روايه أمره العقاپ
المحتويات
وبنتي بعيد عني يعني أنا مش مستني عزومة
نجح بالفعل في إشعال فتيل نشأت الذي تطلع بابنته وقال في غيظ
_ خدي جوزك يا جلنار وروحوا على اوضتكم
ضحكت بصمت عليهم ثم اشارت بنظرها لعدنان أن يأتي معها وتطلعت لهنا تقول بحنو
_ يلا ياهنا ياحبيبتي
هتف نشأت مسرعا
_ لا سبيي هنا هتبات الليلة دي مع جدو مش كدا ياهنون
_ أيوة أنا هنام هنا مع جدو
جلنار
_ خلاص يا حبيبتي نامي مع جدو يلا تصبحوا على خير
رد نشأت بعذوبة
_ وإنتوا من أهله
ارسل عدنان غمزة وقبلة في الهواء لابنته ففعلت هي المثل بضحكتها الطفولية الساحرة وبعدها تابعتهم حتى غادروا الغرفة فوضعت رأسها فوق صدر جدها وهتفت برقة جميلة
ضحك نشأت وقال بحب
_ بس كدا احكيلك حدوتة واتنين وتلاوة لغاية ما تزهقي ياحبيبة جدو
داخل المتجر الخاص بزينة بثاني يوم تذهب له حتى تعد التجهيزات البدائية قبل أن تبدأ بالتجهيزات الرسمية والمهمة وكانت تجلس بجوار هشام الذي يتفحص هاتفه منذ دقيقتين تقريبا لكي يرى شيئا مهما فقاطعته وسألت بصوت عابس
تطلعها هشام بصمت لبرهة وتعجب من سؤالها لكنه أماء بالأخير في إيجاب لتتنهد هي بضيق وتتمتم
_ ماما حكتلي النهارده الصبح كل حاجة أنا فهمت أسباب ماما وأنها خبت عليا لأن بابا طلب منها لكن إنت وهو خبيتوا عني ليه !
عدل من وضعية المقعد ليصبح مواجها لها واجابها برزانة وحنو
مد يده واحتضن كفها بدفء وحنو متمتما في لطف
_ وأنا كمان وحشني بس هو في مكان افضل مننا كلنا ادعيله بالرحمة
حدقت به لدقيقة وهي تبكي بصمت وفجأة وجدها ترتمي عليه وتعانقه بقوة لا تدري لماذا وكيف فعلتها لكن شعور داخلي
طالت نظراته الهائمة بها كأنه ثملا أما هي فالتفتت واسرعت مهرولة للداخل
حتى تختفي عن أنظاره ومن فعلتها المخجلة !!!
داخل غرفة جلنار بمنزل
________________________________________
نشأت الرازي
كان يجلس على الأريكة ويتنقل بنظره بين أرجاء الغرفة يتفحصها بتدقيق للمرة الأولى يدخل غرفتها بمنزلها هنا كان طلاء الحوائط ممتزج ما بين اللون الأحمر والأبيض والأثاث كله من اللون الأبيض حتى الأرضية والسجاد وفوق الفراش بالضبط صورة عريضة وضخمة لها وهي ترتدي ثوب طويل وبأكمام طويلة من اللون البني وفوق رأسها قبعة شمسية لونها أبيض ومن خلفها مياه البحر وشعرها يتطاير حولها بعفوية
انغمس في جمال
الصورة وبقى يتأملها لوقت طويل مبتسما بغرام عيناه تتفحص كل أنش في الصورة وكأنه يحفر أدق تفاصيلها في عقله حتى لا تغادره أبدا
خرجت هي من الحمام بعدما انتهت من حمامها الدافيء
فتصلبت مكانها عندما رأته شاردا بصورتها وعلى شفتيه تلك الابتسامة ظنته لا يشعر بها أساسا لكنه خيب ظنها وتمتم دون أن يحيد بنظره عن الصورة
_ ټخطف الأنفاس !
رمقته بعدم فهم فاستقام واقفا وتقدم منها ثم قال غامزا بعشق
_ اللي في الصورة رمانتي !
ابتسمت له باستحياء وخطفت نظرة سريعة للصورة ثم قالت بصوت أنثوي ناعم
_ الصورة دي كانت في Holiday بعد ما خلصت آخر سنة جامعة وبابا أخدنا أنا وماما الله يرحمها وعملنا refresh للمود ومن الضغوط وكل حاجة كانت أجمل أجازة قضتيها والصورة دي ماما أصرت عليا اتصورها وبعدين بابا عملها بالشكل ده وعلقهالي في أوضتي هنا
غمز لها بلؤم وهمس مشاكسا بابتسامة عريضة
_ عقبال honeymoon بتاعنا يارمانة
قهقهت بقوة واجابته بدهشة بسيطة
_ honeymoon مرة واحدة
_ إنتي الإجازة بتاعتك holiday لكن أنا دي هي العطلة بتاعتي
ابتسمت له بعاطفة جياشة رغبت لو تقترب أكثر وتزيح العوائق التي بينهم لكن خۏفها يستمر في تعكير صفو حياتها وتستمر في التفكير هل قد يكون مازال يحب فريدة حتى الآن أم أنها غادرت قلبه كما غادرت حياته ولا تزال تفكر بكلام جميلة قلبها وعقلها يحثانها على فعل شيء سخيف حتى تريح
متابعة القراءة