روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
يا تغريد طمنيني أنا مستني منك تليفون آجي آخدك وأشوفها
ردت بإبتسامة اصبر ياروحي شوية وأنا هبقي أرن عليك
أجابها بلهفة طب كلميها كده في أي حاجة اسمع صوتها بس عشان خاطري ياتغريد
ابتسمت تغريد ووجهت حديثها لسدن قائلة اشربي ياسدن.. متتكسفيش ياحبيبتي
ابتسمت سدن لها بمجاملة والتقطت الكوب دون أن ترد.
ضحكت تغريد وردت علي أخيها سلام انت ياتيمو وهبقي أرن عليك
لسدن سوري ياسدن هعمل مكالمة ورجالك والتقطت كوب الليمون في اليد الأخرى.
نهضت مغادرة المنضدة التي يجلس ان عليها وقبل أن تبعد قليلا اقتربت خلف سدن ساكبة عليها كوب الليمون شاهقة بإعتذار سوري مكنش قصديتعالي ياحبيبتي الحمام ننضف اللي عملته ده
الرغم من أن ذلك الأسبوع كان مكدسا عليها من رعاية غصون حتى تتعافي وأبنائها وولدي ياسر اللذان ترددا عليها كثيرا الأيام السابقة بسبب انشغال يمني بإفتتاح ذلك المتجر الذي نوت أن تبدأ به حياتها العملية وبناء ذاتها بعيدا عن الجميع كما أن والدتها بدأت تظهر التذمر من الولدين متحججة بحالتها الصحية وتقدمها العمريولأول مرة تشعر بثقل الحمل على كاهلها وأنها أصبحت غير قادرة على الإهتمام بالجميع معا وإرضائهم لذا كان عليها أن تفعل ذلك الشىء
يستيقظ مڤزوعا على رنين جرس الباب ثم ينهض بعينين ناعستين ليري من الطارق فتح الباب بكسل ووقف متسمرا مكانه عندما وجدها قال بذهول ياسمين!!!
انتبه أنها مازالت واقفة على الباب فقال بحماس طبعا اتفضلي
هز رأسه بموافقة وتصنع الجمود مثلها وقال ممكن اعمل فنجان قهوة اشربه عشان أقدر أقعد واتكلم
ثم استكمل سائلا اعملك معايا قهوة
نفت برأسها قبل أن تقول بخفوت لا
الفصل_العاشر
بادرها هو بالحديث قائلا شكلك مجهدة أوي
هزت رأسها بنفي وقالت لا ..أنا كويسة
حمل القهوة وارتشف منها متسائلا إيه سر الزيارة الجميلة دي
ارتبكت ياسمين من نظراته وكلماته لها وتنحنحت وقالت بجدية ممكن نتكلم في الموضوع اللي جيالك عشانه
ابتعد قليلا بخيبة ثم نظر أمامه بجمود وقال اتفضلي.. ممكن طبعا
نظرت له ياسمين وقالت ببعض الانكسار أنا بصراحة مكنتش اعرف قد إيه أنت مهم في حياة الولاد غير لما بعدت.. عرفت قد إيه هما محتاجينك غلطت اما فكرت ان مجرد انفاقك عليهم أو تلبية احتياجاتهم يكفيهم.. أو مكالمة تليفون تغنيهم عن وجودك لكن عرفت غلطي اما لقيت جني وفادي بيتدهوروا نفسيا حياتهم انطفت وفقدوا الشغف فيها جني متعلقة بيك لدرجة انا مكنتش اعرفها وفادي انعزل عننا قاعد في أوضته طول الوقت وبقي بيتكلم معايا بحسابوطبعا بيحملوني أنا ذنب بعدك عنهم وبقيت أنا الجانية في نظرهم
نظرت له ثم نظرت أرضا وقال بحرج ارجع معايا البيت عشان خاطر الولاد
سألها بحيرة وأنتي
رفعت رأسها وقالت بحدة أنت هترجع عشان جني وفادي وبس أما أنا تشيلني من حساباتك نهائي يامراد
امتعض وجهه وكتم غيظه ووقف قائلا بحدة طلبك مرفوض يا ياسمين
نهضت هي الأخرى ترد عليه بإنفعال بترفض طلبي وتكسرني يامراد عشان جيتلك لحد عندك أمال فين واجبك كأب
نظر إليها وهدر فيها پعنف واجبي كأب هآخد ولادي وهعيشهم معايا أحسن عيشة وانتي عارفة اني اقدر اعمل كده وهكتب لك تنازل عن الفيلا اللي أنتي عايشة فيها وعيشي لوحدك ياست ياسمين يا عظيمة ياللي محدش يقدر يقف قدامك ولا يرفض لك طلب
نظر إليها بعتاب وقال لو كنتي قولتي انا عايزاك
ترجع عشان محتاجاك جمبي كنت رجعت كنتي اضحكي عليا وقولي كده قولي الحمل تقل يامراد وعايزاك
تسندني قولي تعبت في بعدك قولي مبحسش بالأمان في بعدك كنتي حسسيني ولو بالكذب إني ليا لازمة في حياتك
جلست بإرهاق من تلك التضاربات التي يحملها عقلها وكتمت دموع
ترفض أن يراها ولكنه لم يرحمها واستكمل حديثه قائلا وهو ينظر لها بلوم وعتاب إنما لا أنتي المرأة الخارقة اللي مبتحتجش لحد اللي مستعدة تشيل هموم الناس كلها وتحل مشاكلهم وتشتغل وتتعب وتبقى ست بيت وزوجة وأخت.. بس تكابر تقول آه أنا تعبت ومحتاجاك
يا مراد.. كل اللي كان مطلوب منك انك تقولي محتاجاك تحميني وتسندني
جلس بجوارها واقترب منها بلهفة يلوم
نفسه عما تفوه به جعلها تضعف بهذا الحال وتتساقط دموعها.. أمسك كفيها بين يديه وقال بأسف أنا آسف ياحبيبتي مقصدتش أزعلك ولازم تعرفي اني جنبك وهفضل جنبك لآخر
متابعة القراءة