روايه ميراث الندم

موقع أيام نيوز

وقت مجيئه
لا يا نادية مكنش كلام وخلاص انتي فعلا دلوك بجيتي مخطوبة لغازي الدهشان منتظرين بس تخلص سنوية المرحوم وبعدها تبجي مرته رسمي.
اصبحت تردد بعصبيه وكأن مسها الجنون
مرة مين انا مش مرة حد غير حجازي
الله يرحمه لا هتجوز ولا هيدخل حياتي راجل غيره بتقرره ليه من دماغكم
رد بدوره يذهلها بصرامته
لأ يا نادية هتتجوزيه والقرار دا مفيش منه رجوع انا جولتها كلمة جدام الرجال ومش هطلع هفج ولا عيل جدامهم بتأليف قصة من خيالي الحل دا هو الوحيد اللي هيوجف ناجي عند حده لا هو ولا اخته الزفتة حد فيهم هيفلط بنص كلمة تاني.
ولما انت عارف انه ناجص كنت مشاركه ليه يا عزب عشمته لحد ما افتكر ان فرصته جريبة معايا وانه ضامن موافجتك ودا اللي خلاه يجي ويكلمني بنفسه.
ضړب بكفه على ذراع المقعد يشدد غاضبا
اسمها كنت بهاوده مكنتش بعشمه انا مجيتش في مرة وشديت عليكي عشان تتجوزيه ولو كنتي خبرتيني باللي حصل انا كنت فضيت شراكتي معاه فورا انا مش راجل ناجص عشان اجبل بحاجة زي دي واللي عمله غازي النهاردة هو الصح بعينه.
تدخلت جليلة سائلة له بفضول
طب انت يا ولدي مجولتلناش عرفت كيف وامتى غازي اتكلم على اختك
طالعاها دقيقة صامتا يعود بذاكره لساعتين قبل ذلك حينما دلف المنزل الكبير من الباب الخلفي بناءا على رغبة غازي الذي هاتفه يطلب مجيئه قبل عقد الجلسة
ها يا عزب انا طلبتك في الدار عشان تبجى على نور من اولها اديني شرحتلك الوضع واللي جومت انا بيه مع الزفت ناجي ايه رأيك بجى في اللي جولته
ببغض شديد تحدث كازا على أسنانه
مفيش جول فيه افعال وبس حتى ولو انت اتصرفت من مخك بس انا برضو لازم اربيه الكلب دا لازم احطه تحت رجلي ولو هو مفكر ان شراكته معايا هتخليني راجل مدلدل اتغاضى عن اللي عمله واجبل بيه يبجى على جتني ان دا يحصل.
اومأ غازي بأعجاب يعقب على قوله
براوة عليك يا عزب انا كنت عارف من الأول ان انت راجل ودمك حامي انا بجى يا حبيبي هجيبلك الناهية بس اسمع مني كويس وافهمني عشان الحكاية مهياش عافية وخلاص ولو ع العافية فصاحبك جام بالواجب معاه
عايز توصل لإيه يا غازي يا دهشان
سأله بارتياب فجاء رد على الفور .
اقولك يا عزب وانت قرر.
انهى اخيرا تناوله وجبته ليبتعد بجلسته عن طاولة الطعام الصغيرة مرتدا للخلف يردد بامتلاء
الحمد لله انا شبعت اخيرا. 
ضحك بسيوني يردد خلفه 
بالهنا والشفا يا سعادة الباشا بس انت برضوا أكلتك على كدك كمل معايا ومتتكسفش.
قهقه يوسف ردا عليه
انكسف بأمارة ايه يا عم الحج دا انا هجمت ع الطبلية زي المچنون معدتي مبقاش فيها مكان للمية حتى بس الأكل بتاعكم تحفة بنكهة السمن البلدي هو دا نفس الست الوالدة ولا مراتك انا معرفتش صح عن حالتك الاجتماعية.
نفض بسيوني كفيه من أثر الطعام ليجيبه وهو ينهض ليقف رافعا بيديه طاولة الطعام
انا لا ليا ام ولا متجوز من الاساس بنت الحلال لسة بدور عليها وامي الله يرحمها معاييش غير اختي ترازي فيا وارزي فيها على ما ربنا يحلها عليا والاجي اللي ترضى بيا .
ان شاء الله يا حبيبي تلاقي اللي تستاهلك انت راجل جدع وتستاهل كل خير.
تمتم
بها يوسف وهو ينهض ايضا عن الوسادة القطنية التي كان يتخذ جلسته عليها يتابع بجدية
احنا يدوب بقى نلحق نرجع
توقف بسيوني ليلتف له بما يحمله معارضا
نرجع فين يا بيه مش تستنى لما نشرب الشاي الاول دي الأصول.
