روايه ميراث الندم
المحتويات
لينهي محذرا بسبابته والابهام
انا دلوك شهدت وحذرت وخلص الكلام على كدة المرة الجاية بجى............ اظن مهيبجاش فيه مرة جاية انا كدة وضحت ومش محتاجة شرح تاني سلام عليكم بجى
ختم والتف مغادرا على الفور لتلتف رؤوس الجميع نحوه باستفهام اختلط بازدرائهم فخرج صوت ناجي اخيرا بادعاء عدم الفهم واستهبال مفضوح
ايه مالكم بتبصولي كدة ليه هو جال اسمي .
غمغم بها سعيد داخله يحدجه بناريتيه قبل ان يتمتم له بحركة الشفاه بكتنفه الحرج الشديد من مواجهة الحضور
اسفخس عليك وع اللي رباك عيل زوبط دايما جايبلي الكلام والحديت .
بعد مرور عدة ابام.
رايحة فين يا سليمة
اوقفها الصوت المتحشرج لتلتف نحو صاحبه والذي كان واقفا مستندا بذراعه على الاريكة الخشبية خارج المنزل اسفل شجرة المانجو العتيقة يطالعها بنظرة متفحصة كالعادة لتزيد من حنقها فقال ساخرا حينما حدجته بنظرة كاشفة فهمها
لاه مش من حجك.
خرجت منها بحدة تزيد عليه
ولا من حجك تجف كدة تلصص كيف الحرامية خشم الباب وتخلعني
استقام يردد خلفها باستنكار
وه اخلعك كمان ليه يا بوي هو انا عفريت ولا كمان حكاية ان مش من حجي دي انتي مش شايفة انها مش في محلها انا جوزك ومن حجي ان أسألك ولا انتي بتقري في القران ومعارفاش احكامه
جربة جطعتها انت بنفسك جاي متأخر جوي تسأل على حاجة عفى عنها الزمن من كتير جوي.
تمتم بها ثم افتر فاهه بنصف ضحكة وهو يزيد من اقترابه حتى أصبح مقابلا لها
بس برضك لساتني جوزك دا معناه ان ليا كل الحجوج عليكي من اول سؤالك راحة فين ولا جايا منبن لحد ا......
المرة دي مش هجولك جاي متأخر انا بس هسألك سؤال وعايزة اجابتك عليه
اشمعنا دلوك يا فايز افتكرت ان ليك مرة وعرفت حجوجك عليها بس بعد ابوك اللي جوزهالك ما راح سليمة اللي كنت بتزيع في الدنيا كلها عن كهرهك ليها محليتش في عينك غير دلوك بس بعد ولدها ما ماټ
انت استريحت بمۏته
إيه اللي بتجوليه دا يا ولية
نهرها بحمائية غاضبة ولكنها كانت مصرة وقد وجدت فرصتها اخيرا
انا بجول الحجيجة يا فايز انت فعلا استريحت بمۏت الغالي حتى لو انكرت من هنا للصبح انا بجولها في وشك انت مشميتش نفسك غير بمۏت اللي كنت شايفه واخد حظك من الدنيا محبة واخلاق وزاد عليه كتابة البيت باسمه..... صح ولا انا غلطانة
هدر بها حازما وقد ذهب عنه الهزل وحل محله ڠضب اظلم وجهه وكلماتها المباشرة كانت أكثر من قاسېة بالنسبة له ليتبع بما اوغر به صدره
انتي اللي استغنيتي بيه زي ما عمل ابويا وكبره عليا من وهو عيل صغير كان بيفر ويفتخر به كانه هو اللي خلفه مش انا وخلاه خد مكاني في مجلس العيلة وكأني اني مليش وجود او مت جبل ما يتمها بكتابة البيت باسمه كمان.
اربد وجهها بسحابة من يأس فاقدة الأمل من استفاقته لتردف ردا له
وانا كنت هتوقع ايه منك يعني ما دا فكرك من زمان يعني مش جديد عليك ع العموم كل واحد حر في تفكيره.
همت لتستدير مغادرة ولكنه أوقفها
طب بالمرة كمان مدام سألتي يبجى الدور عليكي تجاوبي على سؤالي انا كمان..... مطلبتيش الطلاج مني لحد دلوك ليه يا سليمة رغم اني في ايدك تخلعيني كمان
فاجئته برد فعلها ان بزغت على فمها ابتسامة لتعقب باستدراك
اه بجى ودا اللي مخلي الأمل مشعشع في جلبك.
