روايه ميراث الندم
المحتويات
في الأخيرة مما جعلها ترتد للخلف بجذعها ليصدح بضحكة قميئة أثارت استيائها قبل ان يصعقها بقوله
مش انتي مرتي برضوا يا سليمة ولا طول البعد نساكي..... سامحيني يا غالية
دفعته
بضړبة قوية من قبضتها فور إن مال عليها للمرة الثانية لتنهض على الفور من الجهة الأخرى تنهره بحدة
كانك اتجنيت ولا اتخبلت ولا يمكن مزود في العيار حبتين لم نفسك يا فايز انا معنديش مرارة للسكرانين.
لساكي مليحة وفي عزك وشك مشدود وما في حتى خط واحد مجلد ولا شعرك اللي لساه طويل وغزير ولا حتى شعره بيضة فيه
توقف تطوف عيناه عليها بنظرات وقحة متابعا
ولا جسمك كمان!
لم نفسك يا فايز.
صاحت تحذره بسبابتها ولكنه تجاهل ليردف بقصد واضح
ضاقت عينيها هذه المرة باستدراك متأخر ليخرج سؤالها بازدراء
وأخرتها يا فايز غرضك ايه من اللعب الماسخ ده
هو سؤال ومحيرني..
تمتم بما ثم مال ليستند بكفه جوار رأسها على الجدار من خلفها ليطلق زفرة طويلة يتابع وأطراف أصابعه تتلاعب بشعر ذقنه
قال الأخيرة بغمزة وقحة زادت من ڠضبها في البداية لكن سرعان ما تمالكت لترد بابتسامة مستخفة
اااه وانت بجى جاي بعد السنين دي كلها تفتكر عشان تسألني مش بجولك متجل في العيار يا فايز ده كلام بارد ميطلعش من واحد بعجله ولا في الظرف اللي احنا فيه.
وماله بجى الظرف اللي احنا فيه جصدك يعني على مۏت ابويا ولا مۏت ولدك انا سؤالي ع السنين اللي فاتت كلها يا مرة ولا انتي فاكرة انه أول مرة يخطر على بالي....... لاه يا بت عمي دا كان طول الوجت في راسي....
بس كنت مستنيني انخ ولا اتذللك.
تبسمت لتزيحه بقبضتها وتتخطاه ثم أضافت بكبرياء وهي تضع قدما فوق الأخرى
كنت تيجي انت ومرتك وتعملو البدع جدامي على اساس ان اغير لكن انا ولا كان بيأثر فيا عشان كنت بشوف الشوج واللوعة في عيونك فاكر نفسك بتحرجني وانت في الأساس بتحرج نفسك اللي بيني وبينك عند انا المراية اللي بتشوف فيها وشك العفش وعيوبك کرهت ولدي عشان صوري مني الصفحة البيضة اللي مفيهاش ولا شخطة جلم حتى بوظتها.
وانت متجوزتنيش ڠصب.
يا بوي ع الكبر.
من يسمعه ويرى تعابير وجهه الان يعلم بالفعل أنها أصابت بقولها زكية وذات فراسة في فهم الاخرين بالإضافة أنها بالفعل جميلة وتتخطى زوجته الثانية ولكنها متعالية يرى حسن أخلاقها نقمة عليه يرى احترام الجميع لها وتوقيرها منذ الصغر والإزدراء المتزايد نحوه انه حظى بها دون ع الجميع لصلة القرابة التي تجمع بينهم وهو لا يستحقها إبنة الشهيد الكاملة الأوصاف وهو الفاسد الذي لا فائدة مرجوة من إصلاحه يشعر بالنقص دائما في حضرتها.
اظنك خدت جواب السؤال ممكن بجى توريني عرض اكتافك وتمشي.
عاد للضحك مرة أخرى وأقدامه تخطو ناحيتها ببطء مرددا
بس انا مليش غاية اروح يا سليمة طالبة معايا النهاردة ابيت هنا واعدل ما بينك وبين مرتي التانية يا بت عمي...
دا بعينك.
نهضت باستحقار يقطر مع كل كلمة منها
دا انا زهدت فيك وانا في عز شبابي يبجى هبصلك دلوك بعد الزمن ما عدى بيا وانت اساسا بجيت عجاب
أجدر دلوك اطلع روحك بيدي ولا اخليكي احسن تشوفي العجاب دا
هيعمل فيكي أيه لما اخدك ڠصب واصلح غلط السنين اللي فاتت لما سيبتك على كيفك.
