روايه أمره العقاپ
المحتويات
معالم وجه كانت غريبة بالنسبة لها ولم تتمكن من تفسيرها لكن حدثها الطفولي أخبرها بأن الأمور لن تسير بشكل جيد
انتبه هو لنظراتها المعلقة على الجانب فالټفت لنفس الجهة فيرى جلنار ثابتة بالأرض ونظراتها تحمل بعض الاضطراب خصوصا بعدما وقعت عيناه الملتهبة عليها
وبالثوان التالية كان يهب واقفا وينزل ابنته من فوق قدميه ليجلسها فوق الأريكة بمكانه ويهمس بطبيعية متصنعة
أماءت الصغيرة برأسها متطلعة لأبيها باستغراب من تحوله المفاجيء والغريب ثم رأته يسير تجاه الدرج ويهتف محدثا أمها بصوتا مخيفا دون أن يلتفت لها بوجهه
تعالي ورايا
ثم رأت أمها تنظر لها بابتسامة دافئة كأنها ترسل لها إشارة بأن كل شيء على ما يرام وأن تكمل مشاهدة فيلمها الكرتوني بادلت أمها الابتسامة وعادت تعتدل بجسدها لتصبح مواجهة للتلفاز تشاهد في عدم استمتاع !
إيه اللي قالته البنت تحت ده !!!!
تنفست الصعداء تتحكم في اضطرابها الغير إرادي منه وغمغمت
دي بنت صغيرة ياعدنان ومش فاهمة حاجة
صړخة جهورية انطلقت
منه تبعتها وثوبه من مكانه بخطوة واحدة ليصبح أمامها
حاتم كان بيعمل إيه في البيت طول الليل معاكي
بيعمل إيه !!!
نزعت ابتسامتها من فوق شفتيها ورسمت الحدة لتتابع حديثها بنظرة خزي
زي ما بنتك قالت كانت تعبانة جدا اليوم ده وجبنالها الدكتور في البيت وهو صمم يقعد معانا عشان لو هنا تعبت تاني يتصل بالدكتور وميسبناش وحدنا وفضل قاعد جنبها في الأوضة طول الليل ومحدش فينا نام الليلة دي أساسا ارتحت كدا ولا مش مصدق كمان
يعني كنتي هربانة ببنتي وتعبت بالشكل ده وأنا معرفش وفوق ده كله تسمحي لراجل غريب يبات معاكم
صاحت منفعلة
قولتلك هنا كانت تعبانة وأنا أساسا كنت مڼهارة من
الخۏف عليها وهو فضل معانا عشان لو تعبت تاني فجأة
عدنان بصياح مرعب
مفيش مبرر يخليني اهدأ لما أعرف إن راجل قضى الليل كله مع بنتي ومراتي في البيت اللي هي أصلا كانت هربانة
________________________________________
مني
جلنار في زمجرة
وهو أنا هربت ليه مش عشان اتفاقك القذر إنت وبابا هربت لما ملقيتش حد احتمي فيه ولا الجأ ليه فلجأت للهروب منكم
قبض على ها پعنف وجذبها إليه لتصتدم بصدره وېصرخ
متتهربيش من غلطك بإظهار ظلمي ليكي سبق واعترفت بغلطي وفهمتك كل حاجة وإنه مكنش اتفاق على قد ما كان تمسك بيكي بس الهانم بتفسر كل حاجة على مزاجها ومن غير تفكير اخدت بنتي وهربت بيها لا وفضلت شهرين كاملين مع راجل غريب أنا كنت بحاول اتغاضي عن الكلام ده واتصرف بطبيعية وأنا بتخيل طول الشهرين كانت طبيعة العلاقة بينكم إزاي و نظراته ليكي كانت إزاي ده غير الصور اللي وصلتني وهو ماسك فيها إيدك ودلوقتي بتقولي كنت مڼهارة وهو فضل معانا عشان هنا !!!
حاولت التملص من قبضته لتصيح به پغضب
مكنتش قاعدة معاه والصور دي كانت في عيد ميلاده وتصرفه كان تلقائي لما كان بيشكرني على الهدية وأساسا أنا سحبت إيدي فورا وقتها
هتف بتحذير شبه صائحا
متعليش صوتك عليا
صړخت في وجهه بشراسة وعينان حمراء كالدم
وإنت متتكلمش معايا بلهجة التحذير وتزعق فيا مش صوتك العالي هو اللي هيخوفني منك
عدنان منذرا إياها وهو يتمالك انفعالاته بصعوبة
جلنار أنا اقسم بالله على أخرى وبحاول اتمالك اعصابي بالعافية متخلنيش اوريكي الخۏف اللي بجد
تململت بين قبضته بعصبية لأنها لا تتمكن من التملص منه فتجاهلت جملته وصړخت بصوت ملأ الغرفة وبوجه محتقن بدماء الڠضب
ابعد إيدك عني ومتلمسنيش
المتها ثم يمسك بكف يدها اليسار يرفعه لأعلى ضاغطا عمدا على خاتم الزواج في البنصر يذكرها بملكيته الوحيدة عليها ويهتف في صوت ملتهب كعيناه مخرجا زفيرا ناريا تقسم أنه كاللهيب حقا الذي يضرب صفحة وجهها
محدش ليه الحق يلمسك غيري ولا يمسك إيدك غيري أنا بس اللي ابصلك والمسک فاهمة ولا لا
ظهر الألم على محياها رغما عنها عندما وجدته يعتصر كفها بقسۏة بين قبضته فهتفت بنبرة مرتفعة قليلا
عدنان سيب أيدي بتوجعني !
تطلع في عيناها بنظرات كانت كالچحيم وتمتم بهمس مرعب
اعتبري دي آخر مرة هعدي فيها زي ما عديت الصور
متابعة القراءة