روايه أمره العقاپ
المحتويات
فورا والتفتت برأسها حولها تبحث عن آدم لكن لا وجود له ازداد خۏفها واضطرابها أكثر وباللحظة التالية كانت تندفع بين الطاولات تهرول داخل المستشفى لتختبأ منه وعيناها تستمر في التجول حولها بحثا عن آدم
على حين غرة اصطدمت بجسدها به فارتدت للخلف وكادت أن تسقط لولا يده التي التقطتها واعادت توازنها كانت ستنطلق منها بين شفتيها صيحة عالية في هلع ظنا منها أنها اصطدمت بذلك الذي تحاول الهرب منه لكن هدأت أنفاسها المتسارعة ودخلت السکينة لقلبها فور رؤيته لتزفر بقوة وتهتف بزعر ملحوظ
تفحص معالم وجهها باستغراب وغمغم بهدوء
كنت برد على التلفون يامهرة حصل إيه مالك
هزت رأسها بالنفي تجيبه بخفوت ورأسها تستمر بالتلفت حولها في خوف
محصلش حاجة أنا جيت اشوفك بس لما لقيتك اتأخرت
أمسك آدم بوجهها وثبته عليه في اتجاهه ليهتف في لهجة شصارمة
علقت عيناها بخاصته الخضراء في لحظة وسرعان ما عادت لوعيها تقول بطبيعية مزيفة
مفيش حاجة صدقني خليك معايا بس ومتسبنيش
ابتسم آدم بساحرية وتمتم في خفوت جميل
ما أنا معاكي أهو هو أنا سبتك !!
بادلته الابتسامة بأخرى مرتبكة وبعد ثواني كان هو يتحرك نحو الطاولة بعد أن أشار لها بعيناه أن تأتي فهرولت مسرعة خلفه تسير بجواره شبه ملتصقة به كطفل صغير يحتمى بوالده وعيناها تتجول في كل بقعة بحثا عن صاحب القبعة لكن لا أثر له
في حاجة حصلت وأنا مش موجود يامهرة شوفتي حاجة أو حد يعني !!
لم تنتبه لكلماته بسبب انشغالها بالتجول بنظرها بحثا عنه في استغراب فقد كان يقف هناك للتو كيف اختفى بهذه السرعة عاد آدم يهتف في غلظة صوته القوى
انتفضت وعادت بوجهها لجهته تنظر له ببلاهة قبل أن يتمكن عقلها أخيرا من ادراك ما سمعه للتو فتهتف في نفى تام وثبات متصنع
لا مفيش حاجة يا آدم صدقني
امال بتبصي حواليكي وبتدوري على مين كدا !
مهرة مخترعة كڈبة حتى تستطيع الفرار من حصاره
أصل شوفت واحدة صحبتي اعرفها ودلوقتي مش لقياها بس شكلي شبهت عليها ومش هي
صحبتك !!
أدركت أن كذبتها لم تجدي بنفع معه وأنه كشفها لكنها اكتفت بابتسامتها المضطربة واسرعت تلتقط مشروبها ترتشفه بهدوء وعيناها تتجول بكل مكان عدا وجهه تتفادى النظر إليه عمدا كأنها تتهرب من نظراته التي تخترقها !
سارت باتجاه غرفة مكتبه الخاصة تحمل بيدها كأس ماء ممتلئ وباليد الأخرى اقراص لعلاج الآم الرأس
كان هو يضع ه فوق عينيه المغلقة بسبب الألم القاسې الذي يضرب برأسه منذ استيقاظه من النوم وعندما احس بوجودها أزاح ه وفتح عيناه يحدق بها وبيديها الممدودة بالماء والعلاج
جلنار في لطف
خد العلاج ده هيخفف ألم الصداع شوية
عدنان باستغراب ونظرات دقيقة
وإنتي عرفتي منين إني عندي صداع !
جلنار ببساطة
واضح ياعدنان وطبيعي جدا يجيلك
________________________________________
صداع شديد بعد الحالة اللي رجعت بيها امبارح
البيت
مد يده يلتقط اقراص الدواء ليبتلع واحدة منها ثم يجذب كوب المياه ويرتشفه كله دفعة واحدة فوق الدواء ثم نظر
لها وتمتم بنبرة لينة
شكرا
سكتت للحظات طويلة حتى تفوهت بهمس ناعم ورقة امتزجت بمعالم وجهها العابسة
مكنتش اقصد
الټفت برأسه
تجاهها وتطلعها بحيرة لبرهة حتى أدرك مقصدها فتنهد وابتسم مغمغما
مكنتيش تقصدي في إي بظبط في إنك مبتحبنيش ولا
قاطعته وتابعت بخفوت
في كلامي عموما ياعدنان يعني كنت متعصبة ومش عارفة أنا بقول إيه !
مال بوجهه عليها حتى لفحت أنفاسه الساخنة صفحة وجهها
وتطلع في عيناها بتدقيق شديد هامسا في فحيح مربك
ليه !
لم يبتعد رغم ملاحظته لتوترها بل اقترب أكثر ليتلذذ بذلك الاضطراب الذي نادرا ما يراه على وجهها وأردف بهمس رجولي يذيب البدن
كنتي متعصبة ليه ياجلنار سألتك لو أنا عملت حاجة ضايقتك مني ومردتيش عليا فحابب اعرف كان إيه سبب عصبيتك !
توترت بشدة وفرت الكلمات من عقلها فلم يسعفها لسانها للتفوه بأي كلمة وتطلعت بعيناه البندقية الثاقبة في لحظات من غياب العقل المؤقت تبدو نظراته قاسېة لكنها تحمل الحنو والعاطفة في ثناياها تلك المشاعر تراها للوهلة الأولى بعينيه التي طالما كانت متحجرة وجامدة كمشاعره وقلبه لا تدري هل عقلها هو الذي يرسخ تلك الأفكار به بسبب ذلك الاعتراف أم أن ما تراه حقيقي بالفعل !
بدت لها في البداية
شايفة إيه !!
فاقت من تأملها لعيناه على
متابعة القراءة