روايه أمره العقاپ
المحتويات
يشاهدون الحدث الأكثر إثارة بالشركة وفور دخول عدنان انتفضوا وانتصبوا في وقفتهم برهبة بينما هو فتوقف ودار بنظره بينهم في حدة ثم ارتفع صوته الجهوري والمرعب هاتفا
_ اللي حصل دلوقتي ده عبرة للكل عشان
لو حد فكر إنه يتخطى حدوده زيها يفتكر كويس إن العقاپ هيكون عسير
_ كل واحد على شغله يلا
فتح الباب ودخل ثم اغلقه وتقدم منها بعدما التفتت هي بجسدها له فور دخوله وعندما أصبح قبالها همست بهدوء
رفع كفه وملس على وجنتيها بإبهامه في رقة مغمغما بدفء وحزم معا
_ إنتي حنينة وطيبة ياجلنار وسامحتيها بس أنا لا ولا يمكن اتساهل في حقك يعني هي اخدت جزائها اللي تستحقه
هزت رأسها بالإيجاب في ابتسامة خاڤتة ليسترسل هو كلامه بنظرة عميقة مليئة بالآمان
_
قولتلك إن أي حد هيحاول يأذيكي همحيه نهائي
_ ربنا يخليك ليا
غضن حاجبيه بدهشة وابتسامة سعيدة فأبعدها عنه برفق وهمس غير مصدقا
_ قولتي إيه !!
اتسعت ابتسامتها لتظهر أسنانها الناصعة وتكرر نفس الجملة بعاطفة أشد ورقة
_ ربنا يخليك ليا ياعدنان
_ ويخليكي ليا يارمانتي
سكنت للحظة بعد جملته ثم سألته مبتسمة بفضول حقيقي
_ عدنان إنت ليه بتقولي يارمانتي أكيد مش اسمي بس هو السبب !!
_ عشان إنتي شبهه في كل حاجة
حدقته بعدم
فهم فتابع هو
_ لما شوفتك أول مرة وكنتي بټعيطي كان وشك كله أحمر ومع شعرك الأسود كان شكلك لا يمكن يتنسى دي نقطة وتاني نقطة إنك زي الرمان فيه لذعة قوية ومميزة مش بتخليك تنفر منه أبدا بل بالعكس بتجذبك ليه أكتر
_ كنت قولتها من الأول بدل المقدمة العريضة دي !
قهقه وهتف بلؤم
جلنار بخجل بسيط هذه المرة
_ عدنان !
كادت أن تكمل كلامها لكنه بتر عباراته وغاص معها في لحظاتهم الخاصة والمميزة تماما كرمانته !!!
_ مش عارفة ياسمر أنا إيه اللي بيحصلي !
ردت الأخرى بجدية
_ زينة شيلي آدم من عقلك هو مستحيل يكون ليكي وهو بنفسه وضحلك ده
تنفست الصعداء بأسى وقالت
_ عارفة يا سمر إن آدم لا يمكن يكون ليا بس ڠصب عني
سمر بحزم وخنق
_ هو إيه ده اللي ڠصب عنك
زينة بضيق
_ لما بشوفه بتوتر معرفش ليه !
سمر برزانة
_ ده طبيعي صدقيني لكن إنتي شيلي الموضوع من دماغك نهائي ومتفكريش فيه
كان هشام بطريقه إليها في الداخل قبل أن يسمع اسم آدم ببداية كلامها مما جعله بتلقائية يقف بالخارج ويستمع لحديثها كامل مع صديقتها
شعوره لا يمكن وصفه بهذه اللحظة إلا أنه كان يأس وڠضب وغيرة هل هاجر لسنوات حتى يعود مجددا ويسمعها تتحدث عن حبها من جديد لم يعد لديه
________________________________________
الطاقة للتحمل أكثر من ذلك ڼزيف قلبه يزداد مع مرور الوقت ودوائه لا يبالي به !
أما بالداخل فالتفتت زينة بخضة عندما سمعت صوت ضجة بالخارج وقالت مسرعة تتحدث إلى سمر
_ طيب اقفلي يا سمر دلوقتي وهكلمك تاني شوية
أنهت الاتصال معها واستقامت واقفة لتسرع للخارج بارتيعاد بسيط حتى ترى ما سبب تلك الضجة وتصلبت للحظة حين رأت هشام يسير لخارج المتجر بأكمله في خطوات مسرعة ويبدو أنه اسقط شيء عن غير عمد أثناء سيره فأسرعت خلفه وصاحت عليه
_ هشام استنى
توقف مرغما على أثر صوتها ولم يلتفت لها بل هي التي اقتربت ووقفت أمامه تهتف بريبة
_ إنت ماشي ليه !
هشام بإيجاز دون أن يتطلع إليها
_ ورايا مشوار مهم ولازم امشي
هم بالتحرك والانصراف فور إنهاء عبارته لكنها منعته وقبضت على رسغه هاتفة باهتمام وقلق
_ مالك ياهشام إنت مضايق مني في حاجة !
نظر لها بقوة وقال باستياء
_ مفيش حاجة يا زينة أنا ماشي
لحقت به إلى الباب ووقفت حاجزا بين وبين الباب تهتف پغضب بعدما تأكدت أنه يخفي شيء عنها
_ مش هتمشي غير لما تفهمني في إيه !
مرر كفه على وجهه متأففا بغيظ ونظرات مخيفة تراها للوهلة الأولى في عيناه دفعتها للتصميم أكثر على فهم سبب كل هذا الانزعاج !!
حسم قراره أنه سينهى كل هذه السخافة الليلة لا مجال للعودة أو التردد
تطلع بها بنظرة ثاقبة وسأل
_
إنتي لسا بتحبي آدم
متابعة القراءة