روايه ميراث الندم

موقع أيام نيوز

المفاجئ و
بنجدتها من هذا الغليظ لتعود لنفس اتجاه البداية متخذة طريقها المستقيم نحو منزلها الامن هناك
أما ناجي فقد باشر السباب والشتائم بأقبح الالفاظ نحو هذا الذي احكم شل حركته بجمود يثير الړعب بقلب خصمه ليخرج صوته بعد فترة من الوقت
شد حيلك في الشتيمة على كد ما تجدر بس نصيحة مني بلاش تتعرضلها تاني عشان انت كدة بتلعب في عداد عمرك بت هريدي وولدها عند غازي الدهشان خط احمر زي عياله بالظبط.
تركه يدفعه عنه پعنف جعله يسقط بثقلة في الارض المزروعة على الجانب القريب لېصرخ عليه بهياج المهان في كرامته
يا بن ال....... يا بسيوني الكلب انت كدها دي دا انا هربيك واعرفك تمنها غالي دي يا...... يا.......
طالعه من علو يعدل ياقة جلبابه بنظرة متعالية كرد طبيعي على كم السباب والالفاظ البذيئة التي يتفوه بها عليه ليردف قبل ان يتحرك ويتركه
صدجت والله لما جالت انك ابو العيب.
اعطى العامل عدد
من الأوراق النقدية موجها بكلمات الشكر والامتنان له بعدما اسند الحقائب داخل الغرفة لينصرف بعدها ويغلق خلفه الباب ودلف داخل الجناح الفاخر يبحث عمن اختفت فجأة ليجدها بعد قليل من البحث مبصرا طيفها من خلف الستائر البيضاء داخل الشرفة الشاسعة
اتخذ طريقه نحوها هنا يجنن مش هتصدج لما اجولك انا من زمان ونفسي فيها دي اصحي من النوم على منظر البحر يعني انا مستعدة دلوك اجضي كل ايامنا هنا مكاني لا اروح ولا اجي كفاية عليا الجمال ده .
صدرت منه ضحكة عابثة ليعلق ساخرا
والله يا حبيتي انا احب ما عليا ان اجعد طول الشهر دا معاكي في مكان مجفول علينا مش في البلكونة المفتوحة دي.
نصف شهقة صدرت منها وقد انتبهت على مغزى كلماته لتلكره بمرفقها
بطل جلة حيا انا بتكلم بجد .
اااه
تأوه بها ليردد متوجعا
براحة يا بت انا جعان اساسا يعني مش حملك.
الټفت ضاحكة تردد بعدم تصديق
اول مرة اشوف واحد ميتوجعش غير وهو جعان.
شاركها الضحك يشبع عيناه من الوجه الفاتن والضحك بدون تكلف تذكره بأيام طفولتها قبل النصوج وحسابات الكبار في الزواج والارتباط الملزم لأبناء العمومة الذي كانت تجاهد بضراوة للتنصل منه على عكسه تماما وقد كان محددا هدفه بأنها نصيبه السعيد.
انا بجول كفاية كدة ونكمل بص ع البحر بعدين .
طب ثواني بس جبل اي حاجة سؤال خطرلي دلوك وعايزة اجابته
التوي ثغره بهيئة اضحكتها قبل ان يعطيها موافقته على امتتعاض
مع انه مش وجته خالص بس اتفضلي يا ستي وخلصيني.
ردت بلهفة شديدة
حلو خالص انا اللي عايزة افهمه كيف جدرت تستناني رغم ان تجريبا مكنش في حتى ولو أمل ضعيف
سمع منها لتلوح بثغره ابتسامة لم تفهما الا حينما سمعت اجابته
بصراحة كنت بدعي دايما انك ټموتي ولا تبجي من نصيب حد غيري.
كنت بتدعي عليا بالمۏت بالمۏت يا عارف وجالك جلب جالك جلب.
قهقه يسيطر على قبضتيها بتسلية ليضيف بعد ذلك موضحا
بهزر معاكي يا مچنونة الدعوة كانت العكس ودي بجيت ادعيها بعد ما طلجت مراتي الاولى
جذب انتباهاها لتهدأ ثم تابع بصدقه
طلجت بنت الناس في شهور جليلة عشان مظلمهاش وبجيت الدعوة دي ملازمة لكل صلاة بصليها اني يارب اموت جبل ما اشوفك من نصيب حد غيري.
تلجمت ولم تعد المتنوعة في عدة اشياء تجذب انتباه السامع فلانة فعلت هذا ويالها من بائسة والأخرى التي اغضبها زوجها أما الثانية فتلك التي سارت مع ابن فلان حتى غذر بها ولم يعد يسأل عنها.
