روايه ميراث الندم

موقع أيام نيوز

وعارف بيه هيجوز ست الحسن والجمال روح بت عمه.
حاجة غريبة
والله نفيسة يعني لف الزمن كد ما لف برضك رجعت من تاني تبجى من نصيبه.
تفوهت يها المرأة قريبتها تشاركها التعجب فما كادت ان تعلق ساخرة كعادتها حتى زاد اتساع ابتسامتها فور ان وقعت ابصارها عليه يحفر الأرض بخطواتها الغاضبة 
تسائلت قريبتها بانتباه وقد استبد الفضول بها
جصدك على مين اللي حب ولا طالش يا جزينة انتي تعرفي حاجة عن عمر يا نفيسة
تداركت تطالعها بهلع وقد تذكرت ټهديد غازي الدهشان بقطع لسانها ان تفوهت ببنت شفاه بأسم شقيقته في أي موضع لتنفي على الفور 
وانا هعرف منين انتي كمان على عمر ولا ترتان دا راجل بجالوا سنين في الغربة اش عرفني بتاريخه!
في المنزل الكبير.
كانت التجهيزات على أشدها في هذا الوقت ذبحت الذبائح وعلقت الزينة والانوار في أعلى المنزل وداخل الحديقة وخارجها حتى نصبت بوابة ضخمة في اول الشارع لتخبر الجميع ان هناك ليلة فرح ضخمة كما هو سائد في القرية ويفعل من له القدرة المالية على ذلك.
فريق الطبخ بداخل الساحة الكبيرة يحتل موقعه على المواقد الضخمة منذ الصباح الباكر بإعداد أشهى المأكولات الشهيرة في هذه المناسبات وفريق التقديم يقوم بالتجهيز منذ الان على الموائد الطويلة لمأدبة العشاء بمشاركة شباب العائلة
من اقارب واخوان العروسين وأبناء عمومتهم تحت اشراف كامل من كبير العائلة وشقيق العروس غازي الدهشان والذي لا يكف عن القاء التعليمات والتفوه بالمزاح ايضا بطرافة لا يتخلى عنها ابدا في هذه الاوقات ليصبح قريبا من الجميع يكسب محبة الصغير ومشاركة الكبير بتوقيره .
وفي ناحية النساء الأمر لا يقل اهتماما لاستقبال الأقرباء من بكرة الصباح من افراد العائلة التي اتين متطوعات لمساعدة شقيقات العروس في تجهيزها والإعداد لاستقبال المهنئات ليلا.
وفي جهة أخرى تفاجأت نادية بمن ټقتحم عليها مقر الضيافة خاصتها بصياحها على الأطفال كالعادة
غورو جاكم بنصايب ولا مرة مهنيني على طلعة باه.
اقتربت تستقبلها لترفع ابنة شقيقها وتقبل الأخرى وهي تخاطبها بعتب
حرام عليكي يا عزيزة الدعا مش خاېفة ربنا يستجيب يا جزينة.
يا خيا من غلبى 
صړخت بها وهي تجلس على احد الارئك لتجلس الرضيعة بجوارها ثم تخلع عنها الطرحة السوداء لتردف بلهاث
شايلة واحدة وبجر في مضاريب الډم دول اللي مطلعين عيني مش يمشوا كدة بأدبهم ويسمعوا الكلام لاه لازم يتعبوا جلبي في الزعيج عليهم يعني مش كفاية طلعان عيني في شغل البيت واخوكي اللي شايل يده حتى عن شيل العيل الصغير ما كل الرجالة بتساعد حريمها حرام هو يعملها معايا ولا مرة واحدة حتى جطيعة.
اعوذ بالله 
تمتمت بها نادية بصوت خفيض تشمئز من سخط زوجة اخيها الدائم فلا تعرف الحمد او غلق فمها ولو مرة واحدة عن الشكوي.
امال فين مرة عمي مجعداش معاكي ليه حتى كانت مسكت واحدة فيهم.
ردت نادية بابتسامة تهادنها حتى تتجنب المزيد من الصياح والتذمر
مرة عمك في البيت الكبير دلوك بتساعد مع الحريم روحي انتي وسيبي البنات انا هسبحهم واجهزهم متشليش همهم خالص يا عزيزة.
سمعت الاخيرة لتردف بالدعوات الممتنة كالعادة
شالله يخليكي يارب والنبي انتي يا نادية ما في زيك ربنا يعوض عليكي ويكرمك هو الواد معتز راح فين مش شايفاه يعني.
معتز مع جدته بيلعب في البيت الكبير مع العيال .
اجابتها لتردف الأخرى بعدها العديد من الأسئلة الفضولية بتطفل ليس بغريب عنها حتى اذا انتهت اخيرا لتنهض كي تغادر وتلحق بالنساء في البيت الكبير تنفست نادية بارتياح تخاطب الطفلتين بمرح عاقدة العزم على ممارسة هوايتها المفضلة
ليكم عليا بعد ما اسبحكم لاعملكم احلى تسريحة هخلي كل البنات في الفرح يتجنوا عليكم .
