روايه براثن اليزيد
يعنون له كل شيء
وبعدين هقتل حنيني واشتياقي... وهفضل معاكم انتوا وبس انتوا العالم بتاعي وسر سعادتي
أقترب منها أكثر وأخذ يديها الاثنين بين يديه واسترسل حديثه بشغف قائلا
يمكن بحن للبلد ولأمي والبيت بحن ل ليل ولحاجات كتير أوي ومش هنكر إني ببقى مبسوط وإحنا كلنا مع بعض لكن النهاردة لما حسيت أن روحي بتتاخد مني بيني وبين نفسي قولت مش هدخل البيت ده تاني ولما شوفتك واقعه على الأرض وإياد بيحاول يهديكي لعنت الساعة اللي روحنا فيها هناك
أنت وإياد وورد عالم خاص بيا لوحدي عيلتي وسندي يمكن أنا اللي مسؤول عنكم بس بحس إني مسنود عليكم انتوا
________________________________________
كنزي في الدنيا دي يا مروة ومستحيل أخسركم أنا أخسر نفسي ومخسرش حد فيكم ولو على البلد اللي عايزنا يبقى يجلنا إحنا بيتنا مفتوح لأي حد
أنا كنت بروح هناك علشانكم علشانك أنت وإياد وربنا يعلم أن مش شايله في قلبي حاجه لحد وكنت بتعامل معاهم وكأن مفيش حاجه حصلت بس هي دايما ليها حركات سخيفة بتعملها علشان تزعلني والله كنت بعديها لأني كنت خاېفه أخرب بيتها وأهو ده اللي حصل في الآخر أنا اللي خرجتها من بيتها لما روحت هناك.. أنا مكنتش عايزة كده أبدا
هي اللي خربت بيتها بنفسها وده اللي كان لازم يحصل من زمان لواحده زيها أنت مالكيش ذنب
أبعدت رأسها عن صدره وأردفت بحزن وهي تنظر إليه
إياد شايف إن أنا...
لم يجعلها تكمل حديثها والذي يعرفه جيدا تحدث هو بتأكيد وجدية وهو ينظر إلى عينيها
إياد ولد واعي ومدرك كل اللي بيحصل هو بس كان مضايق لكن هو عارف إنك بتحبي تروحي هناك وعارف إنك بتحبي جدته الكلام اللي قالته إيمان ممكن يكون عمله تشتت ومع زعله خلاه يقول كده لكن هو عارف كويس مامته بتعمل ايه.. متفكريش في كلامه
ابتسم بتهكم وهو يحرك رأسه يمينا ويسارا باستنكار ودهشة ثم أردف قائلا بصوت رخيم
هو في حد بيزعل من روحه بردو
عادت مرة أخرى إلى صدره تسند رأسها عليه بعد أن ابتسمت له باتساع أردفت قائلة بعد أن تذكرت
افتتاح المعرض الجديد بعد بكره هودي الولاد عند بابا مش هوديهم المدرسة تخلص شغلك بدري وتجبهم وتيجي ماشي
بعد يوم
عاد يزيد من عمله إلى منزله ليبدل ملابسه سريعا ب حلة سوداء أنيقة لتتناسب مع افتتاح معرض زوجته وذهب من بعدها سريعا إلى منزل والدها ليأخذ أطفاله حتى يكونوا معها مرة أخرى في نفس المناسبة ومن بعدها قاد سيارته متوجها إليها..
كان المكان رائعا بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ذوقها الرفيع كان ېلمس كل مكان في هذا المعرض لوحاتها الرائعة ذات الألوان الجميلة والمتناسقة ذات الألوان الهادئة والزاهية كل شيء كان يراه هنا يعلم أنها من فعلته أنها تترك بصمة يدها في كل مكان بصمة بريئة نقية خالية من كل شيء سوى النقاء والرقة..
توجهت مروة بعد وقتا إلى منصة صغيرة أمام جمع من الناس لتلقي عليهم كلمة صغيرة تتحدث بها عن أعمالها في الفترة الأخيرة والذي ازدهرت كثيرا..
وقفت أمام الجميع بفستانها الأسود الذي أبرز جمالها وبياض بشرتها لقد كان يصل إلى كاحليها مغلق كليا من الأعلى ويهبط باتساع بسيط خالي من أي شيء سوى لونه الأسود وقفت تحمل ابتسامة رائعة تزفها إليهم جميعا ثم تحدثت بشغف وهي توزع نظرها عليهم وبين الحين والآخر تنظر إلى زوجها وأطفالها
مساء الخير يارب يكون الجميع هنا كويس ومبسوط معانا أنا مش هطول عليكم.. طبعا أنا واقفة هنا علشان أجاوب على الأسئلة اللي اتعرضت عليا واللي كلها بتتمثل في سؤال واحد
وهو إزاي قدرت أظهر مرة واحدة كده وإزاي ده تاني معرض بيتفتح في
نفس السنة والفترة مش بعيدة يعني
صمتت لبرهة ثم أكملت حديثها قائلة مع تلك الابتسامة
الحقيقة أن السبب الرئيسي في كل ده مش أنا السبب هو حبيب وزوج وأخ وصاحب السبب هو أبو ولادي.. دايما بيقولوا وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة ده حقيقي لكن المرة دي الراجل بجد هو اللي كان عظيم ومكانش ورايا لأ كان جنبي في كل خطوة بخطيها كان جانبي وبيشاركني كل نجاح ليا.. وبيساعدني في كل حاجه حتى تربية الأولاد وحتى شغل البيت.. والشيء ده مقللش منه كونه راجل بالعكس ده كبر أكتر وبقى كل حاجه في حياتي وحياة أولاده... أنا معايا راجل مش هيتكرر تاني أبدا
استمعت إلى التصفيق الحار من الجميع ونظرت إليه وهي تود أن تدلف داخل أحضانه لتختبئ من أعين الناظرين إليها رأته ينظر إليها بحب بل عشق لقد كانت نظرته إليها دافئة تحمل كثير من المعاني التي لم ولن تستطيع تفسيرها..
استمعت إلى يسرى التي كانت من بين الحضور هي وزوجها هتفت بصوت عال إلى شقيقها قائلة
روح جنبها خلينا ناخد صورة
رفع ورد على ذراعه وتقدم بخطوات ثابتة وأمامه ابنه إياد وقف أمامها لينحني قليلا مقبلا جبينها بسعادة تبادلة إياها..
وضع ورد على ذراعه الأيسر وحاوط مروة بذراعه الآخر بينما وقف إياد أمامها لتأخذ لهم العدسة صورة بهذه الوضعية وهم يبتسمون والسعادة تكاد تخرج من عينهم هم الأربعة..
كما هو ولكن استدار برأسه ينظر إليها لتفعل المثل وتستدير برأسها وتبادل
كل منهم النظرات العاشقة وأعينهم مثبته على بعضهم البعض والابتسامة لم تفارق وجوههم لتأخذ العدسة هذه اللقطة هي الأخرى والعشق هنا هو المتحدث..
ثم بعد تدابير القدر في الزواج المجبر نرى تشتت واضح كڈب وخېانة ومن خداع إلى حب ينتقل إلى عشق ومن ثم ألم وفراق يأتي بروح تزهق وتخرج للسماء بعدها فقط يأتي العوض ومن بعده تبتسم السعادة متحدثة عن العشق والهوى الذي احتل مملكة اليزيد محولا براثه إلى عشق خالص نقي برئ من كل شيء سوى مروة و يزيد التي أخلفت رياحهم بعدها ب إياد و ورد..تمت بحمد الله
رواية براثن اليزيد للكاتبة ندا حسن