روايه أمره العقاپ
المحتويات
استسلمت ومحبتش أجبرها عليا بس المفروض كنت احارب عشانها ومسبهاش كل السنين دي لغاية ما ضاعت مني
عبست أكثر واشفقت عليه من فرط حزنها ليخرج همسها الرقيق في تأثر بشجنه
بتحبها أوي !
تطلع بعيناها للحظات نظرات كلها ندم وحزن ثم تمتم بخفوت وصوت يحمل بحته الرجولية
فوق ما تتخيلي
لم تتمكن من منع دموعها فانهمرت فوق وجنتيها لتسمعه يهتف بحيرة وقلق
بټعيطي ليه !!
رفعت أناملها فورا تجفف دموعها وتجيبه مبتسمة بلطافة جميلة
ضحك بخفة ثم اماء لها بالموافقة هامسا في تأييد لرأيها
ياريت
استعادت رباطة جأشها وجففت دموعها تماما ثم بدأت تتبادل معه أطراف الحديث عن مواضيع مختلفة أهمها كانت عن طبيعة حياته بألمانيا
بصباح
اليوم التالي
بعد رحيله بما يقارب لساعتين بالضبط سمعت صوت طرق الباب ركضت الصغيرة قبلها لكي تفتح ولحقت هي بها
تعلقت هنا بمقبض الباب وفتحته ثم جذبت
الباب إليها متراجعة للخلف معه فتقابل أمامه امرأة طويلة تمسك بيدها حقيبة جميلة وتتطلعها بابتسامة صافية
________________________________________
جلنار ووقفت خلف ابنتها تحدق بتلك الفتاة الجميلة ذات قوام طويل وممشوق وتترك الحرية لشعرها الكستنائي وتضع الكثير من مساحيق الجمال بوجهها ضيقت جلنار عيناها باستغراب وقبل أن تهتف كانت الفتاة تهتف بعذوبة
أنا نرمين ميك آب ارتست ومستر عدنان بعتني لحضرتك عشان الميك آب
عدنان !! بعتك ليه مش فاهمة !
هو بلغني إني آجي لحضرتك وإنك لازم قبل الساعة سبعة تكوني جاهزة تماما هو ده بس اللي بلغني بيه
سمعت الصغيرة صوت رنين هاتف أمها فهرولت راكضة مسرعة حتى تجلبه لها وعادت ركضا إليها تهتف بعدما رأت صورة أبيها على شاشة الاتصال
بابي بيتصل
لحظة بس هرد وارجعلك
هزت الفتاة رأسها بإيجاب في عذوبة وبمجرد ابتعاد جلنار عن مسامعهم اندمجت بالحديث مع الصغيرة بينما جلنار فأجابت على الهاتف وكان سؤاله هو يسبقها
نرمين وصلت
أجابت بعدم فهم وشيء من الحزم
مين البنت دي أصلا وبعتها ليه مش فاهمة
عدنان بخفوت جميل وصوت دافيء
هتفهمي كل حاجة بليل نص ساعة بالكتير وفي فستان هيوصل على البيت البسيه وسبيها هي عارفة شغلها وعارفة هتعمل إيه
جلنار بعدم فهم واستغراب شديد
فستان إيه ده !!! عدنان فهمني إيه اللي بيحصل وفي إيه بليل
غمغم بصوت ينسدل كالحرير ناعما
قولتلك بليل هتعرفي كل حاجة انتي اجهزي واعملي زي ما بقولك بس عشان الساعة سبعة هاجي اخدك
لا تفهم أي شيء يتكلم بالألغاز ويرفض أخبارها بشيء وكل ماهو مطلوب منها أن ترتدي ذلك الفستان الذي سيصل بعد نصف ساعة وتترك تلك الفتاة تتولى مهمة تزيينها والاهتمام بمظهرها الليلة
انزلت الهاتف من فوق أذنها متأففة بنفاذ صبر ثم عادت مرة أخرى للفتاة متمتمة في ود تشير لها بالدخول
اتفضلي آسفة إني سبتك واقفة كدا بس هو مقاليش أي حاجة عشان كدا استغربت وكنت بكلمه دلوقتي
ردت الفتاة ببشاشة
ولا يهمك هو مستر عدنان واضح إنه مجهزلك مفاجأة
اكتفت جلنار بابتسامتها البسيطة وعقلها مشغول بجملتها هل حقا يجهز لها مفاجأة وإن كان صحيحا فما هي إذا !!!
تسلل للمطبخ كاللصوص بعدما عرف أنها بالداخل كان يسير باتجاهه ويلتفت حوله خشية من أن تأتي خالته وتراه دخل وسار خلفها متريثا دون أن تشعر به ثم وقف بجوارها وهتف غامزا بمداعبة
الجميل بيعمل إيه في المطبخ !
طالعته نادين مبتسمة وقالت في استنكار
بعتقد أنو أنا اللي بيحقلي اسألك أنت شو بتساوي هون !
أجاب حاتم بعبث
ولا حاجة كنت بتمشي في البيت عادي ولقيت نفسي فجأة في المطبخ
ضحكت نادين وردت ساخرة
والله !!
تجاهل سخريتها من إجابته وثبت كامل تركيزه على ضحكتها التي جعلته يميل عليها ويقول بهيام
طيب قولتي إيه بقى لسا مفكرتيش !
اشاحت بوجهها عنه وثبتت على الشيطرة التي تقوم بتحضيرها هاتفة في دلال
في شيء اسمه صبر إذا ما بتعرفه أكيد ما لحقت أقرر من امبارح لليوم بالنهاية هاد زواج مش لعب عيال يعني لازم اخد كامل وقتي بالتفكير شو بيعرفني بعد الزواج شو بتعمل فيا مثلا !
تلاشى حماسه تماما وتجمد وجهه بحيرة ليجيبها
هعمل فيكي إيه يعني !!!
نادين ببرود متعمدة إثارة جنونه
ما بعرف بس لازم افكر منيح الأول قبل ما أخد قراري
اشتعلت بنيران غيظه بالفعل حيث هتف في لهجة لا تحمل المزاح
بقولك
متابعة القراءة