وفي منزل سعيد 
وبعد ان ارتدى جلبابه الفخم تعلوه العبائة السوداء ليتبختر في خطواته بزهو يغمره في كل
مناسبة تخص العائلة او غيرها.
برضك هتعجل وتروح بدري يا بوي
هتفت توقفه بكماتها ليستدير اليها يستنكر بضجر
امال عابزاني اجعد زي الولايا في البيت والمندرة مرشجة بكبارات العيلة اللي واجفة من الصبح مع يامن وعياله .
يامن وعياله برضوا. 
تفوهت بها ساخرة لتردف پحقد
انت ناسي ان يامن ده عاملك معاملة الغريب ومخدتش شورتك في الموضوع ده من اوله متعملش ليه انت زيه وتروح برضوا زي الغريب على الميعاد في العشية حتى عشان يحسوا على دمهم ويعملوا حسابك بعد كدة.
كلماتها السامة دائما ما تلقى صداها على اسماع والدها والذي بهت امامها بتفكير وتردد استغلته هي لتكمل
يعني مش كفاية مرتك وولدك اللي راحوا من الصبحية هما كمان ومجدروش ولا استنوا يعملولك خاطر ولدك يخدم مع الشباب والمحروسة امي سحبت البنتة التلاتة جال ايه جال عشان ابوهم ما يزعلش لو شاف العيال بتلعب جدامه وبناته مش وسطيهم اهي السهوكة والجلب الحنين ده هو اللي مطمع الناس فينا انا اتعركت معاها بس هي برضوا جدرت عليا وخدتهم يرضيك يا بوي
شرد سعيد في مغزى كلماتها بتفكير جدي في تنفيذ ما تردف مما جعل انتشاءا يتراقص داخلها تظن انها استطاعت التأثير عليه وبعد ان كاد على وشك التراجع بالفعل
تذكر هيبته وهوايته في فرض التعليمات في هذه التجمعات الكبيرة والتي سوف تذهب سدى ان سار خلفها وخلف مشورتها الحمقاء ان انزوى كالغرباء.
لينفض رأسه سريعا يرمقها بغيظ متمتما قبل ان يذهب
انتي اللي بمشي وراكي يا فتنة...... توداهيه في داهية ېخرب مطنك مبتتهديش واصل على رأي ناجي اخوكي جال وانا اللي راسي اندارت وكنت هتبعك!. الله يهديكي.
صړخت ټضرب الأرض بأقدامها پغضب يفتك بها فور خروجه من امامها دون ان يبالي بڠضبها او الأخذ بنصائحها.
لتركض نحو الهاتف على
الفور تطلب صاحبة الرقم الأقرب الان
ايوة يا عزيزة عايزاكي تخبريني بكل حاجة تحصل النهاردة في الليلة الزفت دي ان شالله حتى بالصور فاهمة ولا لاه
مساءا
وسط مجموعة من نساء العائلة التي كانت تدلف وتخرج باستمرار من الغرفة التي تزينت بها يطلقن الزغاريد وكلمات التهاني والإثناء على جمال العروس التي كانت كالحورية اليوم كما يصفنها رغم التوتر الشديد الذي كان يكتنفها لتعبر عن مخاوفها فور انفرادها بأقرب الأشخاص البها الان
جلجانة جوي يا نادية مش عارفة هتصرف معاه ازاي انا مبجتش فاهماه وربنا كيف دا هيبجى جوزي بعد شوية من دلوكتي
هونت تخاطبها بمشاكسة وصوت هامس لا يصل الى غيرها
ميبجاش جلبك خفيف امال هو ديب وهياكلك على رأي جدتك ما تعجلي يا بت .
شهقت ترمقها باندهاش مرددة بعدم تصديق
ايه اللي انتي بتجوليه دا يا نادية هو انتي جاصدة كلامك ولا انا فهمت غلط.
ناكفتها بابتسامة خبيثة تردد خلفها بمرح وقد اسعدها الحياء الشديد من الأخرى لتستغل بفرض الكلمات الجريئة كي تخرجها من حالة الجمود والقلق الشديد
لا يا ختي مفهمتيش غلط دا انتي اللي باينك خيبة وهتتعبينا في النصايح معاكي اروح اجيبلك ام أيمن تكرلك الشريط كله وتفهمك من البداية.
هذه المرة صدرت شهقتها بصوت عالي توقفها بالنداء بإسمها لتنطلق بالضحك مع ذكر ايمن ونكاتها الوقحة لتنسى ما كان يطحن عقلها من افكار وهواجس حتى اخترق جلستهم نداء الصغيرة ابنة شقيقها 
عمة نادية هو انتي صح اللي عاملة التسريحة للبت دي
أشارت بالاخيرة نحو ابنة عزب والتي كانت تتمايل امامها بتخايل معجبة بنفسها وهذه القصة التي اثارت انبهار الجميع واولهم صديقتها ايه ابنة غازي والتي تابعت نحو الأخرى.
