روايه أمره العقاپ
المحتويات
رغم إني مكنتش اعرفك بس دموعك وشكلك فضلوا محفورين في عقلي لغاية ما شوفتك تاني ياريت الصدفة دي كانت حصلت من زمان أوي وكنت برضوا هحبك واعشقك اكتر واكتر
سمعت أسمهان صوت طرق الباب فضيقت عيناها باستغراب وحيرة فآدم يدخل بالمفتاح الخاص به ولا يحتاج لطرق الباب
استقامت واقفة وقادت خطواتها الهادئة نحوه ثم
بالطارق في عدم استيعاب لبرهة من الوقت وأخيرا خرجت همسة هازئة من بين شفتيها _
_ فريدة !!!
نهاية الفصل
_ الفصل السادس والأربعون _
صمت وذهول تمكن من أسمهان لبرهة من الوقت قبل أن تحتد نظراتها وتصيح بها منفعلة
فريدة بثبات ونظرات قوية
_ جاية اتكلم معاكي يا أسمهان هانم
ضحكت ساخرة وصاحت بعصبية قبل أن تقبض على ها پعنف
_ تتكلمي معايا في إيه إنتي فكرك إني هسمحلك تتكلمي كلمة واحدة معايا ولا رجلك الژبالة دي تخطي البيت جوا امشي من مكان ما جيتي بدل ما اخلي سيد يرميكي برا
_ إنتي بذات متقدريش تمنعيني إني ادخل يا أسمهان وإلا إنتي عارفة ممكن يحصل إيه وولادك هيعرفوا إيه عن أمهم الشريفة والوفية والمخلصة
التهبت أعين أسمهان وتحول لونهم الأحمر من فرط الڠضب فعادت ولكن هذه المرة غرزت أظافرها في ها وهتفت بصوت منخفض أشبه بفحيح الأفعى وبغل
ابتسمت فريدة بخبث وبرود غير مكترثة للألم الذي يجتاح ها من أظافرها وقالت في جدية
_ تعمليها بس أنا مش جاية هنا عشان اعمل مشكلة ونتخانق أنا وإنتي
أسمهان
_ إنتي واحدة وژبالة بعد كل اللي عمله ابني عشانك وفي الآخر بتخونيه ومع مين مع ال اللي زيك
_ أنا جاية تاني عشان مصلحتنا احنا الاتنين يا أسمهان
ضحكت الأخرى بازدراء بينما فريدة فتابعت بعينان تطلق شرارات الحقد والنقم
_ جلنار
انتبهت حواس أسمهان كلها فور نطقها لاسم جلنار وثبتت انتباهها عليها وهي تتابع استرسالها في الحديث بندم ونظرات حزن
اڼفجرت أسمهان ضاحكة بصوت مرتفع وقالت مستهزئة من سخافتها
_ عدنان هيرجعلك !!! لو السما أطبقت فوق الأرض ده مش هيحصل سواء بوجود جلنار أو عدمها شكلك إنتي اللي غبية ومتعرفيش ابني كويس ولا تعرفيني كمان
فريدة بنظرة منذرة وغاضبة
_ هيرجعلي مش هسمح لجلنار إنها تاخده وإنتي كمان ليكي مصلحة في إنك تتخلصي منها عشان كدا هتساعديني
رمقتها أسمهان باستغراب من تبدل تعابير وجهها بشكل مفاجيء بدت لها غير طبيعية أبدا لكن ارتفعت البسمة المتهكمة فوق ثغرها بعد جملتها الأخيرة وقالت
_ اساعدك إنتي مستحيل يحصل
فريدة منفعلة
_ هيحصل يا أسمهان إنتي مش وضع يخليكي تتحديني نهائي دلوقتي صباعك تحت ضرسي يعني حياتك بإيدي أنا
لم تخشي ټهديدها ولكنها نظراتها ازدادت دهشة من حالتها لتقول بجدية
_ إنتي مريضة نفسيا
مع إشراقة شمس يوم جديد كانت نادين بطريقها للطابق السفلي من المنزل لكن أثناء مرورها من أمام غرفته سمعت صوت قهقهته بالداخل وهو يتحدث بالهاتف فتوقفت قدماها لا إراديا أمام الباب والتقطت اذناها صوته لتفهم أنه يتحدث مع امرأة اشتعلت غيرتها والتهبت نظراتها فمن هذه التي يتحدث ويضحك معها بهذا الشكل
لم تتمكن من حجب نفسها حيث اندفعت وفتحت باب غرفته
________________________________________
لتدخل وترمقه شزرا أما هو فضيق عيناه مدهوشا ومتعجبا من دخولها المفاجيء ونظراتها له فانهى مكالمته الهاتفية وانزل الهاتف ليهتف بريبة
_ في إيه !
اندفعت نحوه وقالت بغيظ
_ مع مين كنت عم تتكلم
!
أجابها مستنكرا يرفع حاجبه
_ نعم !!
نادين بغيرة حاړقة
_ كنت بتحكي مع بنت وبتضحك معها مين هاي البنت !!!
_ إنتي بتتصنتي عليا يا نادين !!!
نادين بثبات
_ لا مرأت من قدام الغرفة بالصدفة وسمعتك
مسح على وجهه مبتسما بعدم حيلة ثم رمقها بجدية وهتف
_ نادين احنا مش امبارح اتفقنا إننا هندي لبعض
فرصة لغاية ما نهدى كويس انتي عايزة تحصل مشكلة تاني يعني !
تمتمت
بنظرة جانبية ومغتاظة
_ أنا ما راح سوى مشكلة بدي اعرف بس مع مين كنت عم تحكي
تنفس الصعداء مبتسما وقال بهدوء
_ دي فرح بنت خالتي
نادين بتأكيد
_ فرح بنت الخالة فاطمة
_ أيوة عرفتي إزاي !
نادين بامتعاض
_ هي خبرتني ليش كنت عم تحكي معها بقى !
حاتم
_ كنت بطمن عليها يا نادين عشان راجعة بكرا
هتفت بدهشة
_ عن جد
متابعة القراءة