روايه أمره العقاپ

موقع أيام نيوز

والحاحها الشديد على رؤية والدها وأنها اشتاقت له وتريد قدومه وبقائه معها ! 
كانت كل لحظة والأخرى تلقي نظرة عليها بجوارها وتنتهد الصعداء بعمق ثم راحت تمد يدها لبطنها تتحسسها وتلقائيا ارتسمت البسمة فوق ثغرها فور تذكرها له وأنها تحمل طفله الثاني داخلها جعلت تملس فوقها بسعادة ودفء أمومي ممتزج بحبها الدفين لوالد أطفالها 
لم تتمكن من إسكات ذلك الصوت المصر بعقلها وفشلت في كبت شوقها إليه ورغبتها هي الأخرى برؤيته حيثوجدته نفسها بدون مقدمات أو تردد تمسك بهاتفها وتنوي إجراء مكالمة هاتفية له لكنها تراجعت بآخر لحظة وقررت كتابة رسالة وإرسالها له فبدأت تكتب الرسالة والتي كان مضمونها كالآتي
عدنان أول ما تفضى تعالى لأن هنا عايز تشوفك وبتقول بابي وحشني النهارده نومتها بصعوبة من كتر العياط وإصرارها إنك تيجي تشوفها وتقعد معاها 
توقفت عن الكتابة ثم ضغطت على الشاشة فوق كلمة ارسال وسكنت لبرهة تحدق بالرسالة في تردد بعد إرسالها !! 
خرجت مهرة من غرفتها حين أشارت لها جدته بالخروج ففعلت على مضض وهي مشمئزة وعابسة الوجه من فرط الخنق سارت بخطواتها العادية إلي الخارج وهي ليست متوقعة أبدا ما ينتظرها حيث بمجرد وصولها ورؤية العريس تجمدت بأرضها وكأنها صنم تحدقه بذهول وعدم استيعاب !!! 
_ الفصل الخامس والستون _
بقت تحدقه في عدم استيعاب ونظرات بها القليل من البلاهة وتحاول اقناع عقلها أن ما تظنه ليس صحيح وأنه ربما جاء لزيارة فقط انحرفت عيناها قليلا لتقع على عدنان الجالي بجواره ويطالعها بنظراته الثاقبة كعادته ! 
سارت رجفة باردة في جسدها بالكامل ونبضات قلبها تسارعت ما بين سعادة وتوتر وخوف بقت مكانها متصلبة حتى سمعت صوت جدتها وهي تقول باسمة 
_ تعالي يامهرة يابنتي سلمي على عريسك واقفة كدا ليه !
ضړبت الكلمات بعقلها جعلتها ترغب للحظة أن تنشق الأرض وتبلعها من فرط الخجل والارتباك فأخذت نفسا عميقا وقاومت توترها ثم
تقدمت منهم بخطا هادئة حتى وصلت أولا لعدنان فصافحته بابتسامة رقيقة وبادلها هو الابتسامة العذبة ثم تحركت

________________________________________
تجاه آدم الذي يتأملها مبتسما مدت يدها وصافحت طرف يده بسرعة من فرط خجلها وهي تبتسم باضطراب ثم أسرعت وراحت تجلس بجوار جدتها دون أن ترفع عيناها عن الأرض وتفرك يديها ببعضهم في حركة لا إرادية منها هي نفسها لا تدري ماذا دهاها لأول مرة تخجل منه بهذا الشكل اين ذهبت الجراءة التي كانت تتحلى بها والثبات 
يبدو أن كل شيء في حضرة القلب ومشاعره لا يكون له وجود باستنثاء العشق والخجل ! 
كانت تختلس النظرات إليه خلسة كل دقيقة والأخرى تارة تجده ينظر لها وتارة يكون منشغل بالحديث مع جدتها وأخيه الذي انتهى بالأخير حول جملة عدنان 
_ طيب مش نقرأ الفاتحة بقى ولا إيه ياحجة فوزية !
ضحكت فوزية بخفة وضمت كفيها لترفعهم بالقرب من وجهها لكي تبدأ في قراءة سورة الفاتحة وآدم وعدنان فعلا المثل معادا مهرة التي غارقة في خجلها وارتباكها الغريب ولم تقف سوى على وغزة جدتها لها في ها أن ترفع يديها وتقرأ معهم الفاتحة فرفعت يدها بسرعة وهي تختطف نظرات محرجة إليهم فرأته ينظر لها ويضحك فأجلفت نظرها أيضا بسرعة وبدأوا جميعا
بقراءة سورة الفاتحة وفور انتهائهم انطلقت زغرودة عالية جلجلت بأرجاء المنزل بأكمله من سهيلة بالداخل ثم بدأت المباركات ببشاشة من الجميع 
بعد وقت قصير نسبيا استقاموا واقفين ليرحلوا وودعتهم فوزية بأسلوب يليق بها
وكذلك سهيلة كانت تقف معها بينما مهرة فكانت متسمرة بالخلف لا تتحرك أنشا واحدا لكن فجأة وجدته وسط كل هذا قبل أن يغادر الټفت لها خلسة دون أن يلحظه أحد وغمز لها بعيناه وهو يضحك في سعادة بادية على محياه ونظرات لامعة بوميض العشق اضطربت بشدة وتلونت وجنتيها باللون الأحمر فأخفضت نظرها أرضا بسرعة ولم ترفعه إلا حين صك سمعها صوت الباب ينغلق وباللحظة التالية غارت عليها سهيلة تعانقها بقوة وتصيح بفرحة غامرة 
_ مبروووك ياصحبتي أخيرا لقد هرمنا ياجدع 
أبعدتها مهرة عنها بغيظ ونقلت نظرها بينها وبين جدتها تقول مستاءة 
_ ازاي يعني محدش فيكم يقولي إن العريس آدم عجبكم منظري دلوقتي 
سهيلة ضاحكة 
_ طب بزمتك مش حتة مفاجأة إنما حكاية 
مهرة بغيظ محدثة جدتها 
_ طيب دي ومچنونة وأنا عارفاها وإنتي ياتيتا طاوعيتها برضوا 
فوزية بنظرة ماكرة وضحكة بسيطة 
_هيفرق في إيه الكلام ده دلوقتي مش إنتي بتحبيه وهو بيحبك وخلاص اتخطبتيله افرحي بقى
تلقائيا ارتسمت البسمة الخجلة فوق ثغرها فور سماعها لعبارة جدتها وظلت مكانها لبرهة من الوقت قبل أن تستدير وتغادر وتتركهم لتختفي داخل غرفتها كادت سهيلة أن تلحق بها لكن فوزية قبضت على ها توقفها وهي تقول مبتسمة 
_ سبيها دلوقتي ياسهيلة سبيها
هتف عدنان باسما وهو عيناه عالقة على الطريق أثناء قيادة السيارة 
_ مبروك مع إني مش فاهم إيه
تم نسخ الرابط