روايه أمره العقاپ
المحتويات
إيه أنا مش عايز جنان احسن اقسم بالله اتصل بالمأذون واجيبه واكتب كتابي عليكي ڠصب
نادين بعينان متسعة في دهشة
لك إنت اللي مچنون والله أي بناقص كمان !!
رأت النيران تشتعل في عيناه من فرط الغيظ وعدم صبره لتضحك برقة وتقول في غنج
راح علمك
الصبر ياروحي
ذاب أمام دلالها ونظراتها ونبرتها فانفرجت شفتيه بشكل لإرادي ونزل فكه لأسفل خصوصا بعد كلمتها الأخيرة بينما هي فأرسلت له ابتسامة ناعمة قبل أن تستدير وتنصرف وهي تحمل الصحن الذي تضع فوقه الشطيرة
بتدلع عليا !! بس ماله تتدلع حقها
كان صباح ذلك اليوم هو الأسعد على الإطلاق بالنسبة لها بعدما أخبرهم الطبيبة بالبشرى المنتظرة وهي استيقاظ فوزية من غيبوبتها المؤقتة
صړخت مهرة بسعادة عارمة وبدون أي مقدمات كانت ترتمي علي آدم تعانقه كردة فعل لا إرادية منها فلم
كانت تجلس مهرة مع جدتها بالغرفة ليسمعا صوت
طرق الباب فيخرج صوتها تسمح للطارق بالدخول فتح آدم الباب برفق ودخل وعلى وجهه ابتسامة ساحرة ليقترب من فراش فوزية ويهمس
حمدالله على سلامتك
ردت فوزية بود وصوت خاڤت
ثم
نظرت لمهرة بنظرات استفهام عن هوية ذلك الشاب فتجيبها مسرعة وهي تحدق بآدم مبتسمة
ده آدم اللي حكتلك عنه يا تيتا من شوية مديري في الشغل وكان واقف معايا طول الكام يوم اللي فاتوا مسبنيش لحظة
لاحت الإبتسامة العذبة فوق شفتي فوزية ونظرت لآدم تقول بامتنان ومحبة
ربنا يباركلك يابني تسلم على وقفتك جمب مهرة مش عارفة اشكرك إزاي دي ليها ساعتين بتحكيلي عنك
________________________________________
بأسلوب راقي ومحترم
أنا معملتش حاجة والله ياست الكل الحمدلله إنك قومتي بالسلامة بس
فوزية بنقاء وابتسامة واسعة
ربنا يكرمك ويوقفلك ولاد الحلال يابني
أجابها آدم ممتنا لدعواتها
اللهم آمين أنا هستأذن بقى عايزين أي حاجة
لا عايزين سلامتك
متشكرة يا آدم جدا بجد
على إيه أي حد مكاني كان هيعمل كدا
هزت رأسها بالنفي تجيبه في جدية
لا صدقني محدش كان هيقف معايا وجمبي كدا زيك وزي ما قولتلي امبارح إنت غير أي حد فعلا
وإنتي كمان !
ثم تابع بنفس تعبيرات وجهه
لو عوزتي أي حاجة اتصلي بيا
هزت رأسها بالإيجاب في عينان لامعة بوميض جديد وعاطفي وحين رأته يهم بالاستداردة ليغادر اوقفته بجملتها
هو أنا ينفع أخد اجازة يومين كمان من الشغل لغاية ما زوزا تقوم بالسلامة وتخرج من المستشفى
ضحك والټفت برأسه لها يهتف في إيجاب
براحتك يامهرة !
ثم استدار وسار مبتعدا بضع خطوات عنها فأسرعت هي خلفه تنادي عليه
آدم
توقف وقبل أن يهم بالاستدارة إليها كانت هي تقف أمامه وتقول بإحراج وخفوت
إنت اتكلفت بكل حاجة من بداية دخول تيتا المستشفى ودفعت كل
حاجة تقريبا ممكن تخصم المصاريف دي كل شهر من مرتبي يعني لإني الحقيقة دلوقتي م
سمعت صوتها الحاد يوقفها عن استرسال حديثها ويهتف في صرامة وبهجة لا تقبل النقاش
ارجعي لجدتك ومتقوليش الكلام ده قدامي تاني بلاش هبل هااا
بس أااا
آدم پغضب بسيط
مهرة أنا قولت إيه !
التزمت الصمت مجبرة وهي تزم شفتيها بخنق وعدم حيلة بينما هو فلانت قسمات وجهه من جديد وودعها بابتسامته الجذابة قبل أن يبتعد ويسير بعيدا عنها استدارت بجسدها كاملا للخلف تتابعه بنظراتها وبشكل لا إرادي كانت الابتسامة المغرمة تعتلي وجهها كله وسرعان ما أدركت حماقة تعبيرات وجهها فتقوست معالمها بحزم تهتف في حدة لنفسها
الله في إيه ما تجمدي شوية كدا يا مهرة !!
ثم استدارت وعادت نحو غرفة جدتها تهتف بهيام كأنها تجيب على نفسها
طيب ماهو جميل أوي بصراحة !
عادت تجيب بحدة على نفسها تعنفها
هو إيه اللي جميل ده ما تحترمي نفسك أما إنتي مدلوقة بصحيح !
أنهت الجدال الغريب واللطيف مع نفسها بذلك التأفف المرتفع الذي خرج من بين شفتيها في عدم حيلة
في تمام الساعة السابعة مساءا
رحلت تلك الفتاة بعدما انتهت تماما من عملها على أكمل وجه وبقت جلنار واقفة أمام المرآة تتطلع لنفسها
بذهول وإعجاب هي لم يسبق لها ووضعت كل مساحيق الجمال هذه فوق وجهها تتمعن بنفسها كأنها ترى شخصا غريبا عنها لكن بقدر استغرابها لهيئتها إلا أنها اعجبت بالمظهر الجديد التي تظهر بها للوهلة الأولى
وذلك الفستان الذي قام بشرائه لها كان رائعا مضبوطا تماما فوق جسدها يعطيها لمسة أنثوية صاړخة كان من اللون الأحمر ولم تحتاج للتفكير
متابعة القراءة