روايه حاصله علي الامتياز

موقع أيام نيوز

الدخول تذكرت شيء فنادته دكتور ياسر
زفر والټفت لها دون أن ينطق فسألته أصحيك بكرة الساعة كام
عاد يقترب ويقول مش قولت يا غصون بلاش دكتور دي المطلوب إني أقولها كام مرة عشان تنفذي الكلام
أخفضت بصرها بخجل ولم ترد فقال غصون أنا جوزك بلاش التكليف ده عشان أنا بتخنق من كل مرة بسمعك بتناديني فيها كده
ردت وهي مازالت تنظر أرضا أنا آسفة 
مد سبابته اليمني يرفع وجهها وينظر لها ويقول بهدوء مش محتاج أسف أنا عايز اسمع اسمي منك من غير دكتور
ارتبكت من شدة الخجل وقالت حاضر بس دلوقتي مش عارفة 
أنزل إصبعه مبتسما وقال تمام هصبر عليكي ... ثم استدار عائدا بإتجاه غرفته وهو يقول صحيني بكرة بعد ما تمشي الولاد للروضة لأني مش هروح الشغل بكره عشان فرح يمني ... ثم دخل غرفته بينما هي وقفت تبتسم وتضع يدها على قلبها لعلها تهدئه من التوتر الذي دائما يصيبه عندما يقترب منها هكذا.
جلست على الفراش تنظر في الساعة ثم نهضت مسرعة توقظ الولدين وتفطرهما وتعدهما للذهاب إلى الروضة ثم أخرجتها من المنزل وأركبتهما الناقلة الخاصة بالروضة ثم عادت ونظفت موضع إفطارهما وصعدت لتوقظه وقبل أن تتجه إلى غرفته دخلت غرفتها لتعدل من هيئتها أولا ولكنها تفاجأت
بما رأته يوضع على فراشها علبتان كبيرتان من الكرتون المقوي بفضول وفتحت إحداهما لتجد فستانا ضخما باللون
الزهري المطعم ببعض الزهرات الفضية الصغيرة أخرجته تنظر له بإنبهار فهي لم تحمل فستانا بهذه الفخامة قط ثم وضعته مفرودا على الفراش وفتحت العلبة الأخرى لتجد فيها حذاء فضيا ذو كعب عالي ورفيع ومعه حقيبة صغيرة بنفس اللون وحجابا بنفس لون الفستان وقفت متعجبة تتساءل لمن هذه الأشياء ومن أتى بها إلى غرفتها وقبل أن تأخذها الحيرة التفتت لتجده يقف على باب الغرفة يتأملها وهي تشاهد الفستان وملحقاته بإنبهار شديد.
عندما التقت الأعين أوقف حيرتها متسائلا عجبك الفستان
أجابته بسؤال هو ده ليا
رد عليها وهو يقترب منها ينحني يحمل الفستان من كتفيه ويضعه على طولها بصراحة يسلم ذوقي
الفستان ولونه هيبقوا تحفة عليكي
توترت وسألته بتعجب هو أنت اللي اخترت لي الفستان ده
وضع الفستان على الفراش مرة أخرى وجلس على حافة الفراش يجيبها أيوة أنا اللي اخترته بصراحة لقيتك مفكرتيش في نفسك وكلنا استعدينا للفرح وانتي لاء
ردت عليه بذهول من إهتمامه وتفكيره بها فهي لم تتوقع ذلك أبدا بس ده كتير عليا أوي الفستان زمانه غالي أوي
نهض ويقول وهو ينظر في عينيها مفيش حاجة تغلى أو تكتر عليكي يا غصون أنتي تستاهلي كنوز الدنيا كلها أهم حاجة الفستان عجبك 
سحبتها تلك العينين المظلمتين اللتان
أوشكت على رؤية النور وردت عليه بشرود فيهما أنا مشفتش أجمل منه قبل كده 
هو الآخر ارتبك من نظرتها فترك يديها بهدوء والتفتت يوجه نظره للفستان هاربا من عينيها اللتان أصبحتا تعريه أمامها وقال متعرفيش بقى أنا اخترت الفستان ده من بين تلاتين فستان عرضتهم عليا يا ياسمين بس ده شوفتك فيه بيشبه رقتك وجمالك 
ابتسمت بسعادة وحب وقالت أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا مش عارفة اوصفلك سعادتي النهاردة
الټفت لها ونظر لها بسعادة وقال بحنان أهم حاجة عندي سعادتك واستعدي عشان على الساعة تلاتة كده هيجيلك بنت من بيوتي سنتر تجهزك 
هزت رأسها بإعتراض وقالت مالوش لزوم أنا مش
محتاجة حد انا هلبس واجهز 
رد عليها أنا عارف انك مش محتاجة بس اسمعي الكلام وياللا عايز افطر ولا مش ناوية تفطريني
ابتسمت وقالت بحماس دقايق والفطار هيكون جاهز ثم تركته وخرجت مسرعة تنزل لتعد له الفطور بينما وقف ينظر لأثرها مبتسما يشعر بإرتياح شديد فقد بدأ يتصالح مع واقعه بوجودها وكلما شعر أنه يخرج رويدا من ذلك البئر المظلم الذي ألقي فيه منذ ۏفاة زوجته ابتسامتها التي أصبح يراها كل يوم أصبحت شمسه التي تشرق كلما فتحت ثغرها مبتسمة شعورها بالسعادة الذي أصبح ومشاركتها أموره وأمورها أصبح مصدر سلامه النفسي بعد كل الفوضى التي كانت تحتل داخله لذا قرر محاربة الماضي والإستسلام لحاضر ذلك الملاك الذي يرفرف في بيته حتى يستعيد ثباته القديم ويكون أهلا أن يكون زوجا لها.
انتهت من أولى الرسوم التي ترسمها على الحائط في غرفة الأطفال في الشقة التي ستجمعهما سويا فقد أصرت أن ترسم هي حوائط الشقة بيدها واليوم أتت في الصباح لتبدأ ما نوته بعدما خرج تميم ليستكمل رحلة البحث عن عمل إضافي بجانب عمله كمصور فوتوغرافي.
جلست ترتاح قليلا لتبدأ الرسمة الثانية وبينما هي تجلس وجدت أم تميم تدخل عليها وبيدها صينية عليها كوبا من القهوة الممزوجة باللبن وبعض الشطائر.
وقفت سدن تستقبلها حاملة من الصينية وهي تقول متشكرة أوي يا ماما ليه تعبتي نفسك بس أنا لو عوزت حاجة هعرفك أو هنزل أعملها بنفسي
ابتسمت لها الأم وقالت تعبك راحة يابنتي مش عارفة ليه صممتي تتعبي نفسك ماكان النقاش عملها وخلاص وكنتي ارتاحتي انتي
ردت
تم نسخ الرابط