تلك المرأة التي تحتاجها النساء وتدخل كل بيت فتكشف أسراره ثم تذيع بها في باقي المنازل كتسلية في تقضية الوقت وكأنهم في مأمن عن لسانها
تحبي نبتدي بإيه يا ست الناس بصبغة الشعر ولا تظبيط الوش والحواجب
لا دي ولا دي اجعدي اعملي مناكير لرجلي الاول .
قالت فتنة وهي تشير لها للجلوس على الارض ازعنت الأخرى لتجلس مكان ما أمرت واتخذت هي مقعدها على الفراش لتتحفها الأخرى بالتغزل في حسنها وجمال قدميها قبل البدء في حديثها اللئيم اثناء ما تعمل
بجالي يومين مطحونة شغل في فرح اللي اسمه عمر ده اشي صبغة ولا رسم حنة وحفافة لاخواته وبناتهم وكأنهم ما صدجواا النعمة بانت عليهم.
مصمصت الأخرى بتقليل
مهما يعملوا برضوا مش هينضفوا الرك ع الأصل
ضحكت لها بمكر قبل ان تدخل بها في الجهة التي تريدها
هو صح زي ما بتجولي كدة بس اللي اسمه عمر عامل جلبان وصارف ياما ولا اكنه ورث هيتجوز بت إجلال صغيرة جوي عليه حتى مكملتش سنها بصراحة مكدبش عليكي انا كنت ناوية اشور على الست الوالدة بيها لناجي بيه بس
هي اتخطفت عجباله هو كمان انا مش عارفه ايه اللي موجف حاله ما تشوفوا ريحته يا ست فتنة ليكون حد كدة ولا كدة عمله عمل الناس مش مضمونة.
لا يا اختي من غير ما نشوف احنا عارفين مشكلته منها لله اللي كانت السبب.
تحفزت نفيسة واستبد بها الفضول لتردف لها بغرض كشف المزبد 
واحدة ست يعني هي السبب في وجف حاله بصراحة يا ست فتنة انا جبل ما
اجيلك هنا شوفته بيشد في الحديت مع الست نادية مرة المرحوم حجازي وڠصب عني ڠصب عني والله سمعت شوية حاجات كدة وانا بعدي الطريج جمبيهم اصله كان واجف بيتحدت معاها....
حاجات ايه يا بت
وجهت لها السؤال پغضب قابلته الأخرى بادعاء الخۏف
مش حاجة عفشة لا سمح الله انا بس سمعته كيف تتخطبي لغازي الدهشان وترفضيني يا مري ليكون الكلام ده صح يا ست فتنة
خرج الرد من الأخيرة بسرعة البرق وكأنها تنفي عنها تهمة ان زوجها تركها من اجل أخرى
صح يا ختي عشان تعرفي بس بكهن الحريم اللي بتدخل البيوت تخربها وټخطف رجالتها
ااااه 
تمتمت تتطقطق بفمها صوت استهجان وكانها تدعمها في الرأي
ما انا برضك استعجبت يا ست فتنة كيف يعني راجل زي جوزك ده جدر كدة يستغني عن واحدة زيك دا عمل زي اللي مصدج ولجى حجة!
أمتقع وجه الأخيرة حتى صار الدخان يخرج من اذنيها وفتحتي أنفها وهي تراقب الملعۏنة تتحدث بما يشبه الشماتة رغم ادعائها الخنوع
انتي جولتيها بنفسك واحدة زبيي يعني انا يتمناني سيد سيده لكن بجى الرمرمة تجولي فيها
بلؤم لا تخفيه رددت تدعي مجارتها
فعلا عندك حج رجالة مايملاش عينها غير التراب وحتى الحريم كمان بس الحظ بجى انا مش جادرة اصدج والله من ساعة ما شوفت بعيني بجى مضړوبة الډم دي ترفض ناجي بيه اللي نص حريم البلد تتمناه وترمي حبالها على راجل متجوز اخص على دي ربابة اخص 
فعلا يا نفيسة هي جلة رباية صح
سخرت بها فتنة رغم علمها التام بنفاق الأخرى وتملقها لها ولكنها لا تكترث يكفي ما سيأتي من خلف الحديث من نتائج قد تثلج صدرها عن قريب
هذا اللسان الذي يستحق قطعه لن يصمت أبدا على خبر مهم مثل هذا حتى وبرغم علمها التام بخطۏرة ما تغعله لن تغلبها الحيلة.