هم يوسف ان يعترض ولكنه تفاجأ بها تخرج لهما بصنية فضية تحمل كوبين زجاجين داخلها الشاي الساخن لتردف بابتسامة مستترة ظهرت جليا على ملامحها
واهو على ما تشرب نكون كوينا الهدوم اللي اتبهدلت في الطين من شوية دي نضفت وبجت تمام بعد ما طلعت عيني في غسيلها.
طالعها بغيظ شديد يكتمه حتى اقتربت تضغ الصنية على كرسي خشبي بالقرب منه وابتسامة تفضح ما يدور برأسها زادت في استفزازه ليغمغم كازا على أسنانه.
اضحكي اضحكي وبالمرة جيبي زينهم صاحبك يتريق عليا شوية بعد ما هزقني واتفق معاكي عليا صاحبك اللي واخد مني الموقف العدائي رغم اني كنت بتكلم على مصلحته الغبي .
استدارت تقارعه بمرح
وه وانت هتعمل عجلك بعجله دا بهيمة مبيفهمش وبصراحة هو كيفه كدة مع أي حد غريب او معدي في الشارع امال انا يعني كنت بعنفه واشد عليه ليه عشان جليل أدب وعايز رباية.
قالتها ثم تحركت تتخطاه وتذهب ليدمدم من خلفها
هو برضوا اللي عايز رباية!
ظل متابعا أثرها يشعر بضحكها حتى وهي تعطيها ظهرها وبرغم حنقه من سخرينها منه وما فعله بها زينهم الا انه لا ينكر سعادة تكتنفه من وقتها ولا يعرف لها سببا واضحا.
بالصياح العالي يردد بسخطه وعقله ما زال حتى الآن رافض التصديق
لعبة عليا النعمة لعبة وواد أخوك بيعملها علينا يا بوي وانا مش هسكت عليا النعمة ما هسكت.
زفر سعيد يشيح بوجهه للناحية الآخرى يحجم نفسه بصعوبة عن توبيخه
وقد ضاق به وضجر بعدم احتمال لتعلق رئيسة ردا له
لعبة بجى ولا مش لعبة ما خلاص يا ناجي يعني هي اللي خلجها مخجلش غيرها ما تصحى لنفسك بجى يا ولدي بنات الحلال كتير.
احتج معارضا يردد
لا ياما مخلجش غيرها نادية دونا عن الحريم كلها مخلجش غيرها يعني تضيع مني مرتين مرة ياخدها واد الدهشوري والمرة التانية ياخدها غازي.... غازي يا بوي اللي خد مكانتك وجدي كبره عليك من وهو عيل ولا يسوى.......
اثار بقوله الڠضب الشديد لوالده ليحدجه بأعين ڼارية وقد ضغط بمكره على منطقة الضعف به فلم يكتفي ليوصل صب نيرانه نحو الجهة الأخرى تلك التي وجمت صامتة من وقت سماعها بالخبر وكأنها لم تستوعب بعد
ساكتة ليه يا ست فتنة مش الكلام ده برضوا يخصك ولا صاحبنا مكانش جوزك ولا ابو بناتك ما تردي ولا هو لسانك دا ميطلجش غير في التفاهات
استطاع بكلماته السامة ان يخرجها من صمتها لتعلق بكبرياء وعنجهبة كرد لكرامتها
وانا هيهمني في إيه ما انت جولت بنفسك كان جوزي يغور في داهية هو وهي انا من الاول كنت عارفة ان دا هيحصل هي مسهوكة وسهتانة وهو مايملاش عينه غير التراب عشان بس تعرفوا ان هي كانت سبب الخړاب عليا .
صړخت بها رئيسة ردا لها وقد فاض بها منها
لا يا فننة محدش خرب عليكي غير جلة عجلك جلة عجلك اللي مخلياكي تكابري دلوك وبتنكري انك متأثرة باللي حصل دا بدل ما تفكري في حل يرجعك ليه
هتف ناجي يسبق شقيقته بلهفة سائلا
حل ايه ياما لو في حاجة توجف اللي حاصل دا جولي.
ردت رئيسة وقد الټفت انظار الجميع نحوها بانتباه
الحل ان ناخد البنات حجة يا ناجي أبوك يكلم عمك يامن وناس من كبارات العيلة عشان نضغطوا عليه يرجعها اهم حاجة العمار يا ولدي.
تدخل سعيد يدلي بدلوه يضحض الأمل الاخير لابنه
ايوه يا اختي بس دا لو حصل وغازي جبل يرجعها برضوا مش هيلغي جوازو من بت هريدي يعني بنتك لو رجعت هتعيش مع ضرة....
دا على چثتي. 
صاحت بها فتنة مقاطعة الجميع لتردف بتعالي مقصود.
بجى انا... فتنة سعيد الدهشان.... اعيش مع ضرة!....
