روايه ميراث الندم

موقع أيام نيوز

من عيون الريم لتجيبه باقتضاب
حمد لله زينة تشكر.
تشكر!
غمغم بالكلمة داخله يتمعن النظر بملامحها الشفافة والتي تحمل ڠضبا مستترا منه يعلم سببه جيدا ليتابع محاولاته في فك جمودها منه
انا شايف ان نادية خدت المهمة من روح حتى جصجيص الضوافر يا فاطنة مش كفاية المحشي والوكل الزين بتاعها.
وكأنها ليست المقصودة بالكلمات لم تتأثر او حتى ترفع بصرها نحوه تتابع ما تفعله بتركيز شديد مع المرأة والتي راقها الوصف لترد ضاحكة
طب ما هي صح في مكانة روح يا واد يعني تعملي اللي عايزاه وتاجي وجت اما اطلبها حتى لو بالأمر صح ولا يا به
توجهت بالاخيرة نحوها لتجبرها على الابتسام مرددة بطاعة
صح طبعا يا جدتي وانا اجدر برضوا ارفضلك أمر.
لا طبعا متجدريش ولا حتى امك كمان تجدر.
امال الواد معتز فين مش شايفه يعني
تكفلت فاطمة بالرد
معتز بيلعب برا مع بسيوني دا كمان عجله أصغر منه اللي يشوف الجتة الكبيرة ما يشوف المخ الصغير .
وماله يا جدة ياريت بس كل اللي عجلهم صغير طيبين زيه.
عقب بها ضاحكا خلفها قبل ان ينتبه على مطلب اكبر صغيراته
انا كمان ضوافري كبيرة يا ابوي وعايزة اجصها
تطلع نحو كفي صغيرته التي فردتهم امامه ليعلق بمكر
خلاص شوفي خالتك ناادية ان كانت ترضى ولو مجبلتش اجصهم انااا.
استفزها بقوله لتردد باستهجان من خلفه
كيف مجبلش يعني تعالي يا اية اجصهم ولو عايزة منكير امكرهم كمان.
هللت الأخيرة لتركض نحوها على الفور مما اثار الغيرة بقلب الوسطى لتردف هي الأخرى
طب وانا يا خالة نادية 
تعالي انتي كمان يا شروق
الووو... ايوة يا يوسف. 
يوسف مين يا حبيبي توك ما افتكرت ترد على يوسف انت تعرف حد أساسا اسمه يوسف من امبارح ارن ومتعبرنيش لدرجة اني روحتلك شقتك وملاقتكش اختفيت فين يا غازي ها رد عليا
صوت صياحه العالي اجبر غازي لإبعاد الهاتف عن أسماعه قليلا قبل ان يعود لمهادنة العاصفة الهوجاء لهذا الأحمق عليه
يا بني اديني فرصة ارد عليك انا عارف اني اختفيت واكيد جلجتلك لما مردتش ع التليفون اللي انا اساسا مكنتش واخد بالي انه على وضع الصامت لما نزلت من الشغل على مشمي وركبت عربيتي ونزلت البلد......
يا نهارك اسود يعني انت نزلت البلد من غيري نزلت البلد من غيري يا غازي
صړخ بها مرددا بمقاطعة ليجبر الاخر على الرد بعدم انتباه
يا يوسف انا نزلت على حاجة مهمة يعني نسيت ما ابلغك فيها ايه يعني!
طبعا يا حبيبي تنساني ما انا لو في دايرة اهتمامك مكنتش نستني مكنتش نستني يا غازي.
ېخرب مطنك هو انت مرتي خبر ايه يا جزين ما تعجل كدة
هو انت خليت فيها عقل يا غازي انا مش منبه عليك تديني فكرة عشان انزل معاك المشروع والحاجات اللي منتظرين نحققها في جناين الفاكهة كل ده مالوش قيمة عندك
كل ده.
ېخرب بيتك انا مش فاكر أساسا اي شيء من اللي جولتها....
كمان نسيت كمان نسيت يا غازي طب اقفل السكة اقفل السكة عشان منخسرش بعض او اقفل انا احسن سلام يا غازي..
قالها ينهي المكالمة على الفور ليغمغم غازي بذهول
ېخرب
بيت جنانك يا شيخ كل الصړاخ والزعيج ده وبرضوا مفهمتش حاجة رابح جاي يجولي اللي اتفقنا عليه طب انا نفسي مش فاكر على ايه اتفقنا ولا فاكر
كان جالي ايه بالظبط
يا الف هنا يا الف نهار مبروك ايوة كدة ريحتي جلبي دا ابوكي هيفرح جوي لما يعرف.
