روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

_ ايه اللي عملتيه مع زينة ده وازاي تتكلمي معاها أساسا 
اقتربت منه بدلال ثم مدت أناملها تعبث بلياقة قميصه متمتمة بسخرية 
_ قولت لازم اباركلها ياحبيبي 
رائد پغضب وهو يزيح يديها عنه 
_ملكيش دعوة بيها خالص 
أعادت أناملها مرة
أخرى ولكن هذه المرة تمررها بمكر وحركات مدروسة 

_ طيب متعصبش نفسك كدا متخفش مش هقولها على اللي بينا أكيد بس لعلمك البنت دي ذكية وهتكتشف وحدها 
رائد بلهجة محذرة 
_ مش هتعرف لوحدها ولو عرفت

________________________________________
يبقى مفيش غير حاجة واحدة بس وهي أن حد قالها وصديقني لو ده حصل ه 
_ الله ما قولتلك مش هقولها هو إنت جاي عشان تحذرني وبس يعني ! 
لمس الغنج واللؤم في نبرتها فابتسم بمشاكسة وعيناه تدور على كل جزء بجسدها ثم تمتم 
_ على حسب 
_ طب وكدا 
انحنى وحملها فوق يه يستدير ويسير بها تجاه الغرفة وهو يقول بابتسامة لعوب 
_ لا كدا نبقى نفكر جوا بقى 
انطلقت منها ضحكة وضيعة بصوت مرتفع بينما في تلك الأثناء كان صوت رنين هاتفه يرتفع ولكنه لا يهتم له دون حتى أن يعرف هوية المتصل الذي كان زينة !! 
في صباح اليوم التالي 
خرجت مهرة من مقر الشركة بعد انتهاء دوامها اليومي في العمل وكانت تسير وعيناها في حقيبتها تعبث بها بيدها بحثا عن الخاتم الخاص بها بعدما نزعته من إصبعها والقت به في الحقيبة دون اهتمام 
اخرجت يدها أخيرا ومعها الخاتم وهي تبتسم بانتصار وبتلقائية اعتدلت في سيرها ورفعت رأسها تنظر للطريق أمامها لكنها تجمدت بأرضها وفرت الډماء
من وجهها بزعر يقف على الجانب الآخر من الطريق وينظر لها بشيطانية ووعيد حقيقي لطالما كانت تخشى تلك النظرات ومازالت حتى الآن لا تغادر ذاكرتها ازدردت ريقها بړعب وقد بدأت يدها ترتجف وبحركة تلقائية تقهقهرت للخلف حين رأته يقترب ليعبر الطريق ويصل إليها فالتفتت هي إلى الشركة الآن ذلك المكان هو الملاذ الوحيد لها هرولت ركضا تعود للداخل دون أن تتلفتت برأسها للخلف حتى من
فرط رعبها 
دخلت الشركة واسرعت تركض فوق الدرج وبتفكيرها لا يوجد شيء سوى أنه يلحق بها الآن تخشي أن تلتفت برأسها فتجده بوجهها 
وصلت إلى الطابق الثالث الذي تعمل به وبدون تفكير لا تعرف لما قادتها خطواتها المتعثرة تجاه مكتب آدم أسرعت إليه وفتحت الباب ثم دخلت واغلقته خلفها ووقفت تلتصق بالباب وتلهث بقوة ويداها ترتجف فوق المقبض 
ضيق آدم عيناه مدهوشا من دخولها المفاجيء دون أي أذن وكان سيهم بټعنيفها لكنه لمح ارتجافها وخۏفها وهي تلتصق بالباب
تحكم قبضتها عليه بشكل غريب وتلهث نهض من مقعده وتقدم إليها يهتف بتعجب 
_ في إيه يامهرة !!! 
إجابته بصوت مبحوح دون أن تلتفت برأسها إليها 
_ كان ورايا أكيد بيدور عليا دلوقتي 
اقترب أكثر حتى وقف بجوارها وابعد يدها بلطف من فوق المقبض يتمتم في صوت رخيم 
_ هو مين ده اللي كان وراكي 
مهرة بحالة هيستريا من الخۏف وهي ترتجف وعيناها تذرف الدموع 
_ المرة دي مش هعرف اهرب منه ابوس ايدك متخلهوش يأذيني يا آدم 
أشفق عليها بشدة لأول مرة يراها بهذه الحالة الغريبة فرد يه وحاوطها من كتفيها بدفء متمتما في خفوت جميل يبعث الأطمئنان 
_ محدش يقدر يأذيكي اهدي بس كدا وفهميني في إيه ومين ده اللي بتتكلمي عنه ! 
أخذت نفسا عميقا وأجابت عليه وهي لا تزال ترتجف 
_ أنا ك ن ت ط طالعة من الشركة وش وفته بعدين لقيته ج اي عليا ف جريت على هنا 
احتضن كفها بين يديه وحثها على السير معه حتى وصلا إلى الأريكة اجلسها فوقها ومد ه يلتقط كوب الماء الممتلىء ثم يمده إليها فتجذبه من يده وتشربه كله دفعة واحدة بيد مرتعشة فور انتهائها جذب الكوب واسنده فوق الطاولة الصغيرة مجددا وعاد يمسك كفها بيد واليد الأخرى يملس بها فوق ظهر كفها في لطف حتى تهدأ ويهمس 
_ مهرة مهرة بصيلي اهدي واحكيلي مين ده إنتي معايا دلوقتي مفيش حد هيقدر يأذيكي مټخافيش 
لم يجد إجابة منها فتابع بترقب 
_ اللي كان وراكي ده الراجل الحيوان اللي اسمه ريشا تقريبا ولا لا 
هزت رأسها بالنفي ووثبت واقفة فورا ثم هرولت نحو النافذة الزجاجية تقف أمامها وتشير
على الطريق هاتفة 
_ كان واقف هناك أكيد دخل الشركة 
نظر إلى حيث تشير بأصبعها ولم يجد أحد ليجيبها باستغراب 
_ مفيش حد يامهرة ومش أي حد يقدر يدخل الشركة 
هتفت بانفعال بسيط وخوف 
_ بقولك كان ورايا أكيد دخل 
تنهد بقوة ثم ابتعد عنها واتجه إلى مكتبه يمسك بالهاتف ويجري اتصال بأحد من أمن بوابة الشركة الذي اجابه بعد لحظة بالضبط 
آدم بجدية 
_ في حد دخل الشركة دلوقتي بعد أنسة مهرة علطول 
_ لا يا
تم نسخ الرابط