روايه اباطره العشق

موقع أيام نيوز

هانم ومحدش فينا يعرفلها طريق !!
ندبت كوثر علي وجنتيها بذهول وهى تقترب من حيدر مطأطأ الراس لتسائله بقلق 
وجد مش في شغل ياحيدر !! انطق بتى فين .
اكمل ادهم زمجرته پعنف 
احنا لسه راجعين من المستشفى وكل الكلام اللى قالته وجد كدب .. الست هانم بتستغفلنا كلنا وخلت راسنا في الطين ..
تدخل زين اخيها الصغير ليقول بتمرد
اتكلم عدل عن اختى ياادهم انا عقولك اهو .. 
اطلق ضحكة ساخره
هاهاها .. اختك كسرتنا كلنا يازين باشا وقټلها على يدى ..
رمقته ورد من اعلى بقلب متراقص فوق اوتار الخۏف الى ان رفع ادهم انظاره لها قائلا 
سامعانى ياورد .... اختك لو مظهرتش الليله قټلها على يدى ..
تحرك ادهم متأهبا للذهاب فاوقفه نداء امه المتلهف 
رايح فين ياولدى ....
رايح الحق المصېبه ياما قبل ما راسنا تتحط في الطين .. هقلب عليها الدنيا ومش هرجع غير بيها ..
بللت حلقها عدة مرات وهى تراقبه بعيون سابحه في بحور الفزع والقلق .. فتراجعت للخلف لتحتمى باسوار غرفتها مردده بهمس من خلف اصابعها المرتعشه الموضوعه فوق ثغرها 
هتعملى ايه ياورد في المصېبه دى !!!!!
يامحمد انا جبتلك الاكل بنفسي افتح 
اردفت يسر جملتها وهى تقف على اعتاب غرفة محمد الذي احكم غلقها جيدا متجاهلا تواجدها بالخلف حتى رق له قلبه ولم يتحمل عصيانه اكثر من ذلك .. فقام متأففا ليفتحه قائلا 
هو انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك !!
ذرفت دمعه من عينيها متوسله 
محمد انا عارفه طبعك وعارفه انك لما بتتعصب بتقفل على نفسك وتبعد عن الكل .. بس انا مش هقدر استحمل بعدك لحد ما تهدى .. 
التقط عدة انفاس متتاليه وهو يرمقها پحده 
يسر .. انا متجنبك لانى مش عاوز ازعلك منى اكتر .. فلو سمحتى ابعدى عنى الفترة دى ..
يعنى انت مش هتسامحنى .. محمد بلاش قسوتك دى والنبي ..
اغمض عينيه لبرهه مطلقا زفيرا قويا ليقول 
اللى عملتيه مايتغفرش
ولا ينفع اسامحك عليه .. انت وجعتينى .. عارفه بتصرفك دا معناه ايه انك مش واثقه فيا ولا مأمنه على نفسك معايا ودايما خاېفه ومړعوبه والحب اللي يسكنه خوف والقلق بلاش منه احسن ..
وضعت مابيدها من طعام فوق المنضدة الموضوع بجوار غرفته لتدنو منه بحنيه 
تعالى نروح بيتنا ونتكلم .. انت وحشتنى اوى وانا مش مستحمله اشوفك كده ..
بلع محمد غصة احزانه وهو يراقبها بقلب يخفق حنينا لها فأكملت يسر جملته متوسله 
والله ما هعمل حاجه تزعلك تانى .. يلا بقي

.. طب اقولك بلاش نروح بيتنا تعالى نتكلم جوه وتسمعى يمكن تعذرنى ..
تنهد محمد باشفاق و رق وشرعت شفتيه ان تتحرك لينطق بحنين لها ولكن قطع حديثهم قدوم ثريا قائله پغضب 
انت يابت معندكيش كرامه ليه !! مش قالك خليكى عند امك راميه نفسك عليه ليه .. سبيه لوحده حق الراجل عامل زي القرش البرانى يلفف يلفف ويرجع لمكانه ..
التهبت عيون محمد بنيران الڠضب مما جعله يتراجع للخلف بصمت مكبوت فجره في صوت الباب الذي دفعه بكل قوته مما جعل زوجته ترتعد من مكانها .
انخرطت عينى يسر بالبكاء وهى ترمق امها بنظرات معاتبه فاعتلى ثغر ثريا ضحكة انتصار جعلتها تختال في مشيتها امام ابنتها مردفه 
بلا هم وغم .. فكك منه يابت واسمعى كلام امك ..
استدارت يسر نحو باب غرفته لتطرق برجاء وهى ټضرب الارض بساقيها قائله 
محمددددد .. افتح بقى .
يسير بصحبتها علي شاطئ اسكندريه يتأملان غروب الشمس سارحه في كلمات الاغنيه التى يستمعان لها بسماعه لاسلكيه واحده .. لتذوبهم في بعضهم اكثر واكثر .. بعدها عنه قليلا ليزيل السماعه من اذانها قائلا بحماس وهو يجذبها من كفها
تعالى نطلع فوق الصخور .. 
ركض بها فوق صخور شط اسكندريه وهما يمرحان سويا فكانت مرتديه فستانا ابيضا طويلا الى قدميها وفوقه جاكت جينز ازرق قصير ويحاوط رقبتها شال بأبهج الالون بينما عن سليم فكان مرتديا قميصا باللون الابيض ايضا وتحته شورت جينز يصل لركبتيه .. فركضا سويا فوق
مشاتل الحب ليصلا الى مكان خالي من عيون الخلق مكتفيين باحتواء البحر لمهما ولحن امواجه .. يتدللان فوق صخور البعد كأنهم يريدان ان ېحطموها بعطر قرب الممزوج ..
وصل بها فوق صخرة عالية وهو يتمسك بكفها جيدا حتى وصلت اليه فارحه اكتفى سليم متنهدا بارتياح تابعته صرخه عاليه وهو يقول 
ما الحب اهو طعمه حلووو قووى ياجدعان .. اومال بيبعدونا عنه ليه !!
أخذت تتأمل معه امواج البحر المتراطمه بالصخور كأنها تلقي عليهم قطرات ندى مشبعه بعشاق اسكندريه باكملها .. فاردفت قائله بهمس وهى تتمايل على لحن دقات قلبه
انت عرفت ازاى انك بتحبنى ! ممم قصدى يعنى اكتشفت حبك ليا في قلبك ازاي وكيف وأمته !!
اردف بتنهيده قويه
كنت بحلم بيك من زمان .. طيفك كان محاوطنى حتى من قبل ما اشوفك .. واول
تم نسخ الرابط