ابويا كمان هيعرف
قالتها بازبهلال اضحك والدتها والتي أكدت لها بضرورة اخباره من أجل أن يرفع رأسه بحسن تربيته لها وقد ظهر دليل عفتها كانت تردد بلهفة قبل ان تنتبه على التغير الذي بدا واضحا لحال ابنتها لتشاكسها بالمزاح كالعادة
انت مالك كدة يا به لحجتي تسرحي ومخك يروح لبعيد بس ليك عذرك برضوا. 
قالتها ثم انطلقت بالضحك وحدها وقد شاركتها الأخرى بابتسامة بسيطة لفتت انتباه الام لتعقب بمرح ما ذهب به عقلها
لاه دا انتي مش معايا خالص ايه العجل اللي هب عليكي فجأة كدة لا دا باين عمر سره باتع.
مين اللي جاب سيرة عمر
تفوه يقتحم الغرفة على الاثنتان لترد إجلال بمزاحها
بتشكر فيك يا سيدي لحست عجل البت من يوم واحد
تبسم بزهو يرد بالمزاح هو الأخر ينقل بأنظاره كل لحظة نحو تلك التي ظلت على وجومها رغم مشاركتها الابتسام على تعليقاتهم تدعي الاندماج حتى دلفت جميلة تسحب جارتها مغادرتان ويخلو المكان الا منهما
ايه انت لسة واجفة مكانك متسمرة
هتف بها يخاطبها فور ان دلف الغرفة معها بعد توصيله للمرأتان حتى باب المنزل واقترب حتى حاوطها بذراعه وقد ارتفعت يده الأخرى ليداعب الوجنتين الناعمتين يخاطبها بمزاج رائق
ايييه فوجي كدة وصحصحي معايا حتى امك خدت بالها.
ختم ضاحكا فخرج صوتها في الرد له
انت جولتلي امبارح خافي مني وانا فعلا خاېفة منك دلوك
اطلق ضحكة جلجلت في قلب الغرفة ليعقب بمرح 
وانتي بتسمعي الكلام جوي يا هدير اما شغل عيال صح زي ما بيجولوا..... دا انا شكل ايامي معاكي فل.
تفوه الأخيرة بصوت متحشرج قبل يأخذها اليه وينهل منها ما يخدر به عقله ويطفئ رغبته بها.
خرجت من غرفة السيدة فاطمة بعدما ساعدتها ختى وصلت لتختها لتتسطح عليه تشعل لها التلفاز حتى تغفى لاستراحة القيلولة.
قطعت طريقها بالطرقة المؤدية للمخرج وقبل ان تنتهي منها تنبهت عليه يسير بالاتجاه المعاكس أمامها كانت تظنه سوف يمر بجوارها قاصد غرفة جدته ولكنها تفاجأت به يقف متصدر بجسده الضخم امامها 
حركت قدميها لتتخطاه متجنبة النظر اليه فتحركت قدميه يرافق خطواتها حتى اجبرها لرفع ابصارها اليه بتسأؤل لا يخلو من حدة ف التقط نظرتها بانتصار غارقا في بحر سواداوتيها الصافيتان بابتسامة خبيثة يسألها ببرائة
هو انتي زعلانة مني يا نادية
وه ايه شغل العيال الصغيرين ده!
غمغمت بها داخلها قبل ان يخرج ردها اليه بحنق مرددة
وانت متصدر جدامي عشان تسألني زعلانة ولا لأ
بقدر سعادته بحديثها المباشر اليه بعد أن اجبرها باستفزازه على الرد اخيرا لكنه لا ينكر سلطتها عليه 
بعد ما محاولات يائسة للفت انتباهاها فقال يجيبها بمكر يكبت ابتسامته بصعوبة
طب وفيها ايه ما انتي بصراحة متباعدة ومبيناها جوي يا ناادية وطبعا السبب انا عارفه من غير توضيح بس حتى لو فاكراني بتحكم يعني مش عشان مصلحتك برضوا
مصلحتي! مصلحتي كيف ان شاء الله
هتفت بها حادة بشراسة اجبرته على الابتسام بوجهها ليواصل التوضيح بمراوغته
انا جصدي على أمان معتز يا ناادية هو انتي فهمتي ايه بالظبط
ردت بحدة
لاه مفهمتش حاجة وبصراحة بجى مش عارفة ايه لزوم الجلج الزايد عن اللزوم ده منك ومن امي سليمة انا شايفة الدنيا هديت وكل واحد راح في طريجه وانا بجى عايزة ارجع بيتي.
على قدر ما اوجعه رغبتها في الرحيل وتركه على قدر ما زاد عليه هو همها الدائم في الابتعاد ورفضها لفتح باب قلبها او مواربته ولو قليلا له طريقه طويل وهو ابدا لن ييأس.
طب انتي جولتي بنفسك اها ان حماتك المرة العاجلة اللي بعدتكم عن البيت هي نفسها اللي رافضة رجوعك وجلجانة زينا وأكتر يعني شايفة اللي انتي مش واخده بالك منه او يمكن مش شايفاه من الأساس.