بعد يدك.
حتى خرج صوته اخيرا
بتوعد
ماشي يا سليمة هطلع واسيبك دلوك لكن راجعلك تاني والايام اللي جاية ما بينا كتيير كتير جوي يا بت عمي
استفاقت من شرودها على طرقة ضعيفة على باب غرفتها عرفت هوية صاحبتها حتى من قبل أن تتكلم لتفتح لها ذراعيه فور ان طلت برأسها اليها من فتحة الباب لتتلقاها هي وحفيدها الذي كانت زياته في الوقت المناسب حتى تعود اليها الروح باستنشاق رائحة ابنها فيه.
وحشتيني ياما وحشتيني جوي.
وانتي يا نور عيني طلتك عليا النهاردة انتي وحبيب ستو ده ردتلي روحي
بداخل السيارة التي كانت عائدة بهما الى المنزل عقلها المشتت تشعر به على وشك الانفجار ليتها سمعت بنصائح والدتها في عدم الذهاب ولكن كيف وزيارتها اليوم كانتا في أشد الحاجة اليها الاثنتان جدتها ووالدتها المحبة سليمة المرأة التي دائما ما تبهرها بقوتها في اتخاذ القرارت الصارمة حتى ولو على نفسها لقد المها ما سمعته اليوم عن فعل هذا الرجل المصنف زوجها معها لقد صدقت هويدا ان ما ينتظرها الكثير بعد فعلته بالأمس معها والتي لم تكن إلا البداية.
روحتي فين يا نادية
خرج السؤال من روح باستفهام يشمله الغيظ حتى الټفت لها الأخرى تجيبها
يعني هكون سرحت في ايه بس ما هو في اللي حاصل اصلهم صعبوا عليا جوي ان كانت جدتي اللي هدها الحزن ولا امي سليمة
لم تعقب روح وتركتها تبوح عما في صدرها
انا خاېفة اكون انا كمان ظلماهم عشان بعدت بولدي اللي روحهم متعلجة فيه وجولت انجى بنفسي.
هذه المرة لم تقوى على الصمت
طلعتي بولدك من وسطيهم عشان ولدك يا نادية ولا انتي ناسية ان حماتك نفسها هي اللي جالتلك امشي وسيبي البيت عشان حماية حفيدها بلاش الطيبة الزايدة دي يا نادية ولا تكوني اتأثرتي بكلام المرة السماوية هويدا ان كانت حماتك ولا جدة المرحوم الاتنين پيتعذبوا في بعاد معتز عنيهم فدا أرحم بكتير من ان الواد يتأثر ولا يجراله حاجة لا قدر الله.
الشړ برا وبعيد.
معلش يا حبيبي متاخدتش عليها امك هتجننا كلنا وراها.
استجابت لمزحتها بابتسامة ترد
كلكم مين كمان هو انا مزعل كام واحد
ازدادت المرح في لهجة روح الماكرة
اهو كلنا وخلاص لازم تسألي يا ختي وانا اللي جولت
اطلع النهاردة السوج وأشتريلي كام هدمة حلوة اجدد بيها اناقتي يطلعلي مشوار نكد
ضحكت نادية تندمج معها في المزاح
احنا آسفين يا ست الإنيقة بس انا مليش دعوة يا عم اخوكي هو اللي أصر روحي لوميه هو .
جلجلت ضحكة شقية منها كرد على قولها البسيط لتردد
هلومه على إيه ولا إيه
وكأنه كان بينهم لم يهدأ من انفعاله منذ ان تركته وذهبت مع شقيقته كيف يقنع رأسها اليابس لطاعته لقد نزل اليوم لرغبتها مجبرا وقلبه يغلي من وقتها عقله يصور له العديد من الهواجس رغم تشديده على شقيقته ألا تتركها ولو دقيقة وحدها هناك حتى لا تعطي فرصة لزوج الأوغاد من الاقتراب منها رغم علمه بانشغالهم هذه الأيام في تجهيز اوراق الميراث والصراع القادم بقوة مع خالهم هذا المصېبة وحده
لا يريد ان يندفع بعاطفته ويتعجلها في مراده الغاية التي يتمنى تحقيقها وېحترق يوميا من أجلها لابد أن يجد الطريقة ولابد له من التريث ولكن كيف يأتيه
الصبر يعلم جيدا بطبيعته الحازمة حينما يزداد عليه الضغط وهذا ما يخشاه أن يجبرها !