انا كمان عايزاكي تعمليلي واحدة زيها ممكن يا عمة نادية
تبسمت الأخيرة لطلب الفتاة لتجيبها بود شديد
من عيوني يا جمر اعملك تسريحة احلى منها كمان 
وانا يا عمة.
هتفت بها شروق الوسطى لتجيبها بنفس الترحاب
وانت كمان يا عسل يالا بجى تعالوا جبل المأذون ما يعجد للعرسان.
بعد قليل
دلف من اجل ارتداء ملابسه كي يحضر جلسة عقد القران قبل ان تبدأ الليلة الكبرى بمأدبة العشاء وقراءة القرآن ثم السمر والسهر مع الفرقة النوبية التي تم احضارها مخصوص لإحياء حفل الحناء.
بابا شوفت التسريحة الحلوة دي
هتفت بها صغيرته قبل ان يرفعها اليه يتغزل بجمالها
اه فعلا
والله جميلة مين يا بت اللي عملهالك ومين اللي لبسك وخلاكي حلوة وعروسة كدة خالتك وجدان ولا خالتك نادرة ها جولي يا بت.
خالتي نادرة هي سبحتني ولبستني الفستان الحلو خالتي وجدان سرحتلي شعري بس معرفتش تظبط التسريحة راحت عمتي نادية عدلتها وخلتها احلي من تسريحة نورهان بت اخوها.
عمتك مين
سألها باستفهام وقد ظن بأسماعه سمع الاسم خطأ ولكن صغيرته عادت لتؤكد له
بجولك عمتي نادية دي حتى عملت للبت شروج زيي اهي كمان.. عمة نادية
اجفلته بالاخيرة ليتفاجأ بها بالفعل وقد كانت في طريقها نحو جهة النساء قبل ان توقفها الملعۏنة ابنته 
لتلتف نحوها تبادلها ابتسامة كادت ان توقف قلبه من روعتها بالإضافة لهذا الإشراق وفتنة تصرخ بها ملامحها رغم احتفاظها باللون الاسود ولكن ببعض الأضافات البسيطة على هيئتها بدت أمامه اجمل النساء فخرج صوتها بالتحية اليه وتقديرا لمحبة الصغيرة
الف مبروك لروح وعجبال أية.
الله يبارك فيكي يام معتز تفرحي بيه هو كمان. 
امين يارب .
تمتمت بها ثم اختفت من أمامه ليظل متمسرا محله يطالع اثرها بقلب وجل حتى استدرك اخيرا لصغيرته ولسانها الاحمق يسالها
انتي يا به ليه بتناديها يا عمه
مش صاحبة عمتي روح يبجى اجولها يا عمة .
قالتها ببرائة كادت ان تجلطه ليشدد مصححا لها.
لا يا ختي مش مفروض عشان دي مش اخت ابوكي فاهمة عايز تناديها جوليها يا خالة .
جادلته مقارعة بفصاحة كالعادة
وبرضك مش اخت امي عشان اندهلها بخالتي.
بت .
صاح متصنغا الحزم بتوبيخ اضحكها
انتي تسمعي الكلام وبس اياك اسمعك تاني مرة تجوليلها يا عمة فاهمة ولا لاه ردي.
انعقد العقد وخطت بخط يدها التوقيع على الدفتر الضخم تبصم بإبهامها على عدة اوراق به ليتأكد الجميع انها أصبحت له زوجته امام الله والقانون.
لحظة انطلقت بها اصوات
الزغاريد من النساء ترافق تلقي التهاني من هذا وذاك وهذه وتلك وصدحت صوت السماعات لتتوافق مع خطوات الرقص والفرح من أشقاء وأبناء العمومة تظهر محبتهم في هذا الوقت للإحتفال بالعروسين 
كانت كالمغيبة تندمج في الأجواء لتريح عقلها قليلا من أفكاره تتبادل الابتسام وتلقي التهاني تستجيب احيانا مع تعليقاته رغم عدم
تركيزها في المعظم وقد ساهم الصخب الدائر والزحام في ازدياد تشتيتها والذي تضاعف حينما اجبرت لتشاركه الرقص وسط نساء العائلة لإدخال الفرح بقلب جدتها قبل اخذ مباركتها.
مرت اللحظات حتى وجدت نفسها معه وحدها في قلب الردهة المختصرة ينفرد بها قليلا قبل ان يستكمل ليلة حناءه الساهرة التي سوف تحيها الفرقة
مسبهلة أهدابها عنه بخجل تضغط بأصابعها على اصابع كفها الأخرى بتوتر شديد تسمع لبعض الكلمات عن تجهيزات الغد كمقدمة وهي تؤمئ له برأسها رغم عدم تركيزها نتيجة لتسلط ابصاره عليها حتى اجبرها بأسلوبه
لدرجادي عاجباكي الرسمة
طالعته باستفهام ليجيبها على الفور
انا جصدي ع الحنة اللي منجوشة على كفك اصل
تم نسخ الرابط