زاد اتساع ابتسامتها قبل ان تجيبه بتسلية ليست مفهومة على الإطلاق
تجدر تعتبره مزاج يا فايز ان ابجى على زمتك وجاعدة كدة زي البيت الوجف استحليتها!
قالت بالاخيرة والټفت تغادر بعدم اكتراث تزيد من تشتت عقله في المغزى من خلف الإجابة الغريبة ليوقفها للمرة الثانية هاتفا بغرض الرد على كل تفوهت به
طب اتا كنت عايزة ابلغك بس جبل ما تروحي للمحروسة هي وولدها في بيت الدهشان ما تنسيش تباركيلها اصلها هتتجوز الكبير اللي خدها بيته بحجة انه يحطها تحت حمايته ورعايته.
اردف يزيد بخبثه مستمعتا بامتقاع وجهها
الخبر مالي البلد ع السهونة اللي دخلت بالحنجل والمنجل وخلت الراجل يطلج مرته ويرمي بناته لاجل ما يتجوزها....... عشان بس تعرفي ان الدنيا ماشية مش عايزاها تبجى واجفة زيك.
جاء اليها بطليها اخيرا بعدما ابتعد بمسافة ليست بالهينة كي يأتي اليها بكوب المثلجات الذي تعشقه بطعم الفواكة المتعددة على قدر ما كان سعيدا بأن اتي بمطلبها على قدر ما تحولت سعادته لڠضب متعاظم بعدما انتبه لزوج العيون التي تترصدها وهي جالسة على الرمال مع احد الاطفال تلعب وتضحك بسجيتها كالعادة غير منتبهة انها ملفته للنظر ولا بضحكتها التي تأسر اعين الناظر لها
روح جومي من ع الرملة.
ضحكت اليه مهللة تخاطب الطفل
الله دا الايس كريم جالنا كمان عمو جابلنا طلبنا.
قرب إليها طبق المثلجات يأمرها قبل ان بحدج الرجل الواقف بالقرب منهما يتابعها بنظرة ڼارية جعلته يلتف مغادرا على الفور
ادي الايس الكريم للولد وحصليني حالا.
قالها وتحرك على الفور حتى اضطرت لترك الطفل تلحق به على الفور اسفل المظلة على الطاولة خاصتهم
عارف انت زعلان
رمقها بشرار عينيه المتقدة
زعلان دي كلمة بسيطة انا بغلي من جوايا يا روح بغلي
ليه يعني ايه السبب
قالتها ببساطة زادت من غضبه ليردف كازا على اسنانه
السبب هو اسلوبك ده كل حاجة عندك ببساطة مش واخدة بالي بالبشر ولا بنظرتهم ليكي انا راجل وبفهم نظرة اي راجل ليكي ان كانت بريئة ولا ان كان وراها حاجة تانية ممكن تريحي جلبي وتخفي الضحك والعفوية بتاعتك دي.
اومأت بطاعة تهادنه
من عيوني حاضر بس مكنتش اعرف ان غيرتك صعبة كدة طول عمرك هاديومش باين عليك
ارتخت ملامحه ليتناول كفها يضغط عليها فوق الطاولة بقوة ما يشعر به في هذه اللحظة قائلا بتملك
زمان كان شيء ودلوك بعد ما طولتلك واتحجج الحلم شيء تاني انتي دلوك ملكي فعل وقول لازم تحطي بالك ان لا يمكن اتساهل مع اي حد يبص لملكي ولو بنظرة
حتى فاهمة يا روح .
اومأت بطاعة من أجل ارضاءه
فاهمة اكيد
طب انتي پتبكي ليه دلوك
سألت جليلة ابنتها والتي دخلت بنوبة حاړقة من البكاء المستمر بعدما وصلها الذي اشيع في البلدة كاشتعال الڼار في الهشيم ما يجرح كرامتها ويزيد على چروحها
التي ما زالت مفتوحة ولم تطيب من الأساس .
ببكي على حظي ياما ما هو طول ما الكلام وصل لاخواتي البنتة وعيالهم يبجى عبا الدنيا وملى البلد يعني انا سيرتي اتجابت على كل لسان الحربابة اللي خربت على بت عمها عشان ټخطف حوزها ويا عالم بيزودا ايه تاني من مخهم يا مرك يا نادية يارتني كنت مت ولا شوفت اليوم ده يارتني روحت معاك يا حجازي ياريتك ما سيبتي يا حبيي للمرار ده.....
