روايه حاصله علي الامتياز
المحتويات
شعره من فرط التوتر والإرهاق الذي يعاني منهما ثم قال مش محتاجة إني أقولك إن أي كلام بينا ميخرجش لحد
ردت بحماس لا مستحيل اطمن يادكتور ياسر كأنك كنت بتتكلم مع نفسك
زفر بقوة ثم قال قولتلك بلاش دكتور دي ياغصون
هزت رأسها وقالت حاضر
استكمل قائلا مش عايز يزيد ويزن يكبروا ويعرفوا يوم إن أمهم اڼتحرت لأن وقت
نظر لها بإعجاب كل لحظة تكبر في نظره كل كلمة وكل فعل تثبت له أنها ليس لها مثيل ابتسم لها
وقال متشكر أوي ياغصون.. أنتي فعلا إنسانة جميلة
ولم ترد.
تناول فنجان القهوة وارتشف منه وقال تسلم إيدك
رفعت بصرها لوجهه وردت بإبتسامة تسلم من كل شړ ثم نهضت قائلة عن إذنك لو احتجت حاجه انا موجودة
نام بقى عندنا حاجات كتير بكره قالتها يمنى ليوسف عبر مكالمة هاتفية استغرقت أكثر من نصف ساعة.
ابتسمت
بسعادة وقالت خلاص هانت وبعد كده مش هسيبك أبدا.. بس دلوقتي لازم تنام ومتنساش تاخد علاجك
استجاب لها وقال حاضر تصبحي على خير
أجابته وأنت من أهل الخير ثم أنهت المكالمة.
فرك جبينه برفق فقد لازمه الصداع منذ الصباح ولم يستجيب لأي مسكن ثم نهض من فراشه حتى يأخذ دوائه ولكنه وجد زجاجة الماء فارغة فخرج من الغرفة متجها من المطبخ ولكنه عندما مر لمح طيف إمرأة عجوز تجلس في الصالة وبيدها المصحف تشبه أمه التي رآها في الصور أمعن النظر جيدا ولكنها اختفت دخل المطبخ وجلب الماء وهو في حيرة مما رأى ولكن عند عودته لم يذهب لغرفته بل اتجه إلى غرفة والدته وضع الماء بجوار فراشها واتجه دون إرادة يفتح خزانة ملابسها أدخل رأسه يستنشق رائحة ثيابها التي ما زالت عالقة فيها شيء بداخله تحرك وشعر بحنين مختلف وفجأة سمع صوت يأتي من بعيد يناديه يوسف متنساش تصلي قبل ما تنزل فأيقن أنه صوت أمه الټفت لم يجدها جلس على طرف الفراش يفرك رأسه فهناك عواصف بها غير قادر على التحمل استلقي على فراشها ووضع وسادة صغيرة على رأسه لعلها تهدأ واستسلم للحظات غفا فيها ولكنه رأي نفسه يسير في غابة واسعة يبكي كطفل صغير خائڤا ينادي ماما بابا ولكن لا إجابة.. ظل يمشي نفسه بيديه ويبحث عنهما بين الأشجار وبعد مسافة وجد منزلا صغيرا على بعد أمتار منه اقترب منه على أمل أن يجدهما فيه وبالفعل فتحه ووقف على بابه وجده صغيرا لا يسع سوي شخصين وأمه جالسة وأبيه نائم مستلقي على رجليها فابتسم لها وناداها أمي الحمد لله إني لقيتك وبابا نايم ليه كده
له قائلة حمد الله على سلامتك يا يوسف أبوك نايم كده من سنين وأنا جيت له ومبسوطة معاه هنا ارجع انت يابني وشوف حياتك
تعجب يوسف ورد عليها همشي إزاي
يا أمي وأسيبك مينفعش أعيش في الدنيا بره من غيرك
ابتسمت وقالت لا.. ينفع ياحبيبي بس خلي بالك من نفسك وخلي رضا الله هو أهم شيء في حياتك وارجع بقى عشان عايزة أنام وارتاح وفجأة أغلق الباب في وجهه وحجبت عنه أمه ظل ينادي أمي أمي
تفتح الباب فتحته فوجدت أمامها فتاة جميلة بملابس متحررة تقف بخيلاء وتسألها ده منزل الآنسة سدن
فحصتها ناهد بنظراتها وردت عليها أيوة مين حضرتك
ردت عليها الفتاة أنا تغريد بينا معرفة قديمة
نظرت لها ناهد بتعجب وقالت طب اتفضلي وانا هعرفها
ادخلتها غرفة الضيوف وظلت تغريد تتأمل المكان حولها لعدة دقائق حتى دخلت عليها سدن تنظر لها بحيرة وتقول أهلا وسهلا
جلست سدن تنظر لها بتمعن تتذكر أين رأتها من قبل فسألتها إحنا اتقابلنا قبل كده صح
ردت عليها أيوة فعلا اتقابلنا وبتربطنا أكتر من علاقة
ردت عليها بتساؤل مش فاهمة
اعتدلت تغريد وقالت أنا تغريد اللي كنتي رسمتي صورة لبنتها واتقابلنا في الكافيه
تذكرتها سدن وقالت أيوة..أيوة افتكرتك.. بس
عرفتي عنواني منين
ردت عليها تغريد ده اللي أنا جيالك عشانه
شعرت سدن بالقلق من نبرتها وقالت ياريت توضحي أكتر
تنهدت تغريد وقالت أنا ابقى أخت تميم
ضيقت سدن عينيها بتعجب ويدور في رأسها أفكار متضاربة فسألتها بحدة أظن بقى إن مقابلتنا قبل كده مش صدفة
ردت تغريد بثقة لا مش صدفة.. أنا حاولت اوصلك بعد ما حكالي تميم عن مدى تعلقه بكي.. وهو طلب مني إني اتعرف عليكي
ردت عليها سدن وأنتي جاية ليه دلوقتى
نظرت لها تغريد بجمود وقالت جاي اطلب منك نصلح العلاقة تاني أخويا بيحبك لدرجة الجنون واحنا مستعدين نتغاضي عن أي شيء مقابل سعادته
ردت عليها سدن
متابعة القراءة