روايه أمره العقاپ
المحتويات
وترجع احسن من الأول
ابتسم لها بدفء وهبط بكفه ليمسك يدها ويرفعها لشفتيه يلثم ظاهره بلطف متمتما
_ أنا مش عايزة حاجة تاني من الدنيا يابنتي كفاية إني اطمنت عليكي مع عدنان وإنك سامحتيني و
ارتمت بين يه واجهشت بالبكاء الحارق تهتف بسخط حقيقي منه وعتاب
_ متقولش كدا يابابا هزعل منك ومش هكلمك تاني بجد إنت هتبقى كويس أن شاء الله بعد العملية أنا واثقة
_ ان شاء الله ياحبيبتي ان شاء الله
الټفت آدم برأسه تجاه الباب عندما سمع صوته ينفتح ثواني معدودة وظهر جسد أنوثي ناعم وممشوق من خلفه كانت فتاته الشرسة ترتدي بنطالها الجينز الازرق ويعلوه كنزة بيضاء بأكمام طويلة وترفع شعرها الناعم لأعلى بمشبك فينسدل على ظهرها كذيل الحصان حين تمعن ملامحها الجميلة رآها ذابلة وعيناها منتفخة من فرط البكاء
تحركت أخيرا بخطواتها إليه وجلست أمام فراشه على المقعد وعيونهم مستمرة في التحديق بصمت
_ مكنتش هسامح نفسي أبدا يا آدم لو كان حصلتلك حاجة بسببي
_ أولا إنتي ملكيش ذنب في حاجة ومش إنتي السبب لأن السبب في كدا هو في السچن دلوقتي وهياخد جزائه وهاخدلك حقك منه
تخيلها
للحظة كطفلة صغيرة بسبب شفتيها المزمومتين للأمام وعيونه الغارقة في الدموع وهي تقول بأسف
_ لو مكنتش جيت عشان تنقذني مكنش كل ده هيحصل
_ ولو رجع بيا الزمن كنت هعمل نفس اللي عملته برضوا تاني بس مش هو ده موضوعنا دلوقتي خلينا في الأهم طمنيني عليكي إنتي كويسة الحيوان دي عملك حاجة
استحوذ عليها الصمت القاټل فور تذكرها زواجها منه وكيف أجبرها أن توقع على تلك الورقة الباطلة فاڼهارت أمامه لا إراديا وراحت ټدفن وجهها بين يه تبكي بحړقة وألم إصابته بالفزع واسرع يسألها بارتيعاد وهو يرفع وجهها عن كفيها
هزت رأسها بالرفض وهي مستمرة بالبكاء فتابع ببعض الڠضب
_ طيب بټعيطي بالشكل ده ليه و فهميني مين ده ويعرفك إزاي
حاولت تمالك زمام نفسها بصعوبة لترد عليه بالأخير
في أعصاب متوترة
_ هحكيلك كل حاجة يا آدم بس مش دلوقتي أول ما تتحسن وتبقى احسن وتطلع من المستشفى هحكيلك كل حاجة
_
أنا كويس
مهرة بعصبية من عناده
_ لا مش كويس إنت لسا تعبان وأنا متأكدة إنك هتتعصب لما احكيلك فلما تخرج هقولك
نظرته كانت مستاءة من عصبيتها ونبرتها العالية
_ طيب وطي صوتك
_ إنت اللي عصبتني عشان كدا عليت صوتي
آدم مغتاظا
_ عايزاني أعمل إيه يعني لما اشوفك بټعيطي كدا أول ما أسألك عملك حاجة ولا لا
كادت أن تجيب عليه لولا دخول أسمهان المفاجيء ابتعدت مهرة بعفوية بسرعة عن آدم وصنعت مسافة كبيرة بينهم ولما تلاحظ نظراته المستنكرة والغاضبة من تصرفها
احتقنت نظرات أسمهان وهتفت بقوة وصرامة
_ إنتي بتعملي إيه هنا امبارح قولتي مش هتمشي غير لما تطمني عليه واديكي اطمنتي
________________________________________
قاعدة بتعملي إيه لسا مع ابني !!!
خرج صوت آدم المتحشرج بلهجة منذرة
_ ماما
أسمهان بعصبية ونبرة مرتفعة
_ متقوليش ماما كفاية أوي يا آدم لحد كدا إنت مش شايف إنك مش بيجيلك من وراها غير المصاېب وإنت في المستشفى بسببها الحمدلله إن ربنا حفظك ورجعك لينا بالسلامة وإلا مكنش هيكفيني عيلتها كلها ده إذا كان
ليها أصل وعيلة أساسا
انطلقت صيحة هادرة من آدم پغضب حقيقي ليردع أمه عن السخافات التي تتفوه بها
_ ماما مهرة اعتبرها خط أحمر بنسبالي وإنتي اللي كفاية أوي من فضلك من هنا ورايح تتكلمي معاها بأسلوب كويس
رمقت مهرة أسمهان بنظرة ڼارية ومشفقة قبل أن تهب واقفة لكن قبضة آدم فوق راسها منعتها وقال بحزم
_ اقعدي يا مهرة رايحة فين !
رسمت ابتسامة شبه خفية وقالت بهدوء
_ لو سمحت يا آدم سيبني امشي
حاول الاعتدال في نومه ليتمكن من إيقافها لكن خرج منه تأوها عفويا عندما ألمه جرحه لتسرع وتقول بقلق وتوسل
_ ارتاح عشان خاطري يا آدم معلش أنا لازم امشي
ثم سحبت رسغها من قبضته ببطء وابتعدت لتسير باتجاه أسمهان وأثناء مرورها من جانبها توقفت وهمست بجانب أذنها
_ اطمني أنا عند كلمتي والحمدلله اطمنت على آدم ومش هتشوفيني تاني بس خليكي فاكرة كلمتي كويس أوي إنتي مبتحبيش حد يا أسمهان هانم ولا حتى ولادك للأسف
تمكنت من تصويب سمهما في الهدف تماما حيث رحلت وتركته أسمهان متسمرة
متابعة القراءة