التقطت عيناه دخول السيارة من الباب الخارجي لينتفض على الفور تاركا محله في الجلوس اسفل المظلة ليقترب بخطواته ويتلقاهم أو بمعنى أصح يتلقف حبيبه الصغير فقد اشتاق إليه وهو
منذ الصباح محروم منه.
معتز .
محظوظ انت يا معتز واخد رضا الكبير عنك.
بس يا بت انتي متدخليش في حديت الرجالة تمتم بها قبل ان يذهب بعيناه نحو الأخرى والتي تحركت بخجل فور ان اجفله بنظرته المتصيدة لتعدو بخطواتها السريعة نحو مخبأها الامن في الاستراحة تاركة طفلها معه ليزيد بتقبيله متأوها داخله
اااه يا معتز...... امتى
بجى يتم اللي في بالي!
في ركن لهما وحدهما اختلت الأم بابنها العائد من الخارج يقص عليها ما حدث وما اردف به محامي العائلة
خلاص ياما كلها كام يوم واخوكي الزفت يحط يده على الورث من الأرض النهاردة كان بيتفطفط زي الجرد جدامنا على أجل كلمة يجولها المحامي راجل وبا.
التوى ثغرها تعقب بغيظ
وبا لكن محظوظ خمس فدادين بأرض عفية تجيب شيء وشويات دلوك انا جلبي جايد ڼار وحساه هيبعهم.
تبسم سند بسخرية مرددا خلفها
حساه ياما! طب اجطع دراعي ان ما كان واخد تمنهم من جبل حتى ما يحط يده عليه.
وه
تفوهت بها بإجفال لتتابع بعدها بقلق
طب انا عايزاك تطجس عن الموضوع ده وان كان هيعملها صح يبجى احنا الأولى انا مش عايزة ارض ابويا تروح لحد غريب .
فكر في رغبتها قليلا لكن سرعان ما نفض رأسه بعدم اقتناع
انسي ياما عشان انا متأكدة ان اخوكي مش هيرضى دا ما صدج ولاجاها ولا انتي فاكراه ناسي البيت .
ويعني احنا البيت كنا خدناه يا ولدي ما على يدك اها راح نصيبنا فيه ومش باجي غير الفدانين وكام جراط وانا متأكدة برضوا انه مش هيجيبها لبر دا اخويا وانا عارفاه.
سمع منها ليعض على شفته السفلى بغيظ مرددا
ما هي لو كانت المرة المخلولة اللي فوج دي توافج على كلامنا كان زمانا دلوك مظبطين نفسنا تمام.
ردت هويدا بغموض زاد من حيرته
ما تحطش امل كبير على سليمة يا سند المرة دي في حاجة في مخها انا لحد دلوك مش فاهماها هي اللي معصية مرة ولدها وحتى بعد اللي عملوا معاها امبارح فايز برضو ساكتة ومش واخدة موقف دي مش بت عمي بتاعة زمان انا جلبي حاسس بكده وانت عارفني.
صمت مستوعبا كلماتها باقتناع تام المرأة فعلا تغيرت وما يزيد الحيرة من فعلها هو الصمت المطبق فلا احد بقادر على أن يقرأ ما برأسها رغم قوة موقفها ووقوفها على أرض ثابتة على عكسهم جميعا.
مساء الخير.
التف برأسه نحو صاحب الصوت الخشن ليعتدل بجلسته نحوه باستغراب جعله لم يرد التحية ليتابع الأخر تقدمه بخطوات متبخترة
خبر ايه يا سند مش عارف ترد عليا السلام يا واد عمتي
ارتفع حاجبي الاخر يرمقه بنظرة من الأسفل للأعلى ثم خرج رده باستهزاء
متأخذنيش يا عم مالك اصلي كنت مستني اشوفك جاي مع مين ماسك في جلبية ابوك ولا في ديل امك.
لم يتقبل الاخير الإهانة ف احتدت عينيه بنظرة مشټعلة يردف ببغض
احترم نفسك يا سند انا مش عيل صغير عشان اتحمل جلة الأدب واسكت.
جلة الأدب.
تفوه سند مرددا بها بعدم استيعاب لينهض بغضبه مواجها له
انت واعي للي بتخترف بيه دا ياد ولا تحب اوريك جلة الأدب على حج .
وريني ان كنت راجل
نهضت هويدا على الفور
متابعة القراءة