى يمينه الذي قاله وانتظرت ليقول ما الذي يريده
في ايه
جلس على الفراش واعتلى وجهه ملامح الجدية الشديدة فاعتدلت هي الأخرى تنظر إليه وهي مستلقيه على ظهرها وقد توترت لما يريد قوله رأته ينظر إليها بتردد
________________________________________
فشجعته بعينيها على التحدث لتراه في لمح البصر يجلس فوق قدميها يدغدغ بطنها بيده بحدة شديدة لتطلق الضحكات من فمها دون توقف..
ابتسم بسعادة ونشوة انتصار بين الذي يفعله وهو يقول
مش هتنامي يعني مش هتنامي
لا تستطيع التوقف عن الضحك حقا ولا تستطيع أن تتمسك بيده ليتوقف هو .. لتتحرر منه ولا تستطيع من كثرة الضحك والذي بسببه بكت! قالت من بين ضحكاتها بصعوبة
العصير
وقع القميص منها واستدارت سريعا تنظر إليه پخوف شديد كانت سابحه في ذكريات مضت ليست هنا بالمرة
حركت رأسها يسارا ويمينا وهي تقول بارتباك دون النظر إلى عينيه
مفيش أنا بس سرحت شويه
طب اشربي العصير ده
أنا لازم أمشي
قالتها ثم تقدمت سريعا إلى الخارج فوضع الكوب على الكومود جواره ثم ذهب خلفها ليمسك بيدها عند وصولها إلى باب المنزل جاعلها تتوقف عن السير وهتف قائلا
أنا عايز أتكلم معاكي... لازم تعرفي اللي حصل يمكن تغيري رأيك فيا وترجعي
يعني ايه
أخذت نفس عميق ثم أجابته بجفاء حاولت أن تجعله حقيقي بعد نظرته المتوسلة هذه
يعني كل حاجه زي ما هي يا يزيد.. وأنا لسه بطلب الطلاق
نظر إليها بهدوء يتعمق في نظرته يود لو يصل إلى داخلها ليعلم ما الذي تفكر به ترك كلماتها جانبا ودلف إلى داخل غرفة نومه ثم عاد من
استني هوصلك
ميار تحت.. مستنياني
خرجت من المنزل ثم وقفت أمام المصعد الكهربائي في انتظاره ليهبط بها إلى الأسفل دلفت إليه بهدوء واستدارت لتنظر له وهي بالداخل ثم أغلق الباب وهبط بها المصعد فتحت المكتوب الذي أعطاها إياه لترى ما الذي كتبه هذه المرة داخله..
وإني بعينيك غارق إن كانت أمواج البحر أو خضرة الأرض كلامها يعملان على جعلي شهيد من نظرة واحدة إليهما ف ارحمي ضعفي وقلة حيلتي عودي إلي فقد تضاربت الأمواج بكثرة وأفسدت كل ما كان صالح بي بعد فراقك
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الثلاثون
ندا_حسن
وكأن الحياة تضيق أكثر لتجعل أرواحنا
أسفل الأتربة وكأن أحلامنا في العودة
يضيق وسعها ليأتي بروحنا وكأن السماء
لا تتحمل الطيور ولا ملجأ لنا فيها
وكأن الخلاص بالمۏت
بعد مرور شهر
لم تصدق والدها وشقيقتها عندما قالوا بأنها تتواجد في منزلهم تنتظر زوجة ابنها لتتحدث معها! ما الذي سيأتي بها إلى هنا هل ما زالت تريد أملاكها أم تريد أن تبتعد عن ولدها ف هي بالأساس تركته!.. ربما هي تعتقد أنها قامت بعمل سحر له حتى لا يتركها كما قالت بالسابق ما الذي سيأتي بها إلى هنا!
مشاعر غريبة داهمتها عندما نظرت إلى وجهها يبدو عليها الإرهاق الشديد ملامحها باهته للغاية ليست تلك المرأة القاسېة التي كانت تتفنن بعڈابها تبدو منكسرة ليست كما السابق أبدا أنها نجية الرمز الصحيح للقسۏة والقوة كيف لها أن تبدو هكذا..
نظرت إليها بهدوء وأشارت لها بالجلوس مرة أخرى ففعلت دون التفوه بحرف واحد داهمتها مروة بسؤال جاد لا يحمل لين ولا شفقة لمظهرها
ممكن أعرف سر الزيارة دي
انتقلت نجية إلى المقعد المجاور لها وقد ظهر عليها الانكسار حقا نظرت إلى الأرض خجلا ثم رفعت نظرها مرة أخرى قائلة بجدية
محدش عارف يتكلم معاه كلمتين على بعض مش قادرة أشوفه كده واسكت أنا السبب في اللي حصله... علشان خاطري أرجعي لابني لو بتحبيه صحيح ارحميه
كلماتها أنطلقت من فمها كالسهام المسمۏمة لتعرف هدفها جيدا وكان قلب تلك المسكينة آلمها قلبها كثيرا عندما استمعت إلى هذه الكلمات هي لا تريده هكذا بل
متابعة القراءة