دلفت جليلة اليها داخل الغرفة بعدما عادت من منزلها في ميعادها اليومي كالعادة كانت قد غفت بجوار ابنها على التخت بعدما استبد بها القلق والضجر نتيجة لقاءها بهذا البغيض ثم نجدتها بالفرار منه بفضل بسيوني والذي لم تعلم كيف وجدته فجأة امامها هل كان الأمر بالصدفة ام هو مراقبا لها مما زاد عليها وارهقها بالتفكير حتى لم تجد راحتها سوى بالنوم لتستيقظ الان بفضل نداء والدتها
نادية انتي يا بت لحقتي امتى تنامي والوجت دلوك العشا
تطلعت الأخيرة حولها لتجد الظلام بالفعل قد حل مما جعلها تعتدل على الفور مع مداومة والدتها بالحديث
نايمة بعبايتك السودة انبي شكلك نمتي من ساعة ما جيتي وحتى ولدك كمان نام معاكي طب عشيه الاول 
على الاقل عشان ميصحاش في نص الليل ويجولك انا جعان حريم خايبة صح دا انا مرضيتش اتعشى مع اخواتك يا زفتة اجي الاجيكي مخمودة.
ضحكت تعقب وهي تلملم شعرها الذي انفلتت عقدته مع نومها
خلاص يا ام عزب متزعليش نفسك انا هجوم دولك اسخن نتعشى احنا الاتنين الاول وان كان على معتز هبجى اصحيه كمان بالمرة بعد شوية كدة.
ردت جليلة بوجه عابس
طيب يا اختي بس متعوجيش اروح اصلي انا على ما انتي خلصتي.
صدح صوت جرس المنزل ف انتبهت نادية توقف والدتها التي كانت على وشك الخروج اليه
استني ياما روحي انتي اتوضي عشان تحصلي الفرض وانا هروح افتح واشوف مين
لم تجادلها جليلة لتخرج باتجاه المرحاض القريب بالطرقة وذهبت هي لترى من الطارق وكانت المفاجأة حينما وجدته أمامها حتى انها لم تصدق عينيها لتظل لفترة من الوقت تحدق به بعدم استيعاب حتى قطع هو الصمت بقوله
إيه مش هتجوليلي حمد الله ع السلامة
قالها بجمود يماثل هيئته وهذه النظرة الغامضة التي يرمقها بها لتضع بقلبها شعور عدم الارتياح ف ابتعلت لتردد بتماسك مزيف
حمد على سلامتك انا مكنتش اعرف انك وصلت.
ارتسمت نصف ابتسامة على زاوية فمه ليعقب على قولها 
واديني واجف بطولي جدامك معناها اني جيت هتسببني كدة من غير ما تجوليلي اتفضل!
بدا التردد جليا على صفحة وجهها ما بين استهجان لطلبه المباشر لها وما بين ورفض تود البوح به ولكنها لا تجرؤ.
ضاقت عينيه وكأنه يقرأ جميع ما يدور برأسها ظل صابرا حتى لبت طلبه على استحياء تزيح بجسدها عن الباب 
اتفضل طبعا.
دلف لداخل الاستراحة يرمقها بطرف عينيه قبل ان ينتبه على صوت جليلة التي تفاجأت بحضوره
وه غازي الدهشان وصل من السفر حمد الله ع السلامة يا غالي.
الله يسلمك يا خالة.
تمتم بها يستقبل ترحيبها بحفاوة ليصافحها قبل ان يخلع سترته ثم يجلس مقابلا لها بالقميص المنشي الابيض
والبنطال الأسود امام ابصار تلك المصډومة من فعله لتغمغم داخلها
وه دا جعد وخد راحته كمان ولا اكنه في بيته.
نادية!
هتفت جليلة منادية بإسمها لتلفت انتبهاها لها ثم تأمرها
روحي اعملي كوباية عصير ولا حاجة لواد عمك ولا تعملك جهوة احسن. 
توجهت بالاخيرة نحوه فجاء
رده مخالفا
لا دي ولا دي يا خالة انا راجع من السفر عليكم على طول ھموت من الجوع عندكم عشا اتعشى معاكم
وه انت بتسأل دا احنا عندنا الخير كله يا ولدي شكلك واد حلال وحماتك هتحبك جبل ما تاجي على طول كانت داخلة تسخن ياللا نادية سخني كل اللي في التلاجة.
أومأت تحرك رأسها بزهول يشل افكارها لتزعن على مضض لتنفيذ الأمروقبل أن تستدير بجسدها أوقفها بقوله
ياريت يا نادية لو فاضل محشي من بتاع امبارح تلحجيني بطبج ولا يكون خلص وانا مليش نصيب ادوج منه .
لاه والنعمة فيه مش بجولك واد حلال. 
صاحت بها جليلة بلهفة تخبره قبل ان تعيد بتوجيه الأمر نحو تلك التي ما زالت لا تستوعب حتى الان ما يحدث أمامها وهذه الاريحية المبالغ فيها منه 
سخني الحلة كلها
تم نسخ الرابط