جذب انتباهاها بحديثه فتابع يواصل اقناعها 
انا مش عايز افتح ولا اعيد ولا ازيد في كلام انتي عارفاه بس رفضك للواقع مخليكي بتعاندي حتى وانتي عارفة بالخطړ المحاوط ولدك الصغير من مجهول لسة متكشفش ياريت يا ناادية تغلبي تفكير العجل عن العاطفة دا غير اني بسببك دلوك كان ممكن
ارتكب چريمة.
تحولت تعابيرها لهلع امتزج باستنكارها تريدها تفسيرا 
لم يتأخر هو عنه ليوضح
ايوة يا نادية حركة الواد ناجي انه اتعرضلك لما كنتي ماشية لوحدك لما عرفت بيها الډم غلي في نفوخي لدرجة اني جيت من سفري عليه وكنت ناوي اربيه عليها بس حظه نجده اني ملحجتهوش.
بس هو مل.......
جفلي ع السيرة دي الله يخليكي.
هتف بمقاطعة حادة يوقف جدالها من البداية ثم
استئنف مخففا.
اطمني انا هديت شوية عن امبارح يعني هجدر اشغل عجلي دلوك واتصرف بحكمة في موضوعه بس طبعا لا يمكن اعديها من غير حساب.
سألته باهتمام وتفهم
يعني هتعمل ايه
اعجبه التعاطي معه في الاخذ
والرد ثقيل هو رفع الحواجز بينهما ولكنه ليس مستحيلا وهو اقسم على اقټحام حصونها.
انا جولتلك اطمني عاد خدي كلامي عن ثقة
داخل المندرة الفسيحة بمنزل يامن حيث جلسة السهر والسمر مع شقيقه وبعض من رجال وشباب العائلة التي تاتي وتحضر احيانا لتنضم اليهم في الحديث عن شئون العائلة والضحك والمزاح أحيانا دلف اليهم يفاجئهم بحضوره بعد فترة طويلة من الانقطاع ليقابل بالترحيب والتهليل من عمه والحاضرين قبل ان. ب
يدعوه للمشاركة.
اجعد يا ولدي هتفصل واجف كدة كتير جعمز وجضي السهرة معانا وحشنا هريجك وهزارك يا واد .
عقب عبد البر الابن الأكبر يشاكسه
سيبه يا بوي دا تلاجيه جاي بالصدفة كان معدي جصاد البيت وطالع تاني هو مدام صاحبه مش جاعد هتجيه مرارة يجعد مع ناس غلابة زينا.
تبسم غازي استجابة للمزاح ليرد بكلماته المقصودة 
ليه بس يا عم عبده ايه اللي يخليني استكبر بس عن الجعدة معاكم الا اذا نفسي غمت تشارك الهوا 
مع اشباه الرجال .
ارتفعت رؤوس الجميع بإجفال جعل سعيد يهتف مهاجما صفاقته وقد ذهب ظنه انه هو المقصود بالعبارة
احترم نفسك يا واد انت جاي تهزجنا في مطرحنا ولا ايه
لا مش جاي اهزجكم يا عم ومش انت المجصود من أساسه 
اردف بها حازمة قبل ان ينقل بنظره نحو الذي اصفر وجهه وانسحبت الډماء منه بړعب ڤضح فعله
انا اللي اجصده عارف نفسه زين يا عم ما هو اللي يتعرض لحرمة في الطريج ووجفها بفعله الناجص عشان يعرض عليها الجواز من تاني بعد ما اكدنا انها اتخطبت........ أكيد يعني مش ھفضحه واجول اسمه كدة جدامكم وازيد على خزاه سواد الوش كمان.
انا بس جاي أشهدكم ان الفعل دا لو اتكرر تاني محدش يلومني في رد فعلي المرة ادي كان الطين من نصيب الجلبية يزبطها اما المرة الجاية هدفس راسه نفسها فيه.
كان واضحا بقوله امامهم حتى لم يعد هناك شك عن هوية المقصود رغم عدم علمهم بما حدث حتى اغلق فم سعيد عن الجدال امام هيئة ابنه الذي تعرق وتجمد عن الدفاع عن نفسه امام نظرات الاتهام الموجهة له من الجميع ليبادر يامن بالتلطيف كالعادة بعد أن حدج المكشوف بنظرة ڼارية كباقي الافراد
طب اجعد يا غازي وفهمنا اللي حصل بالظبط وان كان معاك حج احنا نجيبهولك وبعدها نتراضى بلاش منه الكلام المرسل ده من غير ما تحدد الغلطان .
افتر فاهها بابتسامة يردد خلفه بسخرية
لا بلاش احدد الغلطان يا عم انا كفاية عليا الكلام المرسل عشان المرة الجاية لما احدد مش يبجى له وجود اساسا.
تغضنت ملامحه بشراسة
تم نسخ الرابط