روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

هشام هو الشخص المناسب ليكي يازينة يعني هسلمه حتة من قلبى وأنا مطمنة 
اردفت بحب شديد وسعادة 
_ ربنا يخليكي ليا ياماما 
شعرت بقبلة دافئة من أمها فوق شعرها بعد عبارتها الأخيرة فاتسعت ابتسامتها الفرحة والمتحمسة أكثر وبالأخص عندما تخيلت ردة فعله كيف ستكون عندما تخبره
بموافقتي على الزواج منه ! 
داخل منزل الشافعي تحديدا بغرفة أسمهان 
تجلس فوق مقعدها الهزاز الخاص بها ودموعها تنهمر فوق وجنتيها بغزارة في صمت باتت على استعداد لفعل أي شيء حتى يعودوا أبنائها لها قلبها ېنزف دما 
حزنا وشوقا لهم أيام طويلة مرت منذ تلك الليلة المشؤومة ولم تراهم أو تسمع صوتهم لمرة واحدة وكل محاولاتها البائسة للوصول لهم والتحدث معهم تنتهي بنفس النتيجة المؤلمة ! 
كانت تحتضن بيدها صورة تجمعها معهم وتتمعنهم بيأس وبكاء واناملها راحت تتلمس وجوههم فوق الصور بحړقة وتهتف وسط بكائها 
_ هونت عليكم ياحبايبي تسيبوني سامحوني واوعدكم إني مش هعمل أي حاجة تاني تضايقكم مني أنا عرفت غلطي خلاص وندمت صدقوني ! 
توقفت لبرهة تنخرط في موجة بكائها ثم عادت تكمل وهي توجه حديثها لعدنان بالبداية 
_ عايز تحرمني منك ياعدنان أنا مقدرش على بعدك ياحبيبي ده أنت روحي وأول فرحتي أنا عملت كل ده عشان مصلحتك كنت خاېفة عليك من جلنار 
خاېفة إنها ټوجعك وتاخد فلوسك بعدين مكنتش اعرف إنك بتحبها بجد وللدرجة دي أنا آسفة يابني سامحني أنا عرفت غلطي 
ثم توقفت للحظة ووجهت حديثها لآدم الذي راحت تبكي بۏجع حين تذكرته وتقول 
_ كنت بقول لو الدنيا كلها وقفت ضدي آدم الوحيد اللي هيفضل جمبي ده إنت ابني الحنين وحبيب أمه اللي مش بيستحمل يشوفني زعلانة للحظة كدا يا آدم تسيبني وحدي ياحبيبي هونت عليكم تقسوا عليا ولا تسألوا فيا للدرجة دي أنا مش زعلانة منكم بس ارجعولي وسامحوني 
ثم رفعت الصورة لصدرها ټحتضنها وتبكي بصوت مرتفع لدرجة أن صوت شهيقها وصل للخارج وكانت الخادمة في طريقها إلى غرفتها وحين سمعت صوت بكائها ترددت بالبداية لكن حسمت قرارها اقتربت لتطرق الباب عدة طرقات خفيفة فتسمع صوتها يسمح الطارق بالدخول بعد برهة من الوقت 
فتحت الباب ودخلت ثم تقدمت منها قليلا وقالت باهتمام 
_ أسمهان هانم علاجك معاده عدي ولازم تاكلي عشان تاخديه عشان خاطري كلي أي حاجة ياست هانم ده إنتي وشك بقى قد اللقمة ومعدش فيكي حيل تقفي على رجلك من عدم الأكل 
أسمهان بعناد وصوت مبحوح 
_ مش عايزة أكل سبيني وحدي واطلعي برا 
الخادمة بإصرار وڠضب ملحوظ في نبرتها 
_ لا مش هسيبك غير لما تاكلي مش هستني لغاية ما تجرالك حاجة بعيد الشړ من عدم الأكل
أردف أسمهان بنفاذ صبر وخنق 
_ قولتلك سبيني وحدي واطلعي ياسماح 
_ هطلع بس هروح اجبلك الأكل واجي 
استدارت وقبل أن تخطو خطوة واحدة للخارج تذكرت شيء جعلها تتصلب بأرضها تفكر مترددة تخبرها أم ليس له داعي بهذا الوقت لكنها سمعت صوت أسمهان تسأل 
_ في إيه واقفة مكانك كدا ليه ! 
التفتت لها وقالت بتوتر 
_أصل في حاجة كدا والصراحة مش عارفة اقولك ولا لا ياهانم 
_ حاجة إيه دي قولي يا سماح علطول من غير مقدمات

________________________________________

ابتلعت ريقها بارتباك وقالت في أسف تحاول إخفائها لمعرفتها بنقمها لزوجة ابنها 
_ عدنان
بيه طلق الست جلنار النهارده 
خرجت صيحة مصډومة وتلقائية من أسمهان 
_ إيه اتطلقوا !! إنتي عرفتي إزاي 
_ بدرية اللي شغالة عند نشأت بيه أنا وهي نعرف بعض ولما كلمتها من شوية قالتلي 
استقامت واقفة وسألت باهتمام وقلق 
_ طيب وعدنان فين دلوقتي 
_ معرفش هي مقالتليش حاجة غير ده بس
أشارت لها أسمهان بيدها أن تنصرف بعد أن امسكت بهاتفها وحاولت اجراء اتصال بابنها رغم معرفتها أنه لن يجيب لكنها قررت أن تجرب حظها واندهشت حين انفتح الاتصال وأجاب عليها بسخرية 
_ عرفتي الخبر طبعا يا أسمهان هانم افرحي اللي كنتي عايزاه تم خلاص واتطلقنا نجحتي إنتي وال التانية إنكم تكونوا سبب في ۏجعي وألمي للمرة الثانية وفرقتونا ! 
سالت دموع أسمهان بغزارة وردت عليه وسط بكائها تتوسله بمشاعر صادقة وحزن 
_ مستحيل افرح في وجعك وحزنك ياحبيبي ابوس
إيدك قولي إنت فين خليني اجيلك اشوفك واخفف عنك يابني 
خرج صوته محتقن بالدموع وضعيف 
_ هتداوي إيه ولا إيه ! معدش هيفيد بحاجة خلاص 
كانت ستجيب عليه لكن صوت صافرة إنهاء المكالمة
ضړبت بأذنها فأنزلت الهاتف تنظر إليه بدهشة وعادت فورا تحاول معاودة الاتصال به لكنه لم يجيب هذه المرة 
مر يومين منذ يوم الطلاق ولم تراه حتى لا يأتي لرؤية ابنته قلقت وخشيت أن يكون صابه مكروه لكن حمدت ربها حين رأت سيارته تقف أمام المنزل ويترجل منها تنهدت الصعداء بارتياح وبقت تتابعه بنظرها وهو يخطو
تم نسخ الرابط