ليه ان شاء الله وانا ايه اللي يجبرني مش هو عايز يتجوزها يغور بيها ع الاجل تبجى خدامة لبناتي لكن انا بكرة اتجوز سيد سيده.
بصقت كلماتها وذهبت من امامهم ليظلوا لعدد من الوقت مطالعين أثرها وكأن على روؤسهم الطير حتى استوعبت رئيسة اخيرا لتغمغم پغضب
ما حد هيجيب مناخيرك الأرض غير كبرك يا بتي ربنا يسترها عليكي.
دلفت بغرفتها تصفق الباب بقوة في غلقه خلفها ونيران تسري بداخلها لقد فعلتها هذه الماكرة الساهية فعلتها في البداية تحظى بحبيب مراهقتها لتعيش اعواما محلقة معه في عالم العشق والسعادة معه قبل ان يرحل لتأتي الان وتستولي على مكانتها كزوجة لكبير العائلة حتى وان كان لا يستحق ولكنها فازت عليها في هذه الجولة ايضا تبا لها وبهذه الهيئة التي تدعي بها الطيبة والاستكانة وهي ملعۏنة تخطط وتصل لما تريد بدون أدنى أي جهة منها .
زمجرة غاضبة خرجت منها ټضرب الأرض بقدميها حتى تحركت لتخطو نحو الشرفة لتتطلع منها نحو الطريق والسيارات تحسب المتبقي لها
من اشهر العدة حتى تخرج للحياة التي تنتظرها لتري الجميع من هي فتنة هي المرأة التي تستحق الأفضل لأنها الأجمل.
قطعت فجأة سيل افكارها منتبهة لهذا الوسيم الذي رأته منذ ساعات يسير امام منزلها مع هذا المدعو بسيونيوالذي يصحبه الان في العودة ايضا تبسمت تطالعه بتركيز وقد عرفت بهويته من ابنتها بعدما سألتها عنه عقب انتهائها من الشجار مع طليقها غازي والذي اتضح لها انه شريكه المذكور منذ سنوات ويدعي .
يوسف 
تمتمت بالأسم بصوت واضح وكأنها تحفظ الاسم وصاحبه.
قطبت باستغراب ترهف السمع لصوت ضحكاته العالية وبعض التعليقات التي كانت تصلها داخل المطبخ وهي 
تخرج من البراد بعض قطع الفواكه المختلفة لتقوم بغسلها جيدا قبل ان تضعها في الطبق ثم تخرج بها اليه بعدما بدلت ملابسها لأخرى تلبية لرغبته فلم تتخلى عن تحفظها في ربط حزام المئزر الذي كان يعلوا المنامة جيدا لتخفي عريها يكفي انها قصيرة وتظهر ركبتيها وسيقانها
مطلقة شعرها الذي يتحرك مع خطواتها وكأنه يسير معها او يتراقص بشقاوة هذا ما شعر به اثناء تحديقه بها وهي تخطو بملوكية لتجلس على الكرسي المقابل له امسكت بثمرة التفاح لتقطيعها لشرائح في انتظار
انتهاءه من المكالمة والتي انجزها سريعا ليعطيها انتباهه بالكامل يتأمل كل تفصيلة بها بجرأة تخجلها ومع ذلك تجاهد حتى تندمج وتعتاد
شيفاك بتضحك ومبسوط يعني
قالتها بارتباك انتبه اليه نتيجة طبيعية لابصاره التي كانت تمشطها من الأعلى للأسفل بتأني حتى رفق بها يجيبها متذكرا فحوى المكالمة
بضحك عشان اخوكي اللي كنا جلجانين عليه لا يعمل مصېبة ويكبر الموضوع بجنانه ونسينا انه الكبير دا لمها بمنتهى
السهولة لا وكمان جابه لمصلحته.
جابه مصلحة! حلها كيف غازي
تبسم باتساع يجيب عن سؤالها
حل الأمر مع عزب وخلاه يعلن خبر خطوبته على نادية جدام الكل.
خطوبته كمان! وه.
صدرت منها باندهاش شديد جعلها تفتح فاهاها للحظات حتى رددت خلفه بعدم استيعاب لتخرج منها الكلمات بعفوية انستها ارتباكها
احلف ېخرب عجلك يا غازي معجولة عملها بجد
اومأ يغمز بطرف عيناه مندمجا معها
اخوكي مش سهل دا النسخة التانية من الدهشان الكبير ودي مش حاجة هينة ولا عادية بالنسباله عشان يسيبها كدة من غير ما يمسك فرصته.
خبئت ابتسامتها مع تركيزها في فحوى كلماته
هو لدرجادي كان بيحبها انا كان جلبي حاسس والله ما هو غازي دا من النوع اللي ميعرفش يخبي بيبان عليه وحبيبي كان
تم نسخ الرابط