روايه أمره العقاپ
المحتويات
كتمت ابتسامتها وابتعدت عنه ببطء تهتف في خبث مماثل له
قناع الملاك هاد بتلبسوا قدام حدا غيري هااا
انحنى قليلا للأمام وهو يضحك
ياواد ياشقى يافاهمني إنت
انتفضت مبتعدة عنه في خجل وحدجته شزرا تتوعد له قبل أن تستدير وتنصرف وهي تبتسم بعدم حيلة !
عيناها عالقة على وعاء تسخين اللبن الموضوع فوق النيران تتابعه بعيناها في تركيز لكي تطفأ مفتاح الڼار باللحظة المناسبة لكن قذفت بذهنها فجأة قبلته لها بالأمس شردت وهي تبتسم وإذا بها تتشنج ملامحها وتهتف معنفة نفسها بغيظ
سكتت لوهلة وارتخت عضلات وجهها لتكمل بلين بسيط
ماشي أنا فعلا بحبه للأسف بس برضوا
انطلقت منها شهقة مرتفعة عندما شعرت بجسده الضخم والصلب يلتصق بظهرها
اللبن فار !
وأنا كمان بحبه أوي
اتسعت عيناها ونزل فكها لأسفل في صدمة لكن سرعان ما تداركت الموقف لتلتفت له وتهتف مسرعة
اللبن !
أجابها مبتسما بحاجب مرفوع
ماله !
ازدردت ريقها بتوتر وتابعت تصحح ما سمعه ولكن هيهات فقد فات الآوان
مال بوجهه للجانب الآخر يبتسم بتلذذ ويرفع أنامله يحك لحيته ثم يعتدل برأسه ويقترب منها بتريث أخذت تتراجع للخلف لا إراديا حتى اصطدمت بالمطبخ وتوقفت فمالت برأسها للخلف وهو يميل عليها مبتسما ويجيب بلؤم مدروس
طيب ما أنا كمان كان قصدي عليه إنتي فهمتي إيه !!!
تجمدت معالم وجهها وأصبحت أكثر حدة حيث رفعت حاجبها مستنكرة رده المتعمد لتضع يها وتدفعه برفق للخلف هاتفة في جدية
رأت الابتسامة تختفي من فوق ثغره تدريجيا ويحلل محلها الانزعاج والحنق فابتعد عنها تماما وهتف
مفيش فايدة ياجلنار صح !
أصدر زفيرا حارا قبل أن يستدير ويهم بالانصراف لكنها هتفت مسرعة في ضيق من نفسها
رايح فين
رايح المكتب لو عوزتوا حاجة اتصلي بيا
بمجرد رحيله من المطبخ تأففت هي پغضب وضړبت كف يدها فوق الرخام في غيظ ثم اندفعت للخارج تلحق به هاتفة
عدنان
توقف أمام باب المنزل والټفت لها بسكون حتى وجدها تقف أمامه وتقول بعبوس ورقة
متزعلش مكنش قصدي كدا !
رغم خنقه وضيقه إلا أن اهتمامها بانزعاجه من عدمه أسعده بعض الشيء فابتسم لها بلطف ورفع كفه يضعه فوق وجنتيها ويملس بإبهامه في حنو متمتما
وإنت !! مش هتفطر معانا !
أجابها بصوت طبيعي
لا مستعجل
اكتفت بإماءتها العابسة بينما هو فالټفت وفتح الباب ثم انصرف وتركها تقف تلوم نفسها على
ما قالته لم يكن ينبغي عليها أن تقول هكذا هي تعلم جيدا أنه ينزعج كثيرا حين تبدي نفورها من اقترابه أو لمساته حتى لو كان نفور مزيف نابع عن تدللها !!
داخل مكتب عدنان بمقر الشركة كان يجلس آدم بانتظاره على الأريكة وبين أنامله يمسك بعقدها الفضي يمعن النظر به في شرود لا يعرف ما سبب احتفاظه بالعقد حتى الآن معه لكنه كلما يراه يتذكرها بشكل تلقائي تقذف صورتها في ذهنه وهي تضحك وتمزح كعادتها
________________________________________
فيبتسم لا إردايا لكن تلاشت ابتسامته ولمعت عيناه بوميض غريب حين تذكر الأيام الأخيرة بالمستشفى معها رأى جانب مختلف وجديد لم يكن يتوقعه أبدا نظراتها التائهة والواهنة وتعلقها به كأنه الضوء الوحيد وسط ظلامها لا يزال أثر عناقها له في كل مرة ترتمي فيها عليه وتتعلق
برقبته موجودا يثير في نفسه مشاعر مضطربة ومختلفة !
انتشله من شروده دخول أخيه الغرفة فأسرع فورا وأخفى العقد في جيبه بينما عدنان فرمقه باستغراب وغمغم
انت قاعد هنا ليه !!!
تنهد آدم بقوة وهتف
مستنيك
سار عدنان باتجاه مقعده الخاص وجلس فوقه يجيب على أخيه
خير !
انتصب آدم في جلسته وهدر بجدية
عملت إيه في نادر !
تجاهل سؤال أخيه كأنه لم يسمعه مما أزعج آدم الذي وقف واقترب منه يهتف في حزم
عدنان اللي إنت بتعمله ده مينفعش صدقني ممكن تتهور وتعمل فيه حاجة إنت معاك بنتك ومراتك محتاجينك كلم أحمد وهو هيتصرف معاه وهياخد جزائه كامل في السچن
عدنان بانفعال بسيط
آدم أنا لسا ڼاري مهديتش ومش هتهدي بس على الأقل هخليها ترتاح شوية وأنا شايفه بيتعذب قدامي وبيتمنى المۏت
آدم في عصبية
غلط
إنت كدا بتزيد الڼار مش بتطفيها طول ما هو قدامك هيفكرك باللي عملته فريدة والچروح اللي بدأت تلتئم هترجع ټنزف من تاني
حدجه عدنان مطولا في نظرات ممېتة قبل أن
يقول بصوت خالي من المشاعر كأنه لا يملك
متابعة القراءة