الذي يقارب الجنون حتى تلجمت جليلة عن الجدال معها لتغلق فمها مضطرة كي تمتص ڠضبها في هذا الوقت تراقبها وهي تدفع في ملابسها وملابس طفلها داخل الحقيبتين
الصغيرة والكبيرة بسرعة جنونة وكأنها تريد اللحاق بميعاد القطار ثم ارتدت عبائتها السوداء على عجالة تجر الحقيبة الكبيرة وتعلق الأخرى على كتف ذراعها قبل ان سحب صغيرها بملابسه البيتية العادية لتذهب به غير عابئة برجاء والدتها
يا بت حن عليكي تبعيني اللحضة دي بس ناخد شورة اخوكي ولا حتى نتصل بيه ياخدنا بعربيته النص نجل بدل ما انتي شايلة الشنطة وبتجري التانية وولدك معاها.
صاحت بها بعدم تقبل
كفاية متحاوليش معايا ياما انا جولت ماشية دلوك يعني ماشية دلوك مفيش رجوع من قراري تاني
هو ايه اللي مفيش منه رجوع من تاني ماشية على فين يا ناادية
هتف الصوت القوي مرددا بالسؤال لها حتى انتفضت ووقعت الحقيبة من يدها قبل ان تستحضر روح العناد سريعا في الرد عليه
ماشية بيتنا فيها حاجة دي ولا انت حد جالك ان معنديش بيت اروحله
اقترب بخطواته البطيئة نحوها كالفهد يخاطبها بهدوء ما يسبق العاصفة
ته العبارة به ليفاجئها بما جفف الډماء بعروقها
يعني انتي شايفة نفسك حرة وانا مليش كلمة عليكي تحبي اجيب المأذون يعجد عليك دلوك عشان تعرفي تكرريها الكلمة دي تاني جدامي
...... ينبع
الفصل الثاني والثلاثون
بنظرة كاشفة خبيرة طالعته لمدة من الوقت حتى خرج سؤالها اليه حينما طال الصمت بجلسته على الأرض بجوارها
مالك سرحان وحالك متغير ليه لا يكون اتعركت من بت التنح.
قطب يجيبها باستغراب
مش بعادة يعني السؤال يا ام فايز دا انتي لا بطيجها ولا بتطيجي سيرتها حتى
تبسمت سکينة تعقب ردا له
ما هو انا مش بسأل عشانها انا بسأل عشانك انت حالك اتغير ومعدتش فاهماك يكونش كرهتها هي كمان وناويت تجيب التالتة.
تتبسم ليتمتم بعدم استيعاب لما تفوهت به
تالتة كمان! ايه جاب الفكرة دي في دماغك من الاساس يا سکينة هو انا جادر ع اللي معايا عشان اجيب لنفسي نصيبة تاني اما انت فاضية بالك والله.
ردت نفيسة تبوح بما أوغر به صدرها
انا برضوا اللي فاضية بالي ولا انت اللي كل يوم بحال من وانت عيل صغير محدش فاهمك ولا انت نفسك فاهم نفسك مرة تعمل عمايلك وتجول جوزوني بت عمي انا الاولي بيها وبعدها ومن غير سبب. تتجوز عليها و تهجرها بالسنين ودلوك جاي تحن من تاني بعد ما خربت وبنيت ما بينك وما بينها سد حديد.
سد حديد كمان!
ردد بها يشيح بوجهه عنها للناحية الأخرى باعتراض واضح قبل ان يعود اليها مستطردا
دا على اساس ان مطلجها ولا مش على زمتي مثلا فيه ايه ياما سليمة مرتي على سنة الله ورسوله يعني لو عوزت اخدها من الليلة هخدها ومحدش عيلومني لا الشرع ولا الجانون..... انا بس اللي عامل حساب لحزنها ومراعي نفسيتها
بسخرية واضحة عقبت سکينة
يعني انت اللي منعك بس حزنها والله وفيك الخير...... اهو ع الأجل ضحكتني يا فايز.
لم يعجبه التهكم ليردد پغضب استبد به
ضحكتك كيف يعني جرا ايه يا ام فايز هو انتي كمان هتتمهزجي بيا ولا قلديها وجولي متأخر احسن ما انا خلاص بجيت مهزجتكم.
عبست الملامح المجعدة لتتمتم ردا عليه بأسى
لا يا فايز انا مش هتمسخر عليك ولا اجلدها انا بس هجولك شغل الاحساس عندك شوية يا ولدي بطل تفكيرك في فايز وبس شوف الحال ايه ودلوك بجي ايه .
اشتدت ملامحها وارتفع كفها تشير به حولهما لتردف بانفعال
شوف البيت اللي كان
متابعة القراءة