روايه أمره العقاپ
المحتويات
في سبب اختياره لذلك اللون خصيصا فهي زهرته الحمراء كما يصفها دوما !
كان الفستان طويلا وينسدل بانسياق فوق جسدها ضيقا بعض الشيء وأكمامه طويلة تصل لبعد مرفقيها أما بالمنتصف فكان لديه فتحة بسيطة لا تظهر داخلها ومن الظهر كانت فتحته بنفس قدر فتحت الأمام
استفاقت على صوت الباب الذي انفتح ببطء ودخل هو مرتديا بنطال أسود ويعلوه قميص أبيض وفوقه سترته السوداء لم تتحرك أنشا واحدا وحافظت على ملامحها جامدة حتى وهي تراه يتأملها بحب وإعجاب يفيض من عينيه فيضا وثغره تعلوه ابتسامة دافئة
الميك آب أوڤر شوية مش كدا
تقدم منها وهمس بعاطفة جياشة
لو كنت أعرف إنك هتكوني بالجمال ده كنت خليتها بينا بس
جلنار بعدم فهم
طيب ممكن بقى تفهمني في إيه بظبط
وليه خلتني البس كدا
مفاجأة وكلها دقائق وتعرفيها
ثم ابتسم بحنق بسيط وهدر في جدية تنبع بصوته
إنتي خلتيني اندم إني اخترت الفستان ده أنا من دلوقتي غيران عليكي
ابتسمت رغما عنها في تلقائية وظهر توترها بوضوح على وجهها ووجنتيها الوردية لتقول مسرعة تغير مجرى الحديث
هنا فين
مستنيانا في العربية برا يلا عشان منتأخرش
هزت رأسها بالإيجاب وسارت معه للخارج ليستقلوا بالسيارة وقبل أن ينطلق بها تقفز هنا من المقعد الخلفي تهمس في أذن أبيها بشيء لم تسمعه جلنار التي قالت بتعجب
في إيه !
قالت هنا مسرعة بضحكة طفولية جميلة
مفيش حاجة يامامي
وصلوا اخيرا وبعد دقائق طويلة نسبيا داخل السيارة نزل عدنان وهنا أولا ثم تبعتهم هي وسارت بجواره للداخل كانت ردهة طويلة مسطحة من الأعلى ومغلقة ونهايتها حديقة المنزل الواسعة فضيقت هي عيناها بريبة وقالت
اكتفى بإماءة رأسه وهو يبتسم وسارا معا للداخل تصلبت مكانها عند النهاية الردهة وبداية الحديقة حين رأت الجميع ينتظرهم حتى
________________________________________
أن هناك أشخاص لا تعرفهم وبالمنتصف بينهم كانت هناك كعكة ضخمة تتوسطها صورتها التي رأتها بصعوبة عن ذلك البعد
تنتظر منه التأكيد على ما تراه !
انحنى علي أذنها وهمس في غرام
كل سنة وإنتي معايا وجمبي يارمانتي
لمعت عيناها بعبارات السعادة وللوهلة الأولى يرى الحب في عيناها بوضوح مما جعله ينحنى من جديد لاثما جبهتها ثم تابع بغمزة رائعة
قبل ما نبدأ الحفلة ونقطع الكيكة تعالى هوريكي حاجة
أمسك بكفها وسحبها معه فقالت وهي تتلفت خلفها على الجميع وتعود تنظر له هاتفة بجدية وخجل
مش وقته ياعدنان خليه بعدين الناس موجودة مينفعش
لم يعيرها اهتمام واستمر بطريقه إلى الحديقة الخلفية من المنزل وقفا أمامها وفتح الباب الخشبي الخاص بها
ثم دخل هو أولا ولحقت هي به
كان الظلام يعم المكان كله ولا ترى شيء إلا عندما رفع هو يده إلى كبس الكهرباء المعلق وضغط عليه فاضاءت الحديقة الصغيرة بأكملها
انفرجت شفتي جلنار بذهول مما تراه الحديقة ممتئلة بالزهور الحمراء من كل جانب وجميعهم متفتحين بشكل مبهر ورائع أكثر ما تعشقه هو الزهور وبالأخص الحمراء فانتابتها حالة من الذهول والسعادة الغارمة جعلتها تندفع نحوهم جميعا تنحنى فوق كل واحدة والأخرى تشم رائحتها الذكية حتى وقعت عيناها على الشجرة الطويلة بعض الشيء والممتلئة بالزهور الحمراء فضحكت بصمت واقتربت منها بتريث ترفع يدها تلتقط إحدى الورود دون أن تقطفها ثم تلتفت
برأسها إليه مبتسمة وتقول
جلنار !
تلك الورود كانت لزهرة الرمان المعروفة باسم زهرة الجلنار لا تصدق أنه فعل كل هذا من أجلها فقط بل لا تستوعب حتى ما تراه عيناها وتشعر أنها بحلم ستسيقظ منه قريبا
لكن شعرت بخطواته تقترب منها من الخلف ليعانقها يعترف للمرة الثانية على التوالي لكن بمشاعر أكثر فيضا وغراما من السابقة
بحبك !
التفتت بجسدها كاملا له تحدقه مطولا في سعادة داخليه تظهر فوق قسمات وجهها الجميل لتجده يتابع بنظرات متأملة
مش كفاية ولا إيه ياجلنار لسا مصممة متدنيش فرصة !
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه
الفصل الثامن والثلاثون
تطلعت بعيناه المغرمة حقا ونظراته الراجية حتى بندقيته القاسېة لم تعد تراها كالسابق أبدا اليوم مختلفة كثيرا تجعل عيناه أكثر جمالا وبأسا وقوة خرج صوتها أخيرا بعد دقيقة كاملة من الصمت القاټل بينهم تجيبه
لو قلت لسا